الثورة نت../
بعث وزير الخارجية المهندس هشام شرف رسائل احتجاج إلى وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، ووزراء خارجية عدد من الدول الشقيقة وإلى المبعوث الأممي، تتعلق بالإجراءات والخطوات الاستفزازية والتصعيدية التي تقوم بها السلطات الأمنية في نظام الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته التي تعيش في ظل كنف قوى العدوان.
وأشارت الرسائل إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى مضاعفة المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني وتقييد حريته في السفر، حيث أصدرت تلك السلطات العميلة تعليمات لشركات الطيران اليمنية برفض بيع تذاكر لحاملي جوازات السفر الصادرة عن دوائر الهجرة والجوازات في المناطق غير المحتلة، كما ووجهت إدارتي مطار عدن ومطار سيئون برفض وعدم التعامل مع جوازات السفر الصادرة عن المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
وأوضح وزير الخارجية في الرسائل أن هذه الإجراءات التصعيدية والمسيئة لمواطني الجمهورية اليمنية تزامنت مع نتائج مشاورات السويد ومع الموقف المخزي لمن يدعون الشرعية بشأن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وتؤكد بما لا يدعى مجالا للشك أن حكومة المرتزقة والعملاء لا تبحث عن التسوية السياسية والسلام ولا يهمها مصالح اليمنيين، ضاربة عرض الحائط بنصوص الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية التي تكفل للمواطن حرية التحرك وحرية السفر وتلقي العلاج وحرية العمل دون أي قيود.
ولفت إلى أن مثل تلك الإجراءات والتصرفات غير المسؤولة لسلطات عملاء الرياض تتنافى مع التوجه العام للمجتمع الدولي نحو إحلال السلام ومعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية في اليمن ولم الشمل اليمني، بل وإنها تفضح مجموعة عملاء الرياض في مواقفها التي تحاول إفشال كل المحاولات الدولية للوصول لتسوية عادلة تحفظ حقوق الشعب اليمني.
وشدد الوزير شرف على أن الذهاب إلى مشاورات السلام التي عقدت في السويد والتعاطي الإيجابي والمسؤول لوفد صنعاء الوطني مع معظم المقترحات التي طرحت لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن أي حق من حقوق الشعب اليمني الصامد منذ أربع سنوات.
وأكد وزير الخارجية في الرسائل أن القيادة السياسية في صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني حريصة على حقن دماء اليمنيين ومد الأيادي نحو بناء جسور السلام المستدام.
وحذر في الوقت نفسه بأنه وفي ظل غياب وعي المجتمع الدولي عن مثل تلك الممارسات التصعيدية ونهج سلطات عملاء الرياض نحو استغلال التوجهات والمواقف الإيجابية لصنعاء بإتخاذ مزيد من الإجراءات التعسفية التي تزيد من معاناة المواطنين أو مضايقتهم في معيشتهم أو تحركاتهم.. مشيرا إلى أنهم سيواجهون بموقف ورد فعل قوي، وسوف ينكشفون للعالم بنياتهم المسبقة لإحباط التوجهات نحو إحلال السلام.
كما أكد أن الشعب اليمني لن ينسى محاسبة ومعاقبة كل من يحاول الإساءة له وعرقلته في حياته ومعيشته وتحركاته طال الزمن أو قصر .
سبـأ