أكدت وكالة “الأناضول” أن الجيش الأمريكي بدأ بإنشاء مراكز عملياتية وقواعد في شمال سوريا، بعد أيام من إرسال العديد من وحدات سلاح مشاة البحرية إلى قاعدة التنف.
وبحسب الوكالة فإن القوات الأمريكية قامت بإنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب الشرقي لمحافظة دير الزور حيث يوجد حقل نفطي، يبعد عن شرق نهر الفرات 10 كيلومترات. وتسمح هذه القاعدة لواشنطن بالسيطرة على الطريق الرابط بين حقول التنك والعمر.
من ناحية أخرى، فإن واشنطن توسع القاعدة في منطقة مطار سيرين في الجنوب الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني في شمال الرقة.
وتستخدم هذه القاعدة من قبل الجيش الأمريكي كمطار. ونشرت الولايات المتحدة رادارا مضاد للطائرات والعديد من الأنظمة الإلكترونية في مخازن القمح في سيرين.
وذكرت مصادر محلية للوكالة أن بناء منشآت عسكرية أمريكية جديدة، والتي بدأت في أغسطس ، يدل على رغبة واشنطن في البقاء لفترة طويلة في المنطقة. ويجري بناء مرافق عسكرية في مناطق سكنية في شرق وغرب القامشلي. وتقع القاعدة العسكرية في دير الزور على مقربة من أكبر حقل نفطي في البلاد “العمر” والمنطقة السكنية الهجنة.
يشار إلى أن واشنطن بدأت في إنشاء قواعد عسكرية في سوريا في أكتوبر 2015. ثم قامت واشنطن بنشر قاعدتين جويتين بالقرب من الحسكة وثمانية مراكز عمليات في الرقة والمنبج. وقامت الولايات المتحدة ببناء خمسة قواعد جديدة ومراكز عمليات في سوريا منذ شهر يوليو 2017.
وكانت وسائل إعلام غربية أكدت أن البنتاغون نشر قبل أيام وحدات سلاح مشاة البحرية في القاعدة العسكرية للتحالف المؤيد لأمريكا في التنف في جنوب شرق سوريا، بعد أن حذرت روسيا من الضربة الوشيكة ضد المقاتلين الإرهابيين في منطقة القاعدة العسكرية في التنف، التابعة للتحالف الأمريكي.