أحمد حسين شرف الدين
في أسبوع الشهيد أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن عظمة وقدسية هذه المناسبة التي تذكرنا بمن افتدونا بأغلى وأعز ما يملكه الإنسان وهو روحه بلا مقابل إلا كرامتنا وعزتنا وحماية للأرض وللعرض ودفاعاً عن الوطن المعتدى عليه من شذاذ الآفاق وبغاة الأرض الطامعين في أرضنا وثرواتنا فأي كلمات مهما كانت في وصف عظمة هؤلاء فهي لا شيء أمام ما قدموه وضحوا به، فالأمة كل الأمة تبقى مدينة لهؤلاء العظماء وعلى مدى الأجيال القادمة بكل ما ينعموا به من عزة وكرامة وحرية واستقلال.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلب كل يمني حر شريف نستذكر فيها الأهمية البالغة للثقافة التي انطلق على أساسها هؤلاء الشهداء والتي تدل على عمق وقوة الأساس الذي انطلق منه هؤلاء العظماء وكيف نعمق هذه الثقافة داخل المجتمع لتصبح مبدأ وقيمة من قيم المجتمع في كل زمان ومكان لتصبح سياجاً منيعاً يحمي الأمة من أي اختراق أو انتهاك وحماية للهوية وعمق الانتماء للدين والوطن.
ومن هذه المنطلق فإن قدسية هذه المناسبة وعظمة الشهداء وما قدموه للأمة، كل ذلك يحتم على المجتمع والأمة الحفاظ على المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها والسير على الخطى المباركة لهؤلاء العظماء وتكريمهم ورعاية أسرهم وجعل كل من قدم شهيداً مكرماً وعزيزاً ومصدر فخز واعتزاز.
كما يجب على النخب المثقفة والعلماء والدعاة الاهتمام بهذا الأمر وتعميق ثقافة الشهادة والأسس التي انطلق منها الشهداء وعلى مستوى كل وقت وزمان وليس أسبوعاً في السنة.
وفي الأخير فإننا في هذه المناسبة لهذا العام نبعث رسالة إلى كل شهيد ضحى بحياته لأجلنا ونحن على يقين أنه حي يرزق وسوف يقرأها ومضمونها أنكم سادة هذه الأمة وعظمائها وأننا نعاهدكم أننا على دربكم سائرون وعلى خطاكم مقتدون ولن يشذ عن ذلك إلا خائن لله وللوطن وللأمة.