صمود وصبر المرأة اليمنية
زيد البعوه
المرأة اليمنية كانت ولا تزال عنصرا أساسيا في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن من خلال مواقفها التي سوف يسطرها التاريخ وصمودها الأسطوري فهي جزء أساسي من عناصر القوة والصمود بشجاعتها وكرمها وثباتها وصبرها وتضحياتها وإنفاقها ومشاركتها بالمال وكذلك مشاركتها في المسيرات الجماهيرية التي تخرج ضد العدوان وجرائمه وقد شكل صمود وقوة المرأة اليمنية عاملاً من عوامل القوة النفسية والمعنوية للرجل اليمني في مواجهة العدوان فقوتها النفسية وعطاؤها غير المحدود وهمتها ونشاطها وعزيمتها شكلت حافزا مساعدا للرجل اليمني على الصمود والثبات والجهاد في مواجهة العدوان
وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة الذي يوافق الـ 20 من جماد الآخر ذكرى ولادة سيدة النساء فاطمة عليها السلام وفي ظل الاستهداف الذي تتعرض له المرأة المسلمة في مختلف البلدان العربية والإسلامية من قبل أعداء الإسلام فهم يعتبرون إفساد المرأة عنصراً رئيسيا واسلوباً من أساليب الصراع في استهداف المجتمعات العربية والإسلامية وهذا من أخطر أنواع الحروب التي تسمى بالحرب الناعمة لأنها تسعى الى هدم قيم ومبادئ المجتمع المسلم حتى يصبح وبالاً على نفسه ومستنقعاً للرذيلة يستطيع الأعداء ان يخترقوه بكل سهولة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية التي تستهدف بالدرجة الأولى ثقافة وهوية المجتمع المسلم
وفي هذه المناسبة العظيمة بعظمة صاحبة الذكرى وبعظمة المرأة المسلمة نجد ان أبرز اهداف هذه المناسبة هو أخذ العبر والدروس من فلذة كبد المصطفى وخامسة اهل الكساء عليهم السلام في التحلي بالعفة والطهارة والتحلي بالوعي والثقافة القرآنية القائمة على تحصين المجتمع من رجس الشيطان الرجيم ودنس اليهود والنصارى وفي نفس الوقت علينا كمجتمع مسلم ان نجعل من اليوم العالمي للمرأة المسلمة يوماً عملياً قائماً على التزود بالأخلاق والقيم والمبادئ
وكما هو معلوم أن المرأة كما يقال نصف المجتمع بل أن الحقيقة تقول ان المرأة هي النواة الأساسية للمجتمع فهي الأم وهي الأخت وهي الزوجة وهي المربية وهي المعلمة وهي التي تتعب وتسهر وتعاني في سبيل تربية الأبناء وترافق الرجل في مسيرة حياته واذا صلحت المرأة صلح المجتمع واذا فسدت فسد المجتمع وحتى لا نلقي باللوم على المرأة وحدها في قضية الفساد علينا أن ندرك أننا جميعاً شركاء في بناء المجتمع نفسياً وأخلاقياً وثقافياً وإيمانياً إذا ساهمنا في صلاح أنفسنا والعكس إذا لم نهتم
وفي هذه المناسبة علينا أن لا ننسى أن المرأة اليمنية في هذه المرحلة مستهدفة بشكل كبير خصوصاً في ظل العدوان الأمريكي السعودي مستهدفة في مختلف المجالات عسكرياً وثقافياً واعلامياً وأخلاقياً من قبل العدوان الذي يعتبرها أسلوباً من أساليب عدوانه وحربه على اليمن يحاول إفسادها لكي تقوم ه بدورها في إفساد المجتمع ولكن بوعي وإيمان المرأة اليمنية لن يستطيع أن يصل إلى أهدافه
لقد أثبتت المرأة اليمنية خلال العدوان أنها شريك أساسي في كل نصر يحرزه المجاهدون في كل جبهة وميدان فهي أم الشهيد وزوجة المجاهد واخت الجريح وبنت الأسير وهي التي أنفقت مالها في سبيل الله وسيرت القوافل الغذائية وساهمت بشكل كبير في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والإعلامية في صمود الشعب اليمني ونصر القضية فالمرأة اليمنية هي فخر نساء العرب وتاج على رؤوس نساء العالم