عادل أبو زينة
الارتياح الجماهيري الكبير الذي رافق سرعة تنفيذ الأحكام القضائية في عدد من المحافظات اليمنية الصامدة في وجه العدوان والحصار يجسد رسوخ مؤسسات الدولة في أداء دورها في تثبت الأمن والطمأنينة وتحقيق العدالة وقطع دابر الفوضى والإجرام.
هذا الاستقرار والرسوخ انعكس بشكل إيجابي على واقع التنمية والعمران، حيث تواصل المحافظات اليمنية الصامدة مسيرة النهوض الشامل في مختلف الأصعدة.
بالمقابل يعيش المواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة لسطوة المحتل السعودي – الإماراتي فوضى عارمة وانهياراً لمقومات الحياة وغياباً تاماً للاستقرار المجتمعي في ظل تواصل مسلسل الرعب والدم.
في المحافظات المحتلة مازال القتلة يجوبون الشوارع ليلاً ونهاراً ومازال النهب والاغتصاب واقتحام البنوك والأسواق هو الخبر اليومي الذي يصحو عليه الناس.
لقد ادرك الجميع أن المحتل السعودي – الإماراتي وأذنابه من خلال تغذية مسلسل الانفلات الأمني وعمليات السطو المتكررة التي تتعرض لها مدينة عدن والمحافظات الأخرى هم مجرد أدوات إجرامية عابرة للحدود والهويات تمارس أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بأحرار الجنوب في المعتقلات السرية وفي بعض الجزر اليمنية التي حولها المحتل الغاصب من واحات خضراء وسط البحر إلى سجون عائمة.