استطلاع / محمد شرف الروحاني
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة اليمن في وجه الإرهاب ، هي الثورة التي قضت على مشاريع الإرهاب الإجرامية ورموزه ، وكشفت ودكت أوكارهم التي كانت تربي وتفرخ الإرهابيين وتصدرهم ليعيثوا في الأرض الفساد ، ويهلكوا الحرث والنسل ، عن طريق نشر الفوضى والاغتيالات والعبوات الناسفة وتفجير المساجد، وزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة للمواطن، هذا ما أكده عدد من العسكريين في هذا الاستطلاع الذي أجرته “الثورة” معهم :
اجتثت سرطان الإرهاب
البداية كانت مع العقيد إبراهيم الكبسي ضابط امن أمانة العاصمة والذي بدأ حديثه بتهنئة الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، حيث يبدأ الكبسي حديثه عن الحالة التي كان يعيشها الوطن قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قائلا : لقد شهدت اليمن من بعد ثورة 2011م ’ مبلغا عظيما من الفوضى وانتشرت الجماعات الإرهابية بشكل كبير ، فلو نظرنا إلى جرائم الإرهاب والعبوات الناسفة ، واغتيال الشخصيات العسكرية والرموز الوطنية والمتنورين من أبناء الشعب اليمني ودكاترة الجامعات لعرفنا حجم الكارثة والانفلات الأمني غير المسبوق وعبث الجماعات الإرهابية التي كانت منتشرة داخل الشعب اليمني ، حيث بات أكثر اليمنيين مهددين ويعيشون حالة رعب كبرى فالكل مستهدف والكارثة أن كثيراً من الرموز والشخصيات العسكرية التي كانت تسيطر على الدولة آنذاك كانت هي من تمول وتدعم هذه الجماعات الإرهابية ، فقد وصل بها الحد إلى الهجوم على وزارة الدفاع ومستشفى العرضي والذي راح ضحيته العديد من الشهداء وقتلوا بدم بارد من قبل إرهابيين دربوا لهذا الغرض وكل ذلك من اجل بقائهم على الكراسي ، لقد عرف الشعب آنذاك من هو عدوه الحقيقي وان لا سبيل للتخلص من الإرهاب إلا بالقضاء على الأوكار والمنابع والرموز التي تقف وراءه وتدعمه فانطلق ليقول كلمته لم يعد اليمن مرتعا خصبا للإرهابيين ، فهذه الثورة استطاعت اجتثاث سرطان الإرهاب والقضاء عليه.
ويضيف الكبسي : يكفي الشعب اليمني أن ينظر إلى أين يتواجد الإرهابيون اليوم ، وحالة الفوضى والاغتيالات التي تشهدها المحافظات اليمنية المحتلة ماهي إلا دليل واضح عن رعاة الإرهاب الحقيقيين ، وعن من يمول هذه الجماعات الإرهابية، فالجماعات الإرهابية باتت تنتشر وبشكل علني وبدعم سعودي وإماراتي والكثير من الإرهابيين منخرطون تحت ما يسمى بالشرعية ، وهذا هو الوجه الحقيقي لهؤلاء وأذنابهم ، فالنظام السعودي هو الراعي الأكبر، والممول الأكبر للإرهاب، والداعم الذي كان يقف ويدعم رموزه في السابق وفي الوقت اللاحق ’ لقد أتت ثورة الحادي والعشرين ثمارها وقضت على أولئك الإرهابيين وستخلص اليمن منهم ، فاليمن لم يعد ذلك البلد الذي يحتضن الإرهاب.
