عمر كويران
ترتفع وتيرة الغضب بانخفاض نسبة الأمل لمتوقع ما نريده لرياضة قدم اليمن فيصطدم التفاؤل بمقاطع التشاؤم حين نسمع عن تراجع دولي لمنتخب الوطن الكروي وكل واحد من عشاق ملاعب الكرة مهتم بمتابعة منتخبنا ويتصور أن لا مجال لإمكانية موقع بلاده بميادين الأبطال فيعطي للتراجع رقم السجل نظره غير متوافقة لمطلب أمله ومستقر ما يقدمه لاعبونا على مستوى الملتقيات الودية كانت أو منافسات البطولات لتجربة طموحنا بالملتقى الذي اعددنا له ما ينبغي لمواجهة منتخبات الدول الأخرى.
سجل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يصدر شهريا لتحديد موقع كل بلد في جدولة المستويات لا يعني أن أي بلد تراجع عن محط مستواه كنوع من الفشل لرغبة التقدم فربما معطيات أي منتخب تتوازى بنسب التماشي لعامل معين للوصول إلى تلك المنافسات وفي المقابل تحليل وجهات نظر أخرى يفسرها البعض أن التراجع عائد لتشخيص ينتمي لحالات نفسية عند اللاعب منذ اختياره ضمن التشكيلة لأساس إعداد اللاعبين فهو ينظر لطبيعة كل لقاء برؤية تفاعل نفسي تتحكم بأدائه لكيفية تحصيل المطلوب لمقدار مستواه وإيجابية النتائج فيكون الاندفاع ثقله بعكس الأداء مما يسبب خللا لمستوى الفنيات لذلك يلزم أن يرافق المنتخب متخصص في علم الطب النفسي فالحالات النفسية تولد من واقع التصرف ما لا يؤخذ بالحسبان بطء فكر المدرب.
نحن على مدرجات الملاعب نفتقد خاصية مجريات ما ستألوا إليه هذه الملتقيات بمنظور سليم وغياب معلم التصرف لهذا اللاعب أو ذاك بصورة توحي لتفسير آخر كما يقول المثل الشعبي (يا مسهل الحرب على المتفرجين) إذاً علينا عدم إعطاء سجل الفيفا مصنف الاقتناع لموضع منتخبنا في سياق مهامه لكسب ما نتمناه لمستوى المنافسة ونوصي الجهة المعنية بالاتحاد اليمني إعادة النظر في والإعداد والاستعداد عبر إيجاد طبيب نفسي لتحديد مكانة منتخبنا من أداء دوره بأمان فهو الوحيد (الطبيب النفسي) لديه القدرة بمعرفة قدرات اللاعب وخلو المعوقات التي تمنعه من أداء فنياته أثناء اللعب وخلفية ما في نفس اللاعب من مؤثرات مؤرقة لمهامه مع تفعيل دور الدراسة من خلال إقامة ندوات حول ما هي الإشكالية وعلى يقين إن شاء الله بطولة آسيا القادمة يناير 2019 بالإمارات تحكي عن مستوى مميز لمنتخبنا الوطني في ميدان المنافسة أمام مجموعته.