الثورة نت../
عاد إلى صنعاء اليوم الوفد الوطني برئاسة نائب رئيس الوفد اللواء جلال الرويشان، وذلك بعد مشاركته في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة والتي اختتمت أمس الخميس.
حيث كان في استقبال الوفد الوطني بمطار صنعاء الدولي مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ورئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ووزراء الصناعة عبدالوهاب الدرة والإعلام ضيف الله الشامي والكهرباء المهندس لطف الجرموزي والإدارة المحلية علي القيسي والدولة لشؤون مجلسي النواب الشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة عبدالعزيز البكير وأمين العاصمة حمود عباد .
كما كان في استقبال الوفد الذي عاد إلى صنعاء ومعه سفير دولة الكويت لدى اليمن فهد الميع والممثل الخاص لمملكة السويد، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير.
وعقب وصوله مطار صنعاء الدولي عقد الوفد الوطني مؤتمرا صحفيا أعرب فيه نائب رئيس الوفد اللواء جلال الرويشان عن تقديره للأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على جهودهما لعقد الجولة الأولى من هذه المشاورات .
وقال” نشكر الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي على جهودهما الكبيرة لعقد المشاورات، كما نشكر دولة الكويت الشقيقة لما قدمته من دعم لوجستي للوفد الوطني ومساندة وتكفلها بنقل الوفد من صنعاء إلى ستوكهولم وعودته ” .. منوها بدور مملكة السويد على التنظيم والرعاية الكاملة لهذه المشاورات.
ولفت الرويشان إلى أن المشاورات تركزت في مجملها على أربعة ملفات، الإطار السياسي والترتيبات الأمنية والعسكرية وخطوات بناء الثقة التي توزعت ما بين الملف الاقتصادي وموضوع الحديدة وكذا تعز ومطار صنعاء الدولي والمرتبات .
واعتبر مشاركة الوفد الوطني في مشاورات السويد خطوة أولى على طريق السلام للشعب اليمني.
وأضاف” نحن أرسلنا رسالة للعالم أننا مع السلام ونبحث عن السلام بصدق وشفافية وبوضوح وهذه شهادة سمعناها خلال اجتمعنا مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية البريطاني، والذين أشادوا بمبادرة السلام التي قدمها الوفد والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ في صنعاء”.
وقال ” بالنسبة للنتائج غالبا ما تكون المشاورات في جولتها الأولى غير كافية ولا يمكن تحقيق نتيجة بنسبة نهائية ولكن أبشركم أن المشاورات وضعت أولى الخطوات الصحيحة على طريق السلام ومعالجة الأوضاع الإنسانية التي أصبح العالم يدرك تماما أن المأساة الإنسانية في اليمن لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر”.
وأشار إلى أن تفاصيل الملفات لدى الوفد الوطني سواء الملف الإقتصادي أو غيره، ولدينا متخصصين في هذا الجانب وكذا ملف الأسرى أيضا يوجد متخصصين لديهم كل المعلومات والبيانات والجميع تابع ما قدمه وفد صنعاء من معلومات حول الأسرى منذ اليوم الأول من المشاورات بينما الطرف الآخر جاء بمعلوماته قبل نهاية المشاورات بيوم.
وأضاف” خرجنا بمشروع للإطار السياسي وستتابعون اليوم إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن والذي سيتحدث عن الإطار السياسي الذي تم إقراره كمبدأ رئيسي والطرف الآخر عرقل هذا الإطار، لكن لدينا التزامات من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي أن الإطار السياسي وثيقة أساسية ومعتمدة “.
وتابع الرويشان ” هدفنا من هذه المشاورات أن نثبت للعالم أننا نسير في ثلاثة اتجاهات الأول أننا صامدون ولا يمكن أن نتراجع مهما كانت الصعوبات والعراقيل والإتجاه الثاني نمد أيدينا للسلام مع إخواننا أولا ثم مع العالم والاتجاه الثالث أن المأساة الإنسانية باليمن أصبحت فوق قدرة المجتمع الدولي وكذا فوق مفهوم الإنسانية لديهم، هذه رسائل ثلاث وصلت للعالم ونحن مصممون عليها “.
ولفت إلى أن هناك جولة أخرى من المشاورات لم يحدد زمانها ومكانها حتى الآن، لكن بالنسبة للترتيبات اللوجستية والمواعيد والأزمنة، هناك اتفاق بين الوفد الوطني مع ما يقرره المبعوث الأممي ويحدده للالتزام به.
وعن مطار صنعاء الدولي قال نائب رئيس الوفد الوطني ” نحن التزمنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الخمس دائمة العضوية أن المخاوف التي يبديها الطرف الآخر من فتح مطار صنعاء سنتحمل مسؤولية إزالتها “.
وأضاف ” عرضنا على الأمم المتحدة الإشراف في جوانب الأمن والسلامة بمطار صنعاء الدولي وكذا جوانب تدفق المعلومات حول كل حركة في المطار، لكن الطرف الآخر عرقلها لأسباب نفسيه وليست سياسية ولا منطقية وبشهادة المجتمع الدولي “.
فيما نوه عضو الوفد الوطني عبدالمجيد الحنش بجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومملكة السويد على الترتيبات الإيجابية لعقد الجولة الأولى من المشاورات في السويد .. مشيدا بدور سلطنة عمان ودولة الكويت والشعب اليمني الذي ساند الوفد الوطني خلال المشاورات وكذا وسائل الإعلام الوطنية التي واكبت هذه المشاورات.
سبأ