عوامل قتل الانجاز الاداري

حمود احمد مثنى

غياب التقييم والتقدير يعد إحدى اهم قواعد الفن والعلم الاداري الذي نفتقده في العمل الاداري الحكومي والمختلط وربما الخاص في بلادنا والبلاد العربية، وما يهم هنا هو بلادنا التي تتعرض لعدوان (شامل لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر) ولأنني اعتقد بأن غياب التقييم والتقدير واحد من عوامل خلق بيئة ظالمة وهو من اسباب الفساد والاحباط الذي يعاني منه تقريبا معظم الكادر الوظيفي وفي اعتقادي انه مقصود لأن انعدامه تكون نتائجه وخيمة على تحسين وتطوير الأداء و سرعة الانجاز ومن هم في موقع إصدار أو التأثير في القرار جميعهم فاهمون بمعاني (الحق والعدل) ومدركون لمعرفة (الواجبات والحقوق) وما يترتب عليها من ثواب وعقاب من الوسط الديني والاجتماعي والتعليمي، وباعتبار التقييم عملية منهجية وموضوعية لقياس ومراقبة أداء شخص أو إدارة ما بهدف استخلاص النتائج، فإن التقدير عملية تفاعلية مستمرة يشارك فيها طرفان (المُقيم والشخص الذي يتم تقييمه).
والمقيم ھو الشخص الذي يقوم بتقييم الأداء بناء على المعايير المحددة للشخص الذي يتم تقييمه. وتهدف العملية إلى تحديد فعالية الأداء العام للشخص الذي يتم تقييمه.a
إذن إن تغييب مبدأ التقييم والتقدير أوصل إلى تركم الحنق والألم واليأس والاحباط لدى الموظفين مما أدى إلى تراجع إن لم نقل قتل (الانجاز والتطوير) وخلق بيئة الاستذئاب الاداري والمقصود بها الرشوة والوساطة والمحسوبية.
ومن ضمن عدم التقدير تواضع الراتب الذي يتقاضاه الموظف نهاية كل شهر، فالموظف تتم إهانته بالمرتب البسيط جدا ويتم تخديره بالحافز الشهري كعلاج لتواضع راتبه ويفيق من هذا التخدير عند احالته إلى التقاعد فيكتشف بأنه تحول إلى متسول وميت في الحياة بدلاً من ان يعيش بقية حياته بكرامة بمرتب تقاعدي محترم يكون سبباً لبداية حياة جديدة محترمة مثل بقية خلق الله في العالم الذين يعيشون حالة اطمئنان براتب تقاعدي جيد وحقوق يحصل عليها اثناء عمله سواء كانت ترقية وترفيعاً أو مكافأة مادية وهذه عوامل خلق بيئة استقرار وإبداع مستمر .

قد يعجبك ايضا