أعاد خاطفون مجهولون الطفلة ريماس اسكندر بعد خمسة أيام من اختطافها من أمام منزلها في شارع تعز بالعاصمة صنعاء , وهي في حالة صحية سيئة.
وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل : إنه تم نقل الطفلة ريماس إلى المستشفى وأدخلت العناية المركزة .
وأوضح فاضل أن خاطفي الطفلة أعادوها إلى قرب منزلها بعد أن ضيقت الأجهزة الأمنية الخناق عليهم والتعميم على المطارات والمنافذ ونشر التحريات في المناطق المشبوهة¡ فضلا عن التفاعل الإعلامي والشعبي الكبير مع القضية.
وقال فاضل : إن الخاطفين أعادوا الطفلة ذات العامين وتركوها جوار مسجد قرب منزل والدها ليعثر عليها حارس الجامع الساعة التاسعة من صباح أمس وهي في حالة غيبوبة.
موضحا انه وبعد الكشف الأولي على الطفلة تبين تدهور شديد في حالتها الصحية وشبه توقف لكليتيها.
مبينا ان البحث الجنائي تمكن من خلال اجراءاته الحصول على معلومات خطيرة حول إحدى الشبكات الضالعة وراء العديد من تلك الجرائم ويجري تعقب المتهمين.
وأكد نبيل فاضل أن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ستواصل جهودها لمتابعة القضية حتى ينال المجرمون عقابهم الرادع.
يذكر أن الطفلة ريماس اختطفت من حارة الفتح في شارع تعز ظهر يوم الاثنين الماضي أثناء ما كانت جوار منزلها. خرجت الاثنين الموافق 12 أغسطس 2013م الساعة الواحدة ظهرا◌ٍ بعد تناول الغداء فرحة إلى البقالة لتسبق والدها الذي أعطاها مائة ريال ليخرج ويشتري لها الحلوى (جعالة) وتأخر لحظات ليغسل يديه بعد تناول الغداء¡ كان يسرع مسابقا◌ٍ اللحظات والثواني ليرى فرحة طفلته ريماس التي سبقته للبقالة .
وعندما وصل إلى البقالة المجاورة لمنزله الكائن في حارة الفتح لم يجد ابنته هناك وسأل عنها صاحب البقالة وأجابه بأنه لم يرها.
وتوجه إلى البقالة الأخرى ولم يجدها ولم تكن إجابة صاحب البقالة الآخر بأفضل من سابقه.
فهرع الأب للبحث عن ابنته في الأماكن القريبة كونها طفلة لا تعرف الشوارع ولأنها لم تكن قد ابتعدت لأن خطواتها الصغيرة والمحفوفة بالبراءة لن تحملها إلى مكان بعيد ولأنه لم يتأخر عن اللحاق بها سوى لحظات قليلة لم تتجاوز نصف الدقيقة ولكن بلا جدوى¡ لم يجدها ولم يتوقف عن البحث عنها هنا وهناك ولم يترك أحد إلا وسأله وبلا جدوى حتى وصل إلى من يخبره بأنه شاهد سيارة توقفت للحظات أمام منزله وانطلقت مسرعة إلى حيث لا يعلم أحد.
وإلى اليوم لا يزال البحث جاريا◌ٍ عنها ولم يتركوا قسم شرطة أو مستشفى إلا وسألوا فيه عنها وقد وجه والدها نداءات الاستغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفور وصول البلاغ إلى المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر بلاغ بهذه الحادثة بدأت بمتابعة القضية للكشف عن ملابسات اختفاء الطفلة ريماس .
وعلى الفور قامت المنظمة بالتواصل مع الجهات الرسمية في وزارة الداخلية لمتابعة ومعرفة تفاصيل الواقعة¡ كما قامت المنظمة بالتواصل مع كثير من الناشطين والحقوقيين وتفعيل كادرها وأعضائها لاتخاذ كل مايمكن من إجراءات للبحث وتعقب الجناة وإيجاد الطفلة وإصدار بيان صحفي اعلنت فيه المنظمة عن تقديم جائزة لمن يعثر أو يدلي بمعلومات تساعد في كشف الشبكة وتعميم البيان ونشره في اكثر من خمسين موقعا◌ٍ صحفيا◌ٍ الكترونيا◌ٍ وعبر موقعها الالكتروني والصفحات التابعة للمنظمة في الفيس بوك وحث كل المهتمين بالمساعدة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا