د. محمد النظاري
الاتحاد ومن معه سيتناسون بأن المدرب المصري مجدي شلبي أسقط هوية ناشئينا في اللقائين الأمين أمام عمان وكوريا الشمالية ، ولم يقدم اللاعبون بهويتهم المعروفة التي نالوا بها بطاقة التأهل للنهائيات.
سيغضون الطرف عن كونه كان كمالة عدد، وأن التعاقد معه بعد استبعاد السوري محمد ختام، لم يكن سوى تعميد للصداقة الأخوية وتوطيد للشراكة العملية وتمتين لأواصر العلاقات بين اليمن ومصر.
مدرب لم يجد أي عمل، فتم مكافأته بتحطيم منتخب الناشئين، مدرب مغمور في بلده، ولكن غير مغمور لدى أصدقائه في اتحاد الكرة.
طبعا لا يهم أن نخسر اللقائين الأولين، ولا يهم إن نخرج من الدور الأول ولا يهم إن المنتخب تغير لونه وطعمه. ..ولكن المهم أن المنتخب سجل خماسية على الاردن في الوقت الذي ليس لها اي قيمة في البطولة، ونحن والأردن حجزنا على طائرة العودة سويا.
لا تستغربوا أن جعلت هذه الخماسية من شلبي مدربا عملاقا يجدر به تدريب منتخبنا الأول ، خاصة وأن المنتخب مازال ينتظر مدربا فذا مثل شلبي.
أثبتت التجارب السابقة بأن معسكرات مصر ما هي إلا للاستجمام والبحث عن الأصدقاء، وأنها لا علاقة لها بالإعداد إطلاقا.
فرق الناشئين التي قابلناها مثل السراميك والاسمنت والبلاط، حولت لاعبينا إلى عمال حجر وطين، حتى جاء الأسطى شلبي ليشطب على اللاعبين ، ومع هذا نقول له خمسة وخميسة عليك يا شلبي.
فضيحة المشاركة الآسيوية لم تكن كروية فقط، بل شهدت مهزلة لم تحدث من قبل..حيث تم القبض على مدير المنتخب محمد الروحاني، بعد رسالة اتحادية مذيلة باسم رئيس الاتحاد وموقعة من نائبه وغير مختومة.
مذكرة الإيقاف استندت على أن الروحاني أخذ اموال سفرية اللاعبين البالغة 17 الف دولار وهرب بها.
الكل مجمع على أخلاق الروحاني وان هناك مكيدة دبرت له..ونقول بأن المكيدة قد طالت منتخبنا، أما الإدارة والاداريون فلهم رئيس يحكم سوقه.
الخلاصة بأن حلم اليمنيين ببلوغ كأس العالم مرة أخرى، تحطم على يدي شلبي، وهو نتاج إلى سوء الاختيار المتعمد والمعتمد على عدم الإحساس لا باللاعبين ولا بالجماهير.
لعنة ختام الذي تم الاستغناء عنه بطريقة مهينة، طاردت المنتخب وادارته، وها هم اليوم يهينون بعضهم البعض بطريقة سخيفة اضحكت الصديق قبل العدو.
طوينا صفحة الناشئين ، ويبدو بأن الكبار سينالون هم أيضا حظا من الهوشلية، فالنهائيات الآسيوية قريبة وهم بدون مدرب، وطبعا لا مفر من إقامة معسكر في المحروسة مع الاسمنت والسيراميك، ونخشى أن يتحول اللاعبون مع مدربهم القادم كالناشئين لمجرد كمالة عدد في البطولة القادمة.