> المدرب كوسيان يؤكد مواجهته صعوبة في تغيير طريقة اللعب
> استياء شديد من اتحاد القدم ومطالبات واسعة برحيل قيادته
كأس آسيا / رسالة خاصة بالثورة
نقل منتخبنا الوطني يوم أمس استعداداته لخوض المباراة الثانية في نهائيات كأس آسيا 2019 م إلى إمارة الشارقة التي
سيلعب فيها مباراته المقبلة يوم السبت القادم والتي ستجمعه بالمنتخب العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة
الرابعة التي تضم إلى جانبه كلاً من إيران والعراق وفيتنام.
حيث غادر المنتخب يوم أمس إمارة أبو ظبي متوجهاً إلى الشارقة التي سيجري فيها عدداً من التمارين استعدادا لخوض
المباراة الثانية أمام العراق مساء السبت بعد أن لعب مباراته الأولى يوم أمس الأول والتي جمعته بنظيره الإيراني وانتهت
بخسارة ثقيلة لمن تخبنا بخماسية نظيفة.
ما يقلل من آماله بشكل كبير في الحصول حتى على أفضل مركز ثالث المؤهل للدور الثاني، ووفقاً لنظام البطولة فإن
المنتخبين الحائزين على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة يتأهلان إلى دور ال 16 وبجانبهما أفضل أربعة منتخبات
تحصل على المركز الثالث في المجموعات الست.
استياء كبير ومطالبات برحيل الاتحاد
وساد الاستياء الشارع الرياضي في الوطن وخارجه بعد الخسارة الثقيلة، حيث شن ناشطون وصحفيون ومتابعون هجوماً حاداً
على الاتحاد المحلي لكرة القدم موجهين له أصابع الاتهام بأن هالمتسبب في الخسارة، ونوهت مئات المنشورات على منصات
مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر وواتس أب بأن اتحاد القدم فشل في إعداد المنتخب وظل تقياداته مشغولة
بجني المصالح الشخصية علاوة على انشغالها بأمورها التجارية والاستثمارية، وأكدت تلك المنشورات أن اتحاد القدم لم يعد
قادراً على إدارة اللعبة خاصة أنه متواجد في الخارج ويدير شؤون اللعبة من الخارج تاركاً اللعبة لتنتهي يوماً بعد آخر والدليل
على ذلك ما حدث للمنتخب في لقائه الأول بكأس آسيا أمام إيران.
وطالبت – تلك المنشورات والتغريدات اتحاد القدم بالرحيل حتى أن الناشطين والصحفيين والمتابعين أطلقوا “هشتاجات”
متعددة تطالب برحيل اتحاد القدم ورئيسه ونائب الرئيس، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل هاجمت عدة منشورات وتغريدات
اتحاد القدم واتهمته بالفساد المالي والإداري.
كوسيان يواجه صعوبة
وفي سياق متصل أكد مدرب من تخبنا الوطني “سلوفاكي الجنسية” يان كوسيان في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أنه
واجه صعوبة كبيرة في تغيير طريقة اللعب خاصة بعد تلقي شباك منتخبنا الهدفين الأول والثاني، على اعتبار أنه واجه
منتخباًقوياً مثل المنتخب الإيراني، وكانت المباراة تتطلب التركيز على الإغلاق الدفاعي لعدم القدرة على اللعب بأسلوب مفتوح
في مواجهة خصم قوي جداً، مشيراً إلى أنه خلال الاستراحة تحدث مع اللاعب ين وشدد عليهم بضرورة أن يحافظوا على
تماسكهم كونهم يواجهون خصماً قوياً، موضحاً أنه سيتم تحليل أداء اللاعبين والنتيجة التي آلت إليها المباراة كون المنتخب
الوطني ما تزال أمامه مباراتان قويتان مع كل من العراق وفيتنام الأمر الذي يتطلب دراسة المباراة السابقة وتحليلها للتغلب
على جوانب القصور وبما يمكن المنتخب من تقديم مستوى أفضل في المباراتين المقبلتين.
وأكد كوسي ان أن المباراة نتاج طب يعي عندما يلعب منتخب كبير ويمتلك الخبرة مع آخر لا يمتلك خبرة خاصة في مثل هذه
البطولات، منوهاً أن منتخبنا لم يستعد لفترة طويلة ولم يخض مباريات ودية كثيرة ما يعني وجود فارق كبير بين من تخبنا
ونظيره الإيراني.
كيروش: المنافسات صعبة أما مدرب المنتخب الإيراني كارلوش كيروش “برتغالي الجنسية” فقد أبدى تقديره لمنتخبنا الوطني
ومدربه كونهم قدموا مستوى جيداً وواصلوا اللعب بقوة حتى النهاية (حد قوله).
وأكد كيروش أن لاعبيه في مباراتهم الافتتاحية بدأوا اللقاء ببعض التوتر لكنه حاول فرض إيقاع منتخبه السريع على مجريات
اللقاء، مجبراً من تخبنا الوطني على ارتكاب أخطاء وهو ما تحقق بال فعل، معتبراً أن من تخبه كان محظوظاً كون الهدف
الأول جاء مبكراً ما سهل لمنتخبه السيطرة على مجريات المباراة.
وأعتبر أنه أمر جيد تحقيق فوز كبير في المباراة الافتتاحية ليواصل منتخبه بقية المنافسات بثقةكبيرة وأداء عالٍ وجيد، منوهاً
بأن الجولة الأولى دائماً ماتكون مهمة لكل المنتخبات وأنها تشكل عاملاً مساعداً لمواصلة المشوار في البطولة، مشيراً إلى أن
خوض منافسات كأس آسيا ليس برحلة استجمام بل هي منافسات صعبة للغاية.
عياش قد لا يلتحق ب اللقاء الثاني الحارس الأساسي لمنتخبنا الوطني محمد عياش ما زال يعاني من أثار الإصابة التي تعرض
لها وقدلا يتمكن من اللحاق بالمباراة الثانية أمام العراق كونه ما يزال يخضع للاستشفاء والعلاجات اللازمة، لكنه سيكون
جاهزاً للمباراة الأخيرة أمام فيتنام.
اليوم ختام الجولة الأولى
وتختتم اليوم منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات في البطولة، حيث تقام ثلاث مباريات ينتهي بها مشوار الجولة الأولى،
ففي المجموعة السادسة يلتقي منتخبا اليابان وتركمانستان عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت صنعاء، ويلعب في نفس المجموعة عند الرابعة والنصف عصراً منتخبا أوزبكستان وعمان، أما المباراة الثالثة فتقام ضمن المجموعة الخامسة وتقام عند السابعة مساءً وهي لقاء عربي خالص يجمع المنتخبين اللبناني والقطري.