مشروع دولة لن يسمح بالمشاريع الخاصة

 

عبدالفتاح حيدرة

هناك حالتان تحددان المشهد في اليمن كله، الحالة الأولى هي الجبهات المواجهة لتحالف كيان العدو السعودي ومرتزقته، والحالة الثانية هي نفسية ومزاج الشارع العام اليمني، هاتان الحالتان هما السنتر ومحور الارتكاز لوعي مواجهة العدوان، وقيم توحيد وتماسك الهوية اليمنية الجامعة، ومشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وهما معيار كل يمني المحدد لصمود وصبر او حركة وغضب الرأي الشعبي والوطني اليمني، وهما الموجه الأول للشعور بالقوة والعزة، او مزاجية الضعف والتثبيط، وهما الحالتان اللتان يشعر من خلالهما المواطن اليمني بالنصر أو الهزيمة..
إذا ذهبنا باتجاه حالة الجبهات المواجهة لتحالف كيان العدو السعودي ومرتزقته، سوف نجد ان الناتج هو القوة والهيبة والعزة والبطولة والتضحية وثبات وصمود وتقدم وسيطرة الجيش واللجان في جبهة نهم وصرواح واستعادة اكثر من مواقع وصد زحوفات المرتزقة بباقي الجبهات ، أما إذا ذهبنا باتجاه حالة نفسية ومزاجية الشارع العام اليمني، سوف نجد الشارع اليمني متفاخرا ومعتزا بما انجزته سياسة المفاوض في فرض قوته بسفره بطائرة خاصة، وفي فرض عزته بسفر علاج الجرحى، وفي فرض مشروعه الوطني تحريك ملف تبادل الأسرى..
لكن المصدر الأول المحفز لفخر واعتزاز وصمود وتضحيات وبطولات المقاتل اليمني والشعب اليمني والقيادة اليمنية ، هو مشروع فخامة الشهيد الرئيس اليمني صالح الصماد الذي اطلق حملة الالتزام السياسي لتنفيذ برنامج سياسي يمني ، مشروع يحتويه الوعاء القيادي التوجيهي والسياسي والامني والعسكري ، ويتمثل في مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية ، ليكتمل كل هذا الالتزام السياسي والاحتواء القيادي، بإطلاق شعار (يد تحمي ويد تبني) ..
وكل هذا لم يأت من فراغ، بل انه بسبب جهد جهيد، ناتج عن توحيد قرار الوعاء القيادي الجامع والتزام سلطة البرنامج السياسي والثوري والأمني والعسكري ، لتنفيذ مشروع القائد السياسي والمتمثل بفخامة رئيس الجمهورية اليوم فخامة الرئيس مهدي المشاط ، المتابع لمشروع (يد تبني) من خلال التوجه التام لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المواجهة للعدوان والموحدة لجبهته وهويته الوطنية، وبالتوازي لإيجاد نموذج أولى للبناء، دعم ومساندة (يد تحمي) ويتمثل ذلك في مشروع بناء المؤسسة العسكرية اليمنية ، المتمثلة في وزارة الدفاع اليمنية..
ان شعار (يد تبني) مشروع ينفذه برنامج سياسي، وتدعمه قيادة حكيمة، ويسانده ظهر شعبي ومجتمعي يمني لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المواجهة للعدوان، مشروع يوحد الهوية الوطنية اليمنية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم، مشروع قيادي وبرنامج سياسي لتوحيد التأييد والمساندة الشعبية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم، مشروع وبرنامج سياسي لبناء مؤسسات دولة يمنية ترفض التبعية والارتهان، بناء مؤسسات دولة يمنيه قرارها مستقل وسيادتها لا تمس، دولة يمنية موحدة تحقق لكل يمني الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والعدل والمساواة ..
إن شعار (يد تحمي) هو برنامج ومشروع قائد يمني يقف بوجه أجندة ومشاريع مخططات دول الرباعية (امريكا – السعودية – بريطانيا – الامارات) + (اسرائيل) الأساسي بتحويل المؤسسات العسكرية التي تحمي اليمن، إلى شركات ومؤسسات أمنية غير فاعلة وضعيفة وعديمة الجدوى في حماية وحدة وسيادة واستقلال اليمن ، حتى يبقى قرار الدولة اليمنية مرهوناً وتابعاً لتلك الدول، انه مشروع سياسي وقيادي لمنع ان تتحول اللجان الشعبية إلى ميليشيات وأمراء حروب متنازعين على الثروة والسلطة..
ان شعار (يد تحمي ويد تبني) لا يمكن أن يكون بديلة أي مشروع آخر، أي بديل له يعني الذهاب باتجاه تدمير معنويات الجيش واللجان، وسحق طموحات وآمال الشعب اليمني، وتنفيذ مخططات دول الرباعية + (إسرائيل)، ان مشروع (يد تبني ويد تحمي) هو مشروع سياسي وشعبي وعسكري وثوري يمني. تنفذه وتشرف عليه القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي، وفخامة رئيس الجمهورية مهدي المشاط، لمواجهة وافشال مخططات دول الرباعية التي تسعى إلى قطع أمل وإيمان الشعوب الحرة لمساندة أي حركة شعبية وطنية ترفض التبعية والارتهان لتلك الدول ، انه شعار يمني يمنع مشروع مخطط دول الرباعية الهادف إلى فكفكة الجيوش التي تحمي وحدة وشرف وكرامة شعبها وسيادة واستقلال وطنها، انه مشروع يقف بوجه مشاريع واجندة العدو التي تدفع بالسياسي والأمني والشيخ والنائب والصحفي اليمني وبأفراد وضباط المؤسسة العسكرية اليمنية للعمل كمرتزقة ودواعش وإرهابيين، لتستخدمهم تلك الدول في حروبها القادمة ضد أي دولة ترفض التبعية والارتهان لها..

قد يعجبك ايضا