إبادة جماعية
خالد العراسي
قرأت تقارير تفيد بأن عدد الصواريخ والقنابل التي سقطت على اليمن أكثر من تلك التي تم استخدامها في الحرب العالمية الثانية إلا أننا في العدوان على اليمن سمعنا عن أسلحة حديثة كالقنبلة النيترونية والفراغية وكأننا ساحة تجارب حية لكل ما هو أشد فتكاً بالبشرية.
فتلوثت أجواؤنا بشكل غير مسبوق وهذا ما يفسر تشوه الاجنة في المناطق التي تعرضت للقصف وانتشار الاوبئة والامراض وضعف المناعة، ومن زار المناطق المجاورة لأكبر ضربتين على عطان ونقم بعد القصف سيكون قد لاحظ وجود طيور ومواشٍ ميتة وهذا مؤشر على وجود مواد كيميائية في الاسلحة المستخدمة لتجعل الاثر مستمراً بعد الضربة لفترة طويلة.
كما أن الجميع شاهد قبل عامين تقريبا طائرات العدوان وهي تنشر أدخنة في سماء اليمن حتى ظن البعض انها حركات استعراضية للاستفزاز فيما نشرت بعض المواقع أن هذه الادخنة هي غاز الكيميركيل الذي يعمل على تفرقة السحب لمنع هطول الامطار حتى لا نتمكن من الزراعة التي تسد جزءاً كبيراً من الاحتياج الضروري في ظل الحصار الخانق الذي جاء تحت مسمى منع تدفق السلاح فمنع وعرقل تدفق كل شيء باستثناء السموم التي تفتك بالشعب وكانت إحداها شحنة الدجاج الفاسدة علما بأنها كانت أسرع شحنة سمح لها العدوان بالدخول ولم يتم احتجازها ولو لساعات فيما يحتجز العدوان شحنات الغذاء والادوية والوقود لأشهر ويجبر بعضها على المغادرة مما أدى الى انخفاض نسبة الاستيراد الى 15 % مما كان يتم سابقا نظرا للعراقيل التي تعرض لها المستوردون وذلك بحسب تصريح سابق لوزير التجارة والصناعة ، والى جانب جرائم الحرب والمجازر والانتهاكات تأتي الحرب الاقتصادية لتفاقم معاناة الشعب اليمني وجعلته يعيش أسوأ وضع إنساني في المنطقة.
كل ذلك وأكثر يشير بوضوح إلى أنها حرب إبادة جماعية وقد تجاوز الظالمون فيها المدى.