ذكر تقرير لمحطة ” سي ان ان” الأمريكية اليوم الأربعاء، أن غارات التحالف السعودية قتلت 30 مدنياً بينهم 22 طفلاً في مديرية الدريهمي شمال غرب اليمن، في الـ 23 من اغسطس الماضي، باستخدام قنبلة أمريكية.
وأثبتت “سي إن إن” أن القنبلة التي استخدمت في الهجوم على أربع من الأسر النازحة في الدريهمي؛ كانت قنبلة من طراز MK 82 موجهة بالليزر يبلغ وزنها 225 كيلوغراماً، صنعتها شركة “لوكهيد مارتن” وهي واحدة من أكبر شركات مقاولات الدفاع الأمريكية، وقال التقرير أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يرد على طلب شبكة CNN التعليق على الضربة الجوية .
ونقلت شبكة “سي ان ان” عن شاهد عيان من ابناء منطقة الدريهمي قوله ” أي شيء يتحرك يموت”.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن القنبلة التي استخدمها طيران التحالف في قصف حافلة اطفال ضحيان في صعدة، التي راح ضحيتها 51 مدنياً بينهم 40 طفلاً في الـ9 من اغسطس الماضي أي في نفس الشهر، كانت قنبلة من نوع MK82 تصنعها شركة لوكهيد الأمريكية، وهي نفس القنبلة التي قتلت الأسر النازحة في الدريهمي بعد 13 يوماً من جريمة حافلة اطفال ضحيان.
وكان أثار المحلل السياسي لمركز “ناشيونال انترست”ماثيو ريزنر “تقرير” سي أن أن” الذي تناول مساندة أمريكا ودعمها للسعودية والإمارات في الحرب على اليمن واستمرار بيعها السلاح الذي أثبت التقرير أنه يصل إلى جماعات إرهابية ويستخدم لقتل المدنيين.
وتحدث التقرير عن ديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي وافقوا على تقديم مشروع قرار لإنهاء الحرب في اليمن وحظر بيع الأسلحة للسعودية وينتظرون الموافقة عليه في حين سبق لمجلس الشيوخ الموافقة على قرار مماثل في ديسمبر الماضي.
وأشار تقرير ماثيو إلى ضرورة مناقشة التدخل العسكري الأمريكي في اليمن وإعادة النظر في بيع الأسلحة الأمريكية الصنع إلى العدوان وسط فشل للسعودية التي شنت حرباً لدعم الرئيس المستقيل (هادي) في تحقيق أي انتصارات، وقال الناقد إن على أمريكا إنهاء دعمها للتحالف وأنه بات عليها أن تسعى إلى تسوية سلمية بين الأطراف اليمنية.
الجيش السعودي مسؤول
وتطرق التقرير إلى ما خلفته الحرب المتواصلة على اليمن من مجاعة على مستوى العالم وصفت بالكارثية، مؤكداً بأن 85000 ألف طفل ماتوا جوعاً، فيما قالت الأمم المتحدة أن 14 مليون يمني على حافة الموت جوعاً.
وحمل التقرير السعودية مسؤولية القتلى في صفوف المدنيين وتدمير البنى التحتية الحيوية بالقول إن الضربات الجوية تستهدف المدنيين وأن الجيش السعودي مسؤول عن الأخطاء الفظيعة التي يرتكبها كقصف مسيرات الجنائز والمناطق الزراعية والحصار الطويل للموانئ والمطار.
السلاح الأمريكي مصدر العبث
وقال ماثيو : إن إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف والتهديد بتعليق مبيعات الأسلحة لأعضائه القياديين سيجبر السعودية والإمارات على إنهاء عملياتهما العسكرية في اليمن أو تخفيضها بشكل كبير.
ويعتمد الجيش السعودي بشكل كبير على الأسلحة والدعم الأمريكيين ، ولا يستطيع العمل بفعالية بدونها” ، وفقًا لتقرير صادر عن مركز السياسة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك فإن هجوم الإمارات العربية المتحدة يستند إلى حد كبير على الأرض ويعتمد أكثر على التعاون اليومي للمرتزقة معه في الولايات المتحدة ، لا يزال بإمكان أمريكا التأثير في السياسة الإماراتية بسبب اعتماد الإمارات القوي على مبيعات الأسلحة الأمريكية.
Prev Post