العمل الإسلامي الإرشادي لا يصح فيه التعصب والأهواء والعمل الحزبي

الثورة نت/ حسن شرف الدين
أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على أن العمل الإسلامي الإرشادي لا يصح فيه التعصب ولا تصح فيه الأهواء ولا العمل الحزبي ولا يصلح فيه أن نعمل لغير الله سبحانه وتعالى.. ففي هذا المجال ينبغي أن تكون ابتغاء وجه لله سبحانه وتعالى وأن تكون النوايا لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الوزير عباد في حفل اختتام الدورة الأولى من المرحلة الثانية من برنامج “نحو خطيب جامع” الذي تنظمه الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح بمشاركة ستون خطيبا من أمانة العاصمة يوم أمس: ما أحوج الأمة الإسلامية والشعب اليمني خصوصا إلى الإلتقاء بدلا من الإقصاء¡ والإتفال بدلا من الاختلاف¡ لأن قيم الإسلام تدعونا إلى منهجية الاعتصام بحبل الله المتين.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد: إن الدور الذي يقوم به الخطيب الجامع¡ دور ريادي في توعية المجتمع¡ كون الخطيب يجب أن يكون جامع لمعاني الدين ومعاني الإسلام¡ جامع لتوحيد كلمة الأمة في الاتجاه نحو ما يريده الله سبحانه وتعالى ورسوله.. لا شك أن خطباء الأمة الذين ينطلقون من معاني الوسطية والاعتدال سيكون لهم أثر بالغ في خدمة قيم الإسلام وفي خدمة القيم الوطنية¡ وفي خدمة الوحدة¡ وفي تهدئة وطمأنة قلوب الناس في اتجاه المعالجات التي تسير بنا وبالوطن نحو مزيد من الاستقرار وبناء هذا الوطن.
وأكد عباد أن وزارة الأوقاف والإرشاد ستظل ملتزمه بنهج الوسطية والاعتدال الذي يدفع الجميع نحو خدمة الإسلام والأمة وأبناء اليمن.. مشيرا إلى أن المشاركون في الدورة من خطباء المساجد سيسعون بلا شك إلى ترجمة الإيمان في أخلاقياتنا وأحوالنا وأنفسنا.
مهنئا في ختام كلمته جميعا المشاركين على اختتام الدورة.. متمنيا أن تتوالى مثل هذا العمل الإرشادي الخير وأن تلتقي فيه وتأتلف نفوس العاملين في القطاع الإرشادي في مختلف محافظات الجمهورية ونؤكد أننا في وزارة الإرشاد سنسعى لإقامة العديد من هذه اللقاءات والمنتديات والندوات حتى نسهم جميعا في خدمة الإسلام¡ ونسهم جميعا في خدمة الوطن¡ ونسهم جميعا في تأكيد أواصر المحبة والاخوة واللقاء والوحدة.
من جانبه تحدث الدكتور عبدالله أبو حورية نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية أشار فيها إلى أن الدورة التدريبية تأتي في إطار خطة تضم أربع مراحل كل مرحله تشمل أربع دورات قوام كل دورة من60-100 خطيبا ومرشدا من كافة محافظات الجمهورية.. كما تأتي في إطار برامج وأنشطة الهيئة التي تهدف إلى الإسهام في تنمية وعي ديني ووطني يعمق المحبة والسلام والتسامح و الاعتدال والوسطية وذلك من خلال المساهمة الايجابية الفاعلة في التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب والتعصب الديني والسياسي وأضرارها على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتنمية الشاملة وتشجيع الجهود والممارسات الرشيدة في هذا الإطار كما يأتي عقد هذه الدورة وغيرها من الدورات انطلاقا◌ٍ وإدراكا لأهمية الخطيب ودروه المؤثر في المجتمع وباعتبار أن العلماء هم ورثة الأنبياء وفي يدهم جعل المنبر أداه سلام وإصلاح كما كان في عهد الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام .
وأضاف الدكتور أبو حورية: لقد حرصت الهيئة كل الحرص في هذه الدورة على أن يتلقى المشاركون العديد من المحاضرات العملية القيمة علي يد أكفأ المحاضرين وذلك للارتقاء بمعارفهم وقدراتهم وبما يمكنهم من أداء رسالتهم الإرشادية في إعلاء كلمة الله وترسيخ أسس ومفاهيم الدين الإسلامي الحنيف في النفوس وتعزيز الولاء الوطني وتعميقه على نهج الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والإرهاب وثقافة الكراهية.
وأشار نائب المدير التنفيذي للهيئة إلى ان الانجاز التاريخي الذي صنعته الحكمة اليمانية والمتمثل في  توقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعلى رأس الجميع حكيم  اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يعد انتصارا لقيم السلام والوئام وصوت العقل وقواعد الديمقراطية والتعددية والإرادة الشعبية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وحتى تكتمل أنموذجية هذا الاتفاق لابد وان يدرك الجميع أن المهم ليس توقيع المبادرة الخليجية وإنما الالتزام بتنفيذ آليتها المزمنة كمنظومة متكاملة وبعيدا عن أساليب الالتفاف أو الانتقاء فمصير الوطن مرهون اليوم بحسن نوايا الأطراف السياسية والتزامها بالعهد الذي قطعته على نفسها خلال التوقيع على المبادرة .
 
الصور في استقبال الأخبار
 

قد يعجبك ايضا