الشعوب والخونة . . . . من يحاكم من ؟

 

مطهر الأشموري.

إعلام العدوان ومن يسير في فلكه واصطفافه كمرتزقة وصل منذ مشاورات السويد وبعدها إلى ذروة الامتاع والمتعة بالنسبة لأنه اصبح إعلام تكييف وتكويف ما يراها مواقف مع الأحداث والتطورات كمجرد صدى ورد فعل على الأحداث .

الذين ظلوا يؤججون لثورة جياع في صنعاء والذين ظلوا يؤججون لتثوير صرف مرتبات من صنعاء لم ترق نتائج  مشاورات التي تتعامل مع الجانب الإنساني أساساً ومنها مشكلة المرتبات للشعب  .

بعد هذه المشاورات لم يعودوا لا مع ثورة جياع ولا مع تثوير للمرتبات ولكنهم باتوا مع ثورة ضد تفريط وخيانة صنعاء في مشاورات السويد .

محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني قال بما معناه اننا فعلاً اضطررنا لتقديم  (تنازلات) في موضوع الحديدة من اجل الشعب وهو بهذا واجه الشعب وقال له إنه لا يبرر تنازلات تقدم إلا إذا كانت من اجلك ايها الشعب  .

في علم السياسة فإن اي مفاوضات تعني تقديم تنازلات من كل الأطراف والحد الادنى للمصالح والأهداف والثوابت الوطنية هو من يحكم الحد الأعلى لتنازلات قد يقدم عليها أو يضغط طرف تفاوضي وهذا ما مارسه الوفد الوطني (وفد صنعاء) في مشاورات السويد .

عندما يقول قرقوش الإمارات (قرقاش) بأن خمسة الآف جندي إماراتي أجبروا الحوثي على مشاورات ونتائج السويد وعندما يقول النظام السعودي ان الضغط العسكري هو الذي أدى إلى ذلك فهل نصدق الامارات ام السعودية وهل المرتزقة وهم الثقل كطرف في القتال دورهم مشترى كمرتزقة ولا يذكر لهم أو فيهم غير الارتزاق؟

هؤلاء المرتزقة الذي يتأفف النظامان السعودي والإماراتي من ذكر دور لهم او أهمية بحثوا عن دور كتخريجة وكأنما أرادوا محاكمة وفد صنعاء الوطني على التنازلات باعتبارها تصريحات في حق الوطن أو خيانة وطنية!

من بات كل العالم يدينهم ويشهد عليهم في جريمة الخيانة لشعبهم وأمتهم ووطنهم باتوا بصلف ووقاحة ان يحاكموا ويدينوا الوطن والشعب بالخيانة.

إذاً المعروف والمتعارف عليه هو ان الشعوب والأوطان هي من تحاكم الخونة والعملاء والمرتزقة، فهؤلاء يريدون إبادة شعبهم على الطريقة الإخوانية (الصعترية) إبادة ٢٤ مليون ويكفي حياة مليون من الخونة والعملاء  .

عندما تتحدث دويلة الإمارات عن جيشها المغوار ويتحدث النظام السعودي عن ضغوطه العسكرية ويحاكم الخونة والعملاء والمرتزقة الشعب والوطن والوطنيين فذلك ما يمثل ذروة متعتي وإمتاعي لأن كل ذلك لا يقدم غير التهاوي والسقوط لهم حتى انهم لم يعودوا يجدون للتعامل مع معطى انهزامهم وانحطاطهم إلا اوهام واحلام انهم لازالوا ان لم يكونوا يحكمون   فإنهم يحاكمون   !

إذا الجيش الإماراتي وضغط النظام السعودي حقق انتصارا لكل منهما على حدة في مشاورات السويد كما يزعمون فالمفترض من عملاء ومرتزقة النظامين السعودي والإماراتي ان يشاركوا اسيادهم افراح هذا الانتصار وكفى لأنهم عندما يعرجون إلى سياق تفريط أو خيانة لوفدنا الوطني فالطبيعي ان نسأل من المستفيد من خيانة هؤلاء المزعومة والمفترضة  .

إيران الشماعة هي الطرف الوحيد البعيد وغير المستفيد ولا يمكن ان يكون في أي أمر خيانة أو عمالة إلا والمستفيد المباشر ثنائي الثقل للعدوان (السعودية والإمارات)  ومن بعد بشكل غير مباشر أمريكا وبريطانيا  ,,,,, الخ

فكيف إذا المنبطحين ومفضوحين ومن هم في جريمة خيانة للوطن بكامل اركانها للنظامين السعودي والإماراتي ان يحاكموا اي آخر أو آخرين وعلى اساس الخيانة والعمالة لذات النظامين  ؟

صعتر اوضح من هؤلاء لأنه طلب من اسياده إبادة ٢٤مليون يراهم لا يستحقون الحياة من فلسفته او لأسبابه فيما هؤلاء وهم في وضع المتلبس بجريمة الخيانة العظمى يريدون محاكمة وإدانة ٢٤ مليون من ابناء الشعب بالخيانة  .

المنطقية الصعترية انه يطلب الإبادة الجماعية بالأسلحة الفتاكة وبالكيماوي والنووي ما أمكن فيما هؤلاء يرون أو يريدون استعمال المنشار (خاشقجي) فكم من الزمن يحتاجون وكيف سينقلون هذا الشعب الى السفارات والقنصليات اليمنية بالخارج والتي لازالت تحت وقعهم وإيقاعهم وتواقيعهم ؟

لاحظوا ان ابشع نظام إرهابي وإجرامي في العالم لم يستطع ان يقول عن مواطن واحد تعامل معه بالمنشار في قنصليته بتركيا بأنه عميل أو خائن فكيف لصعتر والمجددين للصعترية وللمنشارية بأن ٢٤مليون من الشعب اليمني خونة وعملاء  .

إذا لم يكن الاصطفاف بل والقتال مع العدوان وثقله نظامي السعودية والإمارات هو العمالة الكبرى وهو الخيانة العظمى، فماذا تبقى للعمالة والخيانة بعد هذا وغير هذا؟ !.

قد يعجبك ايضا