ذكر موقع المونيتر أن أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يأملون بأن يتنافسوا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020 بدأوا بعد الانتخابات النصفية الأمريكية بتقديم شهاداتهم على صعيد السياسة الخارجية، ولفت الى ان السعودية أصبحت هدفًا لبعض هؤلاء.
وأشار التقرير الى ما قالته عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السيناتورة إليزابيت وارن المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2020م، إذ انتقدت الأخيرة خلال كلمة لها في الجامعة الامريكية بواشنطن، ترامب بسبب علاقته الوثيقة مع السعوديين على الرغم من ردود الفعل العنيفة ضد الرياض على ضوء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
كما لفت التقرير الى كلام وارن عن رفض ترامب وقف بيع السلاح الى السعودية، وقولها إن أحد أسباب ذلك هو أن ترامب مهتمّ باسترضاء المقاولين العسكريين الامريكيين اكثر مما هو مهتم “بمحاسبة السعوديين بسبب جريمة قتل صحفي يعمل في “واشنطن بوست” او بآلاف المدنيين اليمنيين الذين قتلوا بهذه الأسلحة.
كلام وارن هذا يأتي بعد ما ألقى السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز وهو أيضًا من المرشحين المحتلمين للانتخابات الرئاسية عام 2020م – خطابًا حول السياسة الخارجية انتقد فيه علاقات ترامب مع السعوديين،وركز على جريمة قتل خاشقجي على اساس انها تشكل مثالًا لدعم ترامب للطغاة الأجانب”.
كذلك لفت التقرير الى تصويت مجلس الشيوخ الامريكي يوم الاربعاء الفائت على مشروع قرار ساندرز لاجبار ترامب على وقف الدعم الامريكي للحرب على اليمن، والى أن 63 صوتًا عضوًا في مجلس الشيوخ صوّتوا لصالح مشروع القرار مقابل 37 عارضوه.
والتقرير اضاف إن “رد الفعل العنيف” من قبل كلا الحزبين الجمهوري الديمقراطي سهّل على الديمقراطيين من تيار اليسار استخدام السعودية كورقة في حملتهم ضد المقاولين العسكريين وجماعات الضغط التي تعمل لصالح طغاة أجانب”.
وبحسب التقرير، بعثت وارن رسالة الى 23 شخصا عملوا أو كانوا سابقًا يعملون لدى مجموعات الضغط التي تروّج للسعودية، طالبة منهم الكشف عن تفاصيل تعاملاتهم مع إدارة ترامب.
ويخلص التقرير الى أنه يجب الانتظار لمعرفة كيف أن وارن وساندرز، وهما من اليسار، سيميزان نفسيهما في السياسة المتبعة حيال الشرق الاوسط في حال أصبح أيٌّ منهما مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2020م، مشيرًا الى أن الغضب الذي يعمّ الكونجرس تجاه السعودية سيسمح لآخرين ممّن قد يتنافسون مع ترامب عام 2020، بمهاجمة الأخير بسبب دفاعه عن العلاقة مع السعودية.