عندما نقول ” الموت لإسرائيل “
محمد أحمد المؤيد
بالصدفة حصلت على برنامج ( دسم / غني بالمعلومات) عن الصهاينة اليهود وما يقومون به من ممارسات عجيبة وفاضحة في حق الفلسطينيين في أرض فلسطين المحتلة , ليس هذا وحسب وإنما عن حقيقة مشاعرهم تجاه الأرض المقدسة سواءً المقدسة بالنسبة لهم أو بالنسبة لنا كمسلمين وحقيقةً انني ذهلت كثيراً واستمتعت في نفس الوقت بمضمون هذا البرنامج الذي بثته قناة (BBC) البريطانية باللغة العربية , حتى أنني أعجبت بهذا البرنامج كثيرا لدرجة أنني لم أعد أبالي بجلسة القات أثناء العصرية إلا بعد اكتماله لا لشيء وإنما لأنه أطلعني عن كثب على تلك المعاناة التي يتجرعها وعلى مدار الساعة أخوننا الفلسطينيون الأفذاذ الذين يحلو لليهود المجاورين لمنازلهم المغلقة والمحتجزة والمهجورة والمأهولة بالسكان أن يدعونهم بالعرب , حتى أنه بالحرف ذكر المتحدث خلال جولة سياحية وأثناء مروره من جانب بيت عربي وقال : ” هذا بيت عربي ومطبوع على جدرانه وبابه (الموت للعرب) ” حيث أنه صرح أن كثيراً من هذه العبارات تردد وتطبع من قبل الإسرائيليين على أي فلسطيني يعيش بينهم, وهذا دليل على ذلك الحقد الدفين تجاه العرب والمسلمين.
” الموت للعرب ” عبارة استفزازية لكل عربي ومسلم , وأعتقد أن كل ما نحن فيه اليوم من ويلات وحروب واقتتال هو بسبب سكوتنا عن ذلك الظلم الذي يعانيه اخواننا الفلسطينيون الشرفاء الأحرار في أرض فلسطين وتركهم على هذه المعاناة الشرسة التي يتجرعونها عنوة من عدو غاشم من بني صهيون , والجميل في هذا البرنامج المتلفز أنني وجدت تفسيراً حقيقياً للسبب الرئيسي الذي به تم اطلاق ما اسموه ” وعد بلفور ” وكيف حدث وما السبب الرئيسي من وراء اندفاع الغرب لدعم اللوبي الصهيوني على مدى عشرات السنين من عمر هذا الكيان الغاصب – الذي يدعي أنه استوطن الأرض المقدسة منذ ” 4000 سنة ” فرغم ادعائهم بهذا الرقم الهائل من السنوات منذ احتلالهم لأرض فلسطين ومضى على ذلك أكثر من ثمانين سنة لكن الرقم لازال كما هو “4000 سنة ” ولم تزد معها تلك الثمانون.. المهم هو الرقم ” 4000 سنة ” – , وهو قول المتحدث للسياح اليهود وعبر تقديمه لبرنامج مفصل لهم عن حقيقة الاستيطان ونسبة اليهود في الخريطة المعدة من قبل هيئة التخطيط اليهودي لديهم , والذي قال أثناء الحديث المستطرد : ” المسلمون يقولون إن أرض فلسطين هي أرضهم من بعدما فتحوها أثناء الفتوحات الإسلامية ولذلك هم يعتبرونها أرضهم , فأي أرض يفتحونها ويسيطرون عليها يعتبرونها ملكاً لهم , فأوروبا مثلا قد فتحت ذات يوم على أيدي المسلمين وخرجوا منها ولكنهم لايزالون ينتظرون اليوم الذي فيه يستعيدون أوروبا التي يعتبرونها ملكهم ” , وهذا دليل واضح على ذلك الفكر الخبيث والذي صار يبثه شلة يهود من أجل إقناع الغرب وأمريكا بحقيقة العرب التي يصطنعونها لحاجة في نفس يعقوب وهو استمرار دعم هذا الكيان الكرتوني المتسلط.
سأل المعد للبرنامج أحد أطفال اليهود وقال له : ” أين أبوك ؟ قال : في العمل، فقال له هل هو على ما يرام قال : نعم , ثم قال له : بماذا تشعر هنا ؟ قال أشعر بأننا هنا من أجل القول للمسلمين أن هذه أرضنا ..!! ولكنني أشعر بالخوف فقال له : من ماذا ؟ قال : على أبي كي لا يحدث له أي مكروه ” .. وهذا دليل على قوله تعالى : ” وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” وقال سبحانه ” إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ ” وقال جل شأنه : “إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ” صدق الله العظيم.. فالموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولتحيا أرض فلسطين والأحرار فيها والشرفاء من الفلسطينيين العرب الأماجد.
ولله عاقبة الأمور