ثورتا كربلاء وسبتمبر .. التاريخ ليس صدفة
عبدالقدوس طه
كربلاء الحسين تاريخ متجدد لثورة حسينية فجرها الشعب اليمني في 21 سبتمبر ضد طغاة وفاسدين ومستبدين وقتلة مجرمين عاثوا في الأرض فسادا واستباحوا القيم والأخلاق وحولوا الوطن رهينة بيد الخارج مسلوب الإرادة والسيادة
.تزامن عاشوراء الحسين مع الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمبر هل التاريخ ابن الصدفة ..!!!
قد يكون كذلك لكنه في اليمن مسيرة ومشروع تحرري في المنطقة صدره الحسين بن بدر الدين الحوثي من جبال مران ليصبح تاريخا وثورة امتدادا لكربلاء الحسين حين خرج في وجه طغيان يزيد وبني أمية مطالبا إصلاح أمر امة جده مضحيا بدمه وروحه وعشيرته نساء ورجالا في ملحمة حسينية كانت دماء الحسين هي الانتصار للإنسانية كما غدت دماء الحسين بن بدر الدرين الحوثي انتصارا لليمنيين والمستضعفين من الشعوب.
قال الزعيم الهندي غاندي «علمني الحسين أن أكون مظلوما فانتصر» هذه العبارة التي تعيد صياغة مشروع المستضعفين في حياة الشعوب بين المظلوم والمستضعف كقوة إرادة وتحد لا تقهر.
يستمد اليمنيون ملحمة صمودهم اليوم دفاعا عن ثورتهم الوطنية من مشروع الحسين بن بدر الدين الحوثي وثورة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين في صمود وبسالة تقهر تحالف 30 دولة ومرتزقة تم تجميعهم من أصقاع العالم يقودهم يزيد هذا الزمن حيث ينعق اليوم في سماء اليمن بطائراته يقتل ويستبيح دماء الأبرياء ويرتكب أبشع المجازر في حق الإنسانية.
انطلقت ثورة 21 سبتمبر كطوفان جامح في المنطقة بعد تراكمات من الظلم والظلام خارج حسابات الساسة لتشرق بميلاد جديد لليمنيين ونهاية زمن الوصاية والانعتاق من الهيمنة الخارجية.
واليوم يدفع اليمن ضريبة تحرره وثورته في مواجهة الغطرسة الأمريكية المعادية لحرية الشعوب وإرادتها صارخا بشعاره الحسيني الموت لأمريكا شعار ثورة وتحرر
بين الحسين والشعب اليمني تجسيد واحد لمظلومية المستضعفين في مسيرة التاريخ البشري وإرادتهم في العيش بحرية وكرامة وهي أهداف مشتركة بين كربلاء و 21 سبتمبر.
ورغم حجم التكالب الدولي على اليمن لوأد هذه الثورة المجيدة بتحالف رجعي تقوده السعودية والإمارات إلا أن إرادة وعزيمة هذا الشعب لن تخبو ويبقى وهج سبتمبر مشتعلا يقارع طغيان تحالفهم الهمجي حتى النصر وما ذلك على اليمن ببعيد.