قضت على مشاريع الإرهاب
العقيد وليد محمد مطهر- نائب ضابط امن أمانة العاصمة يتحدث عن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قائلاً: هي ثورة الشعب في وجه الإرهاب ورموزه الذين عبثوا وعاثوا في الأرض الفساد واهلكوا الحرث والنسل ، لقد استطاعت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر القضاء على مشاريع الإرهاب، وكشفت عن أوكاره التي كانت تدرب وتربي وتفرخ الإرهابيين، وتصدرهم للقيام بالأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن وتفجير المساجد ودور العبادة ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كشفت عن الشخصيات العسكرية التي كانت محسوبة على الدولة آنذاك وتحولت إلى مضلة تغذي هذا الفكر وتنشره وتموله ، واستغلت النفوذ والمناصب التي كانت تشغلها آنذاك لتأمين ملاذات آمنة لهؤلاء الإرهابيين، ومنطلقات ينطلقون منها ، فوصول الجيش واللجان الشعبية إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان كان الصفعة الأولى التي تلقاها الإرهابيون من خلال القضاء على أهم أوكارهم، ومن ثم ملاحقتهم ، وتطهير باقي المحافظات اليمنية منهم ،وبعد إعلان العدوان الحرب على اليمن سارع هؤلاء للانضمام تحت لوائه وبإيعاز من أسيادهم الأمريكي والإسرائيلي ، ومعظم من يقاتل اليوم في صفوف العدوان هم إرهابيون ودواعش ومشاهد الفيديوهات التي يبثونها عن مشاهد الذبح والسحل تثبت من هم هؤلاء ، لقد فعّلت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الأجهزة الأمنية وأعادتها إلى الوضع الصحيح بعد أن كانت متهالكة وعاجزة عن إيقاف هؤلاء الإرهابيين من خلال ما تعرضت له من الاستهداف المباشر لها من اجل إضعافها، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي الثورة الحقيقية التي رفضت ان تبقى اليمن تحت الوصاية والهيمنة ، والارتهان وسيطرة ثلة من المجرمين والإرهابيين ، وهي معمدة بالدماء وستبقى وستنتصر وتحقق أهدافها.
كشفت القناع الحقيقي
ويؤكد العقيد غمدان الأشول الناطق الرسمي للجنة العسكرية على دور ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في محاربة الإرهابيين والقضاء على أوكارهم ويقول: ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة بدأت من دماج باجتثاث أول أوكار الإرهابيين، وخط الدفاع الأول للإرهابيين، والجماعات التكفيرية ، وانتهت بدخول صنعاء، لقد كانت معركة دماج هي أولى المعارك التي جرت ضد الإرهاب والتكفيريين الذين تمت زراعتهم على امتداد مساحة الجمهورية اليمنية ، فالكل يعرف دور علي محسن ودعمه للتكفيريين بالسلاح والأموال ، ووقوفه إلى جانبهم وقتالهم المستميت معا ، وهذا يكشف حقيقة أن هؤلاء يحملون نفس الفكر ، وان التدريبات التي كانت تجري داخل الفرقة الأولى مدرع والتي كشف عنها شريط الفيديو الذي يظهر احد الجنود وهو يذبح ويقتلع رأس عدوه في التدريبات العسكرية ، هي نفس الثقافة الموجودة لدى الإرهابيين ، ومدرستهم واحدة ، لقد حاول هؤلاء القضاء على الثورة قبل إعلانها لأنهم يعلمون أنها تستهدفهم بالدرجة الأولى، وستقضي على كل مشاريعهم في اليمن وتكشف عن اقنعتهم الحقيقية وبأنهم ليسوا إلا دعاة ورعاة وممولين للإرهاب ليس أكثر ، خاب هؤلاء وخسر رهانهم ، فقد أتى الحادي والعشرون من سبتمبر ليقضي على آخر أوكارهم ويدك حصونهم ويشردهم ، وبعد أن استطاعت الثورة القضاء عليهم تدخل أسيادهم ليعيدوهم إلى اليمن وأعلن العدوان على اليمن ليأتي هؤلاء الإرهابيون على المدرعات والدبابات الأمريكية ، وهاهم اليوم يؤدون نفس الدور في الجنوب اليمني ، فالجنوب اليوم تسيطر عليه هذه الجماعات الإرهابية التي يقف وراءها هؤلاء ، ولكننا نوجه رسالة لهؤلاء ونقول لهم اليمن بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ليس كما قبلها فالمجتمع اليمني لفظ الإرهاب إلى الأبد ، ولم يعد لديه استعداد للعودة إلى حالة الفوضى والاغتيالات والعبوات الناسفة وتفجير المساجد وترويع الآمنين، وسيقف الكل أمامكم جيشاً ولجاناً شعبية ومواطنين ، إلى أن يتم القضاء عليكم نهائيا ، ونوجه رسالة الى المملكة العربية السعودية راعية الإرهاب: ابحثوا لإرهابيكم عن مكان جديد غير اليمن، ولا بد ان تجنوا ثمار ما تزرعونه ، ولا بد أن يأتي اليوم الذي ستدمر الجماعات الإرهابية التي تمولونها وتدعمونها بلدكم ، أما ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر فهي باقية ولن تستطيعوا القضاء عليها فهي باقية ببقاء الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني.
