الثورة نت../
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، الجوانب المتصلة بالمأساة الكارثية التي يعيشها اليمنيين وما تشهده من تفاقم غير مسبوق بعد نحو أربع سنوات من العدوان والحصار .
وجرى في اللقاء استعراض الاحتياجات الإنسانية المتوقعة خلال السنة المقبلة استنادا إلى المؤشرات السلبية القائمة وإعلان الأمم المتحدة أن نحو ٢٤ مليون شخص في اليمن يحتاجون للدعم، وما تستدعيه هذه الأرقام من تضافر للجهود الدولية والمحلية في سبيل المواجهة المشتركة للاحتياجات الإنسانية سيما الغذاء والدواء وإعادة برمجة الأولويات بالتركيز على الاحتياجات الملحة.
وتناول اللقاء الذي حضره وزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والنقل زكريا الشامي والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، الجهود الأممية لإنهاء معاناة المتقاعدين والنتائج الإيجابية التي تحققت عمليا فضلا عن الجهود المشتركة مع وزارة التربية والتعليم للاتفاق على الآلية المناسبة لدفع حوافز للمعلمين والمعلمات.
وتطرق اللقاء إلى موضوع ميناء الحديدة وما تعرض له امس الأول من اعتداء مباشر أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص وإلحاق أضرار كبيرة في أرصفة الميناء، والدور المعول على الأمم المتحدة في دعم الميناء وتوفير رافعات تتناسب وحجم نشاطه الإنساني والتجاري الذي يخدم أكثر من ثلثي سكان الجمهورية اليمنية .
وركز اللقاء على مشاورات السلام التي تستضيفها السويد الصديقة على ضوء سفر الوفد الوطني أمس من مطار صنعاء الدولي إلى أستكهولم، وطبيعة الأجواء المختلفة التي تسود هذه المشاورات مقارنة بسابقاتها خاصة تعالي الأصوات العالمية بما في ذلك الدول المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالمحنة اليمنية الراهنة لوقف العدوان والآمال الشعبية المعلقة على هذه المشاورات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية مضاعفة التدخلات الإنسانية الأممية والدولية للشعب اليمني في السنة المقبلة بما ينسجم وما تشهده المأساة الإنسانية من تأجيج مستمر بسبب تواصل العدوان والحصار وتصعيده المتواصل في مختلف الجبهات العسكرية والاقتصادية.. مذكرا بتصريح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون مارك لوكوك بشأن احتياج ٢٤ مليون يمني للدعم حاليا .
واعتبر مجددا أن الدعم الإنساني مهما بلغ حجمه فلا يمكن للمأساة الراهنة أن تخف أو تتراجع إلا بوقف أسبابها الرئيسة وهما العدوان والحصار.
وأعرب الدكتور بن حبتور عن تفاؤله بالسلام باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة الإنسانية القائمة وفتح المجال أمام الشعب اليمني ليصنع واقعه الجديد .. معبرا عن تقديره البالغ لمختلف المهام الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي يتجرع الويلات ويموت منه يوميا المئات بفعل الغارات الجوية للمعتدين وسوء التغذية خاصة في أوساط النساء والأطفال .
بدورها أوضحت غراندي، أن نداء الاستغاثة العالمي الذي سيتم توجيهه يوم غد خصص الجزء الأكبر منه لليمن وأوضاعه المأساوية .. مشيرة إلى أن منظمتها تسعى إلى أن تصل بالمساعدات في السنة المقبلة إلى 15 مليون نسمة مقارنة بـ 12 مليون السنة الحالية.
وبينت أنها ستشارك في مشاورات أستكهولم لتقديم معلومات شاملة عن اليمن وما يواجهه الشعب اليمني من أوضاع مأساوية وكارثية.
وأكدت حرص الأمم المتحدة على دعم مؤسسات الدولة وتقديم تدخلاتها الإنسانية عبرها وتفهمها للأولويات المطلوبة بما في ذلك تلك المرتبطة بميناء الحديدة وإعادة تأهيليه وتطوير قدراته التجهيزية.
سبـأ