متى تصحو؟
أشواق مهدي دومان
في معركة الفصل بين الحقّ والباطل ، الآن ما عاد تراجع أو تردّد أو اتكال أو توانٍ،
إمّا أن تنتصر للحقّ وبالحقّ وإمّا أن تكون من الباطلين،
فحصار وقتل وفساد في البرّ والبحر والجوّ، وما من سلاح إلّا وجرّبه تحالفهم القذر على شعبنا ، وما من إزهاق للأرواح إلّا وفعلوه ،
فماذا تنتظر لكي تشعر بالمسؤولية ؟!
وهل تظنّ أنّ خالقك راضٍ عنك وقد أهملتَ أوامره وقراراته حين تعمل ألف حساب لرئيسك في العمل ولزوجك ولصديقك ، وتتهاون في قرارات السّماء ؟!
هل تعتقد أنّك لن تُحاسب حين تخاذلتَ عن قوله ( عزّ من قائل ) :” كُتِب عليكم القتال ”
و ” انفروا خفافا وثقالا “؟!
هل تشعر بـــ ( الأنوثة ) لتخرج نفسك من حيز الرّجال فلا تشعر بمسؤوليتهم فتظلّ قاعدا عن شرف معركة الفصل التي قد تكون منحة ورحمة لك وخيراً في ظاهره التّعب والجهد ؟
لماذا تتوانى( إذن ) عن دعم الحقّ الذي هو في صالحك وصالح العقيدة والوطن ؟!
لتعلم : إنّه لا مكان للّون الرّمادي اليوم ، فالرّماد حين يذرّ على العيون يعميها ولكنّ البصيرة حين تعمى فهذا الرّماد الأشدّ فلا تعمَ ، بل وكفاكَ تعاميا ،،
اختر سبيلك فإمّا أن تكون مع معسكر الحقّ كلّه وإمّا مع الباطل كلّه ولتتذكّر أنّ معسكر الباطل هو :
١- الذي يقصفك بالسّلاح المحرّم كان قنابل فسفورية ، عنقودية ، بيولوجية ، فراغية ، نيترونية ،…الخ
٢- الذي يحاصرك جوّا برّا بحرا لتموت جوعا .
٣- الذي نقل بنكك وتآمر على راتبك ليركعك فتنضمّ للعدوان بأسلوب غير مباشر، وما أكثرها المنظمّات التي اكتشفت أنّها تعمل جنبا إلى جنب لصالح المحتلّين ، وتضخّ أموالا بعدد ذرّات التّراب لتنسلخ عن وطنك .
٤- الذي يحرّض ضدّك ولم يقبل بأيّ حلول ومفاوضات ولو كانت فقد انقلب عليها.
٥- الذي ينشر المخدّرات في وطنك شمالا وجنوبا.
٦- الذي يستهدف ، ويستدرج عرضك في عقر دارك بمنظمات تعمل لصالح المعتدين ، فيستدرج بناتك وأولادك بروابط النّت وغيرها .
٧- الذي يكفّرك ويمجّسك ويزندقك وأنت مؤمن عزيز، ما عبدت سوى اللّه فيقول لكَ:
اكره هذا فهو رافضي وهذا شيعي وهذا… وهذا …فيملأ قلبك حقدا وغيظا على أخيك وجارك ويخبرك أنّ من خالفك الرأي كافر وجب قتله، كما أفتى السّديس والقرني والعريفي والقرضاوي وأيدهم الزّنداني وصعتر وكلّ اللاهثين وراء مال “السعوإماراتيكإسرائيل” ، النّاطقين باسمها في كرهك وقتلك وتجويعك وتحريضك على ابن وطنك المدافع عنك ، المحترِم لك ، المعِزّ لك .
٨- الذي باع وطنك وجزرك وموانئك، وبالأصحّ من باع عدن وحضرموت وتعزّ والمهرة وشبوة وسقطرى ويريد الحديدة وصنعاء ومارب وقال( سابقا ) بالأقلمة لغرض تفكيك واحتلال أرضك وعرضك .
٩- الذي أتي بالجنجويدي والسّنغالي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والسّعودي والمصري والأردني ليقتلوك أنت يا يمني لأنّك يمني تحمل الإيمان والحكمة في صدرك ،،
١٠ – الذي يفتح سجونا سريّة ويتفنّن فيها بتعذيب إخوانك في الجنوب ومناطق حكم المحتل،،
نعم : غريمك من يغتصب رجال اليمن في سجونه ، وهذا من وجب عليك أن توجّه بوصلة العداء له .
١١- الذي يمنعك من مكّة والمدينة للحجّ والعمرة والعمل بشرف ويفتح ذراعيه لترامب ونتنياهو وماريا كاري وراقصات وعواهر الكون وغيرهم .
١٢- الذي باع القدس والأقصى لبني إسرائيل.
١٣- الذي نشر الكوليرا وأنفلونزا الخنازير، و…و…إلخ .
أخبرني بأيّ حديث بعد هذا الواقع الذي بدا عليه التّعجّب من تهاونك في استشعارك بالمسؤوليّة؟
أخبرني إن لم تتحرّك الآن لردع المحتل فمتى ستقتنع بوجوب التفافك حول من يدافع عنك، ووضع يدك في يده لإخراج السّرطان من جسدك ؟
فلو انضممتَ لعالم الأنوثة فهذا لا يليق بك يمانيا شامخا حرّا أبيّا من أحفاد عمّار بن ياسر وعبداللّه بن رواحة وأويس القرني و…إلخ
بل إنّ بلقيس وأروى ستتبرآن منك،
والأعظم سيتبرّأ منك القرآن واللّه ورسوله ورجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه .
سيتبرّأ منك العرض والأرض التي لا تستحقّ أن تنتمي إليها وقد ظلمها العدوان بكلّ ما فيها.