الهادي لـ”الثورة”: المساعدات الإنسانية لا تكفي لجميع المحتاجين في المحافظات وندعو المانحين الدوليين لزيادتها
*نائب مدير عام مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية يحيى الهادي لـ”الثورة”:
الثورة/ محمد شرف الروحاني
أكد نائب مدير مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية يحيى الهادي في اللقاء الذي أجرته ( الثورة ) معه أن المساعدات الإنسانية لا تكفي لجميع المحتاجين في جميع المحافظات وان ما يتم توزيعه لا يمثل سوى نسبة 30% من نسبة الاحتياجات ، وأن الأسر المستفيدة حالياً من مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية تبلغ ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ألف أسرة ، في اثنتي عشرة محافظة وأشار الهادي إلى أن هناك خطة مستقبلية للتوسع في الشراكة مع الاوتشا ومع بعض المنظمات وبعض المانحين المحليين حتى يصل المشروع إلى جميع المناطق اليمنية .. فإلى حصيلة اللقاء:
في البداية حدثونا عن مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية؟
– بالنسبة لبرنامج الطوارئ نحن نعمل في اثنتي عشرة محافظة بواقع حوالي ثلاثة ملايين شخص حتى الآن، أي بواقع ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ألف سلة في المحافظات المستهدفة والآن نعمل بنظام مراكز في كل المديريات كل مديرية حسب تضاريسها، فمثلا في بعض المديريات هناك ثمانون نقطة وفي بعضها عشرون نقطة وفي بعضها ثلاثون نقطة والمهم أن يتسهل العمل بإيصالها إلى المواطن من دون أن يدفع مقابلاً لذلك بقدر المستطاع. مشروع التغذية المدرسية هو مشروع خدمي ويهتم بالذات بوزارة التربية والتعليم وبالمدارس وحالياً لدينا برنامج ننفذه بإعطاء التلاميذ وجبات خفيفة في المدارس توزع حالياً في بعض المدارس بحوالي 1060 مدرسة نغطيها، وتوزيع هذه الوجبات الخفيفة يتم عبر الشركاء من برنامج الغذاء العالمي، وهذه هي عبارة عن تحفيز للتلاميذ للعودة إلى المدارس وسد نوع ما من احتياجاتهم نظرا للظروف التي تمر بها بلادنا.
هل هناك جهات غير برنامج الغذاء العالمي تقدم الدعم للمشروع ؟
– شراكتنا فقط مع برنامج الغذاء العالمي, وهي شراكة قديمة منذ العام 1967م عمرها حوالي خمسون عاماً من الشراكة بين مشروع التغذية المدرسية وبرنامج الغذاء العالمي.
كم عدد المحافظات المستهدفة، وهل تغطون جميع المحافظات؟
– في الوقت الراهن نغطي اثنتي عشرة محافظة ولا نغطي جميع المحافظات، فمثلاً في أمانة العاصمة نغطي خمس مديريات وخمس مديريات مع شركاء آخرين، وصعدة نتواجد في اثنتي عشرة مديرية، وفي تعز نتواجد في ثلاث عشرة مديرية وهناك شركاء آخرون متواجدون.
هل لديكم إحصائية بعدد الأسر التي تستفيد من مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الإنسانية، وعدد الأسر المحتاجة للمساعدات الإنسانية؟
– بالنسبة للأسر المستفيدة لدينا ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ألف أسرة مستفيدة نقوم بتوزيع المواد الغذائية لها، أما بالنسبة للأسر المحتاجة للمساعدات الإنسانية ففي ظل هذه الظروف والحصار وبحسب الإحصائيات فهناك ثمانية عشر مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
ما هي الخطة والآلية التي يتم بها توزيع هذه المساعدات؟
– لدينا خطة شهرية ولدينا لجان مركزية في الميدان في مراكز الصرف والتي هي المدارس المؤهلة التي لديها مخازن خاصة بها ويتم الصرف عبر لجان وأسماء، والأسماء التي نستهدفها تأتي عبر الهيئة الوطنية وعبر السلطة المحلية في المحافظات.
هل هناك عراقيل تواجهكم وكيف تتغلبون عليها؟
– العراقيل هي قلة المواد وكثرة المستفيدين، فأحيانا يرفع لنا المواطن عبر اللجنة الوطنية أو السلطة المحلية كنازح وأحيانا لا يتم الالتفات إليه أو يكونون نازحين جدداً وهذا يسبب لنا إحراجاً أمام المستفيد، فالموارد شحيحة ولا تغطي حتى 30 % من الاحتياجات، ونتمنى من الداعمين الدوليين زيادة المنحة وإن شاء الله سنستغني عنها في أقرب وقت عند إيقاف العدوان على بلادنا والعودة إلى الظروف الطبيعية.
بالنسبة للمناطق التي تقع في خطوط تماس المعارك والمواجهات.. هل تصلون إليهم؟
– نعم نحن نبذل أقصى ما نستطيع للوصول إلى هذه المناطق، ونصل إليها في أغلب الأوقات، فسكان هذه المناطق هم بحاجة إلى هذه المساعدات أكثر من غيرهم لذلك نحن حريصون على إيصال المساعدات إليهم.
هل لديكم خطة مستقبلية لتطوير هذا المشروع؟
– هناك خطة مستقبلية للتوسع في الشراكة مع الاوتشا ومع بعض المنظمات وبعض المانحين المحليين إن وجدوا ونحن دائما نحاول أن يعمل المشروع في جميع المناطق اليمنية دون أي منافس لعملنا وبالنزاهة كموظفين في مشروع التغذية المدرسية. نحن نعمل بجدية كي نحصل على أكبر شراكة وهذا لمصلحة المواطن.
بالنسبة لشريحة النازحين هذه الشريحة المهمة التي تحتاج إلى المساعدات الإنسانية ماذا تقدمون لها ؟
– بالنسبة للنازحين نحن لا نقدم شيئاً نحن عبارة عن شركاء منفذين ما سلم لنا من أسماء من النازحين نقوم بصرف سلة شهرية لهم عبر الهيئة الوطنية وما كان يسمى بوحدة النازحين سابقاً نحن نعطيهم شهرياً خمسة وسبعين كيلو من القمح وعشرة كيلو من البقوليات وثمانية لترات من الزيت وكيلو ونصف من السكر وهذه بالكاد تكفيهم طوال الشهر.
هناك بعض المحافظات اشتكت من أن الحصة التي تحصل عليها من المساعدات قليلة جداً ولا تفي بالغرض فمثلاً محافظة عمران تحصل على اثنين وخمسين ألف سلة لجميع مديرياتها وهذا لا يفي بالغرض نظراً لحجم السكان الكبير بحسب محافظ المحافظة؟
– أنا أشاطره الرأي بأن المساعدات الإنسانية لا تكفي احتياجات جميع المحتاجين في المحافظات وهذا من واقعنا في الميدان وتلمسنا لحاجات الناس وما نوزعه لا يسد إلا جزءاً يسيراً من الاحتياجات.
استهداف العدوان لمخازن الغذاء العالمي كيف يؤثر عليكم؟
– استهداف العدوان يؤثر على البلد بشكل عام وعلينا بشكل خاص فالمساعدات كانت تصل إلينا عبر ميناء الحديدة والآن تصل إلينا من عدن وهذا يتسبب في تأخير المواد ويسبب بعض التلف بسبب ظروف التخزين. فعلا نحن متضررون بسبب ضرب المخازن، فضرب أي مصلحة أيا كانت سواء الصوامع أو المخازن كلها تضر بالبلاد.
الوجبة الخفيفة التي توزع الآن في المدارس.. ما هي وهل غطيتم جميع المدارس؟
– الآن نغطي بالوجبة الخفيفة ما يقارب ألفاً وستين مدرسة في اثنتي عشرة مديرية بواقع سبع وعشرين مديرية نعمل فيها الآن، ألف وستون مركزاً في بعض المحافظات وليس كل المحافظات ونعمل الآن كنموذج للبدء حتى شهر واحد ونستهدف أربعمائة وثلاثة وثلاثين ألف طالب، والوجبة التي تقدم هي عبارة عن تمرية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي تزن أربعين جراماً وتعطى لكل طالب قطعتان أثناء الاستراحة في المدارس وتقدم بشكل يومي.
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة؟
– أشكر صحيفة الثورة على اهتمامها بهذا الجانب ورسالتي للمانحين الذين نتمنى منهم زيادة المنحة من المساعدات الإنسانية كي نستطيع تغطية كافة الأسر المستهدفة التي تحتاج إلى المساعدات بشكل عاجل.. وهي كذلك إلى المنظمات للاضطلاع بدورها الإنساني وتقديم ما يجب عليها تقديمه لهذا الشعب الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار في كافة المجالات.