الثورة نت/
سخر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية من الحملة الإعلامية التي تقودها آلة إعلام العدوان بالمشاركة مع جماعة الفنادق بالرياض بشأن تطورات الوضع بالحديدة ومخرجات مشاورات السويد.
وأوضح المصدر أن إعلام العدوان وجماعة الفنادق يحاولون وبسذاجة وسطحية اختزال الشأن اليمني والعدوان على اليمن في احد إجراءات بناء الثقة التي اتفق عليها في مشاورات السويد متناسين وبكل صفاقة تبعات العدوان وتواطؤهم وجرائمهم بحق الشعب والوطن خلال ما يقارب الأربع سنوات والتي يجب تذكيرهم بها.
وأشار المصدر إلى أن العدوان اسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين إضافة إلى الملايين ممن تشردوا ونزحوا من مناطقهم ويعيشون حالة إنسانية مأساوية ولازالوا منذ بدء العدوان في 26مارس 2015.
وبين المصدر أن الحصار خلف خلال السنوات الماضية أثار كارثية على الوطن والمواطن في كل مناحي النشاط الاقتصادي والمالي والمعيشي وتأثيراته على الملايين من الشعب اليمني وخلق حالة تدهور اقتصادي وبطالة شاملة تجاوزت الخطوط الحمراء لكل مؤشرات البطالة الدولية.
ولفت المصدر إلى التدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية بشكل أدى إلى تهديد الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد وخلق حالة فقر مدقع كان سببه نقل البنك المركزي والتلاعب بأسعار الصرف وطباعة ما يقارب الترليون ريال يمني وصرف تلك المبالغ للجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش التابعة لأمراء الحرب المرتبطين بجماعة الفنادق وذلك بمأرب وعدن وعدد من المناطق المحتلة في البلاد إضافة إلى ممارسات جماعات الجريمة المنظمة في الجانب الاقتصادي والجنائي والتي تركت لتعبث بمقدرات البلاد وخاصة في جانب المشتقات النفطية.
وبين المصدر أن من تبعات العدوان التفريط بالسيادة الوطنية وترك البلاد مستباحة بيد قوى أجنبية تحت مبرر إعادة شرعية هلامية لاوجود لها وإعادة تنصيب رئيس مستقيل شرع للعدوان على بلاده وتسليم الموانئ البحرية والمطارات والمنافذ البحرية واستلم ثمن تلك الخيانة ولازال حتى الساعة.
وأكد المصدر أن إغلاق مطار صنعاء الدولي استهداف إجرامي للشعب اليمني والتضييق على المواطنين وخنق الحركة التجارية وحركة النقل في العاصمة.. لافتا إلى ما يتعرض له المواطنين اليمنيين من إهانة جراء الطلب من الدول الشقيقة والصديقة بمنعهم من دخول أراضيها وإلغاء التعامل بالجوازات اليمنية الصادرة من العاصمة صنعاء والتي تصدرها مؤسسات رسمية تابعة للدولة.
وقال ” ذلك غيض من فيض مما تسبب به العدوان وعملائه بحق الوطن والمواطن، وتأتي جماعة الفنادق بالرياض الآن ومعها الإعلام مدفوع القيمة للتباكي بشأن الحديدة ومحاولة مهاجمة الأمم المتحدة ومبعوثها وموظفيها بحجة جوانب تنفيذ مخرجات المشاورات وبهدف اختزال كل الجرائم وتبعات العدوان وبشكل ساذج في أولى خطوات الحل السلمي ووقف العدوان الحاصل على الجمهورية اليمنية وشعبها.
وحمل المصدر جماعة الفنادق الموالية للعدوان مسؤولية إعاقة تنفيذ مخرجات اتفاقات السويد لانهم يعرفون أن حلول السلام والاستقرار سيحرمهم من استلام المخصصات المالية والاعتمادات العينية من دول العدوان وبالتالي يفضلون كعملاء أن تستمر الأوضاع بل وتتدهور اكثر لاستمرار وزيادة حصصهم وحصيلتهم من الأموال لقاء تآمرهم على بلدهم وشعبهم.
وجدد المصدر التأكيد على التزام صنعاء بمخرجات الاتفاق بالسويد في اطار إجراءات بناء الثقة وصولا إلى الحل السياسي الشامل وكذا توجه المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لاتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تقود إلى سلام عادل مستدام من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
ودعا المصدر المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الخمس دائمة العضوية للنظر بجدية في الوضع باليمن وإيقاف كل التجاوزات التي تطال الأراضي اليمنية بمحاولات الاحتلال والضم وبالذات في المحافظات الجنوبية المحتلة، وكذا إيقاف الممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال والجماعات المسلحة بحق المواطنين اليمنيين في تجاوز واضح لحقوق الإنسان وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع.