وجهة نظر.. فرسان رغم الإمارات

 

د. محمد النظاري

ما حصل لمنتخبنا الوطني الفروسية في التقاط الاوتاد الذي كان مشاركا في بطولة العالم بالإمارات خلال هذه الفترة.، ليس أمرا مستغربا إطلاقا .
منتخبنا عسكر في سلطنة عمان قبل سفره لابوظبي، وأثناء تواجده هناك تم إصدار تأشيرات لبعض أفراد البعثة، فيما تم استثناء آخرين، ورغم اتصال رئيس الاتحاد الدولي للعبة، إلا أن الإمارات ابلغته في 28 اكتوبر 2018م استحالة إصدار التأشيرات لجوانب أمنية .
منتخبنا بعد الرفض الاماراتي عاد إلى سيئون قاطعا 1900 كيلو متر، وعندما أيقن الاماراتيون استحالة عودة وفدنا مرة أخرى للسلطنة واللحاق بالبطولة، أكدوا بأن التأشيرات جاهزة، وأنها صدرت في 28 أكتوبر حينما كان منتخبنا في السلطنة.
الامر ليس أمنيا بالمرة، فالذي عليه أمر منع لدواع تمس الدولة، استحالة أن يعطى تأشيرة ، خاصة بعد أن صرحوا بالسبب لرئيس الاتحاد الدولي.
الإمارات تعرف جيدا امكانيات فرسان اليمن، وتعرف انهم سيحققون نتيجة أفضل منهم في عقر دارهم رغم حربهم علينا، لهذا اختلقوا الذرائع لمنعهم من الوصول للبطولة.
التراجع في إصدار التأشيرة -بعد ضمانهم استحالة وصول منتخبنا وقد عاد لسيئون- هو فقط لإبعاد اللوم عليهم من الاتحادات المشاركة.
تسيس الرياضة أمر لا يتفق تماما مع الروح الرياضية التي يتشدق بها البعض، ولكن تصرفات كهذه يمكن أن تزيل الرمد من العيون التي ما زالت ترى جميلا في كل ما يصنعونه بنا.
الوزير حسن زيد كان (محقا) عندما كان يرى بعدم مشاركة فرساننا في البطولة، وحقا ليس من جوانب رياضية، فنحن ضد تسيس الرياضة، ولكنه فعلا قرأهم بصورة صحيحة .
عاد منتخبنا ولم يسمح له بدخول الإمارات فيما كانت وزيرة الثقافة في دولة العدو الاسرائيلي تعربد هناك، وفيما منع العلم اليمني من التحليق المفترض بعد النتائج التي خشي منها الاماراتيون، ها هو علم الصهاينة يرفرف هناك.
لفرسان منتخبنا أنتم الأبطال وإن لم تشاركوا ، لقد حققتم انتصارا عليهم حينما انهزموا قبل وصول من خلال منعكم من الوصول.
يفترض أن يتم تكريم الفرسان لوصولهم للمونديال، حتى وإن منعهم أصدقاء إسرائيل من الوصول إليه.

قد يعجبك ايضا