منظمة الصحة العالمية: مرض السرطان أصبح بمثابة حكم الإعدام لـ 35 ألف يمني ويستهدف جميع الفئات العمرية و60% من المرضى تتراوح أعمارهم بين (30 – 69) عاماً
الثورة/ محمد شرف الروحاني
مع احتفال العالم باليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام ، يفاقم العدوان معاناة ومأساة مرضى السرطان في اليمن بسبب الحصار ومنعه وصول الأدوية إليهم ومنعهم من السفر إلى الخارج بسبب إغلاقه مطار صنعاء الدولي .
إحصائية صادرة من وزارة الصحة أشارت إلى أن 32 ألف مريض بالسرطان مهددون بالموت بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وعدم وصول الأدوية إليهم ، واحتياج الكثير منهم السفر إلى الخارج.. هذا الرقم المخيف يكشف مدى الكارثة التي تتهدد هؤلاء إذا استمر العدوان في حصاره على اليمن وإغلاق مطار صنعاء الدولي .
مناشدات محلية
وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل أكد أن “المناسبة تأتي واليمن في ظل حصار مستمر يمنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية الخاصة بمرضى السرطان ما يضاعف معاناة المرضى إلى جانب منع كثير منهم من السفر إلى الخارج بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء” وطالب المنظمات الدولية “القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له المرضى خصوصا مرضى الأمراض المزمنة بما فيهم مرضى السرطان والعمل على إدخال الأدوية الخاصة بهم والتخفيف من معاناة المرضى في ظل العدوان والحصار” .
إدانة دولية
من جهتها منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن “مرض السرطان أصبح بمثابة حكم الإعدام بحق 35 ألف مصاب بالمرض في اليمن” مشيرة إلى النقص الحاد في الأدوية والعلاجات.
وذكرت المنظمة – في بيان أصدرته أن “ما يقرب من 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن، بينهم أكثر من ألف طفل، يشكلون 12% من نحو 11 ألف حالة سرطان سجلت حديثا في البلاد.
وتابع البيان “لا ينبغي أن يكون السرطان حكماً بالإعدام، لكن في اليمن أصبح كذلك. هذا هو الحال بالنسبة لكثير من اليمنيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، والذين يبقون في منازلهم وينتظرون الموت للتخفيف من آلامهم”.
تفاقم المعاناة
منظمة الصحة العالمية المركز الوطني للأورام في صنعاء بمختلف الأدوية المضادة للسرطان التي تنقذ الأرواح وأدوية العلاج الكيماوي، لكن الكمية لا تغطي النقص الحاد في الأدوية إلاّ لنحو 30 ألف مريض بالسرطان فقط، ولمدة عام واحد.
ونقل البيان عن رئيس وحدة الاتصالات في المركز الوطني للأورام في صنعاء، الدكتور عبد الله ثوبان ، قوله: “إن المركز يستقبل أكثر من 600 مريض في الشهر، وكل يوم نستقبل 25 حالة جديدة على الأقل”.
وأضاف “إنه من المدمر مشاهدة المرضى العاجزين وهم يغادرون المركز من دون أمل يذكر في العودة لمواصلة العلاج، ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها”.
وقال د. ثوبان: “حتى أولئك المرضى الذين تمكنوا من الوصول إلى المركز للعلاج أصبحوا الآن في خطر، لأننا نفتقر إلى التمويل الكافي، ولا نتلقى أي دعم يوفر لنا تكاليف التشغيل. إننا نواجه نقصًا حادًا في الأدوية المضادة للسرطان، وقد ينخفض ??عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج إذا اضطررنا إلى إبعاد الناس”.
وأكد رئيس وحدة الاتصالات في المركز الوطني للأورام أن “الاحتياجات هائلة، وسيواجه العديد من المرضى الموت الوشيك إذا أغلقنا أبوابنا”.
وتسبب الأمراض غير السارية في ما نسبته 57% من جميع الوفيات في اليمن. ويؤثر السرطان على جميع الفئات العمرية في البلاد، وأكثر من 60% منهم تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عامًا.