> روسيا: لا تسوية دون تحرير ادلب من الإرهاب
عواصم/ وكالات
بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول خلال استقباله السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك آخر المستجدات والسياسات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية إزاء قضايا المنطقة.
وأكد الرئيس الأسد أن انتهاج سياسات التهديد وفرض العقوبات ودعم الإرهاب هي السمات الأساسية للدور الأمريكي.. مشيراً إلى أن تغيير هذا الدور إلى صناعة السلام عوضاً عن الاستمرار في إشعال الحروب وزعزعة استقرار الدول أكثر منفعة لأمريكا ولشعبها.
من جانبه، قال السيناتور بلاك خلال اللقاء إن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط أفقدت شعوب المنطقة الثقة بكل السياسة الأمريكية، مؤكداً أن تحقيