ما بعد السّويد

 

أشواق مهدي دومان
المؤامرة مستمرة ولا ضامن ولارهان إلا على اللّه ورجال اللّه، ولكن كمفاوضات هي سياسة لابد من خوضها ولابد من اقتحامها وكسر حاجز الصّمت الدولي والأممي و… عبرها ومن خلالها.
نحن في عالم ظالم لم يكن ليعترف برجال اللّه رغم انهزامه تحت أقدامهم لكن لكبره وغطرسته كمّم الأفواه وأصمّ الآذان فمن إيجابيّات المفاوضات الاعتراف بمكون الأنصار عالميّا ، وكسر شوكة المستعمر الذي بالقوة وثبات الرّجال اضطرّ لأن يتحاور معهم صاغرا عاجزا فاشلا مكابرا متكبّرا ، وهم من يواجهه وأيّ مواجهة . مكون أنصار اللّه محور أصيل من محاور المقاومة ، فيكفينا انتصارا أنّ العرب خنعوا للتّطبيع مع إسرائيل وركعوا لها ولازالوا سجّادات تدوس عليها أقدام الأمريكيين والصّهاينة ومع هذا لن ترضى عنهم ، بينما نحن نصرخ بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وبشعارنا وصلنا إلى أن نكون لهم ندّا لندّ، بل ذهبنا ونحن نؤمن بشعار الصّرخة وهم يعلمون بذلك ومع هذا فقد أخرسناهم عن الاعتراض على الشّعار الذي حاربونا يوما عليه في زمن كان لهم عملاء يتآمرون علينا .
أمّا اليوم فقد خضنا مفاوضات في زمن هو الأعقد ظرفا والأشدّ تداخلا وحجم الصعوبات والتّحدّيات التي يواجهها مكوّن أنصار اللّه لا يقاس ولايعادله ولايوازنه شيء ، ولكن بقدر الصعوبات أنصار اللّه مكوّن منتصر ولا زال ينتصر ويصعد ويصعّد ويضيف للمواجهة من كونها ميدانيّة عسكريّة فهي سياسيّة دبلوماسيّة أيضا ، وفيها كان الأنصار رقما صعبا يصعب تجاوزه ولن يتجاوزوه بعد اليوم .

قد يعجبك ايضا