اقتلعت الإرهاب
وفي ذات السياق يتحدث العميد هاشم الوشلي- رئيس اللجنة العسكرية للتعبئة والتحشيد : لقد استطاعت ثورة الحادي والعشرين اقتلاع الإرهاب والإرهابيين ، والقضاء على بؤرهم التي كانوا ينطلقون من خلالها ، وهذا عمل عظيم فالإرهاب المنتشر بات من أكبر الأخطار التي تهدد الكثير من الدول ومنها بلادنا ، والمفارقة العجيبة انه بعد أن قضت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على قوى الإرهاب في داخل اليمن ، هبت الدول التي تدعي محاربتها للإرهابيين للدفاع عنهم مما يكشف زيف ادعائها بأنها تحارب الإرهاب ، وان هذه الدول هي من تغذي الإرهابيين بالأموال وتقف وراءهم من اجل تحقيق مصالحها وعبر عملاء تابعين لها في الداخل ، لقد كشفت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وقوف النظام السعودي خلف الإرهابيين ، وان النظام السعودي هو الحضن الذي يلجأ إليه هؤلاء الإرهابيون ، بما انهم تابعون له ، وكل ذلك خدمة لأمريكا وإسرائيل ، وأصبح الجميع يعرف أن الإرهاب ما هو إلا صنيعة أمريكية ، يستخدمها هؤلاء لتحقيق مصالحهم وقت ما شاءوا، ومنذ اليوم الأول للثورة أعلن الأمريكان والنظام السعودي ومن يدور في فلكهم رفضهم لهذه الثورة.
وعن رفض إسرائيل لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يتحدث الوشلي: إسرائيل هي الأخرى دعت وبشكل صريح عبر وزير حربها إلى مواجهة الثورة ، سياسيا وعسكريا والقضاء عليها لأنها في حال نجاحها ستقضي على المخططات الإسرائيلية والأمريكية المشتركة واوعوزوا إلى نظام آل سعود بالتحرك السريع للقضاء على هذه الثورة ، معلنين وقوفهم ودعمهم الكامل للنظام السعودي في حربه على اليمن ، ويكفي أن قرار الحرب أعلن من واشنطن ، وهذا دليل على أن هذه الحرب هي أمريكية ، لكن رهان هؤلاء خاب وخسر وهانحن في العام الربع منذ بداية العدوان على اليمن ولم تستطع أمريكا ولا النظام السعودي تحقيق أي هدف من أهداف حربهم ، بل اكتسبت الثورة زخما اكبر على المستوى الداخلي وحتى الخارجي رغم بذل الكثير من الأموال وشراء العالم بأسره ووقوفه إلى جانب النظام السعودي في حربه على اليمن.. وستنتصر الثورة وسينتصر اليمن بإذن الله.