رسالة للعند .. وبارك الله بسلاح الجو المسير التابع للقوى المضادة للعدوان
فهمي اليوسفي
زيارة سلاح الجو المسير لقاعدة العند يوم الخميس الموافق 1/10/ 2019م وإصابة الهدف بدقة التابع للقوى المناهضة للعدوان هو دليل على القوة الاستخبارية لهذه القوى التي تقف ضد العدوان .
بغض النظر عن تزامن الزيارة مع الإشراف الأممي لمهرجان السويد بالحديدة ..
صحيح إن الضربة الموجهة من الطيران المسير لقاعدة العند أصاب الهدف وترتب عليها ارتفاع هستيريا ورعب قوى العدوان الأمر الذي جعلهم يتهمون إيران أنها زودت الأنصار بالطيران المسير والصواريخ ويعلنون التهديد والوعيد ولا زالت تردد أبواقهم أن ذلك خرقا للتهدئة ووووإلخ، لكن ذلك حقا مشروع لأن العند قاعدة عسكرية وليست مدنية .
وفي الأول والأخير هذه الضربة تحمل في طياتها العديد من الرسائل الأولية وموجهة لقوى العدوان برمتها ومن ضمنها .
… عدم توقف هذه القوى عن استهداف المدنيين بصفة يومية من خلال القصف الجوي والبري والبحري على مدى 4 سنوات وحتى اليوم لاستمراريتها بارتكاب الخروقات في الساحل الغربي .
… لكي تصل لقناعة ذاتية أن الرهان على السلاح بقتل اليمن وأبنائه لصالح قوى إقليمية ودولية لها مطامع توسعية في اليمن يعد جزءاً من الجريمة بحق اليمن وأبنائه بل خيانة وطنية وجريمة بحق الإنسانية.
… لكونها فتحت الباب على مصراعيه لقوى دولية أصبحت تمارس الاغتصاب لليمن أرضا وإنسان .
… لسماحها تحويل المناطق الخاضعة للاحتلال الى مستودعات داعشية من اليمن وخارجها والتي أصبحت تمارس الجريمة بصفة يومية كما حدث قبل أيام في محافظة البيضاء.
.. لأن هذه القاعدة أصبحت غرفة العمليات العدوانية عسكريا وداعشيا وتستخدم لقتل اليمنيين.
… لكونها لازالت تحشد للجبهات وتستقدم أسلحة ثقيلة للجبهات منها تعز والحديدة خصوصا هذه الأيام …
إذاً ليس محرما استهداف هذه القاعدة طالما وهي عسكرية ومقر لقوى الاحتلال السعودي الأمريكي.