المرتزقة وامتهان الكرامة
عبدالقدوس طه
أبشع صور الامتهان هي تلك التي يتعرض لها المرتزقة من قبل السعوديين والاماراتيين.. تعامل يمتحق الانسانية ويدوس على شرف الكرامة والحياة.
يقاتل المرتزقة في صفوف تحالف العدوان بلا قضية أو هدف سوى المال والادعاء باسم الشرعية لتنفيذ مشاريع ومخططات احتلالية وعدوانية ضد شعب ودولة ذات استقلال وسيادة.
ولأن المرتزقة لا دين لهم ولا وطن يتعامل معهم التحالف كنعاج وأدوات اجيرة بلا ثمن أو قيمة.
تتكدس سجون الامارات في عدن بمئات المرتزقة الذين احتفلوا بقدوم الاحتلال والغزو وصفقوا لاجتياح المدرعات الاماراتية وجنود السودان ومرتزقة الجنجويد وبلاك ووتر كما تنتشر العصابات والتنظيمات الإرهابية ومقاتلو داعش والقاعدة تحت مسميات مختلفة من الحزام الامني والنخبة الشبونية وفصائل ما تسمى المقاومة وجيش الشرعية تحت رعاية الاحتلال الاماراتي السعودي.
“ما يعز الله هين” عبارة يتداولها اليمنيون من اسلافهم وكانت تستخدم لوصف شخص وضع نفسه في موقف مذل ومهين بين الناس، لكن مدلولها اليوم يعبر عما يفعله المرتزقة بأنفسهم من ذل واهانة في صفوف تحالف العدوان ضد وطنهم.
مرتزقة سياح في الخارج ومقاتلون في الداخل، انها لعنة المال وخسة المبادئ التي صبت عليهم فمن باع وطنه هان عليه عرضه..!
في السجون الاماراتية تنتهك كرامة الجنوبيين ورجولتهم حسب تقارير اممية كشفت عن فظائع وفضائح ما يحصل في تلك السجون تعكس هذه السجون عن حجم النظرة الدونية تجاه نوعية التعامل مع مرتزقتها اليمنيين كقتلة وخونة مأجورين.
السعودية ايضا لديها سجون سرية تعتقل فيها مئات المرتزقة وتمارس نفس الاساليب التعذيبية والمهينة في سجون منطقة ظهران الجنوب رغم ان المرتزقة الجنوبيين يقاتلون في الحدود السعودية بدلا عن الجيش السعودي في حماية حدود المملكة.
ولا يتوقف الامر عند هذه السجون فقط إذ تقصف طائرات التحالف تجمعات المرتزقة كما يتركونهم في الصحارى والعراء بلا امداد او طعام واسعاف للجرحى الذين يتساقطون في المعارك.
وعدتهم الامارات والسعودية بعودة ما أسمتها الشرعية فجاءت لهم بسوط العبودية وسلب الكرامة والشرف.
كم يحتاج الجنوبيون ان يدفعوا من كلفة دمائهم وكرامتهم المستباحة من اجل مشاريع السعودية والامارات؟.. وما يعز الله هين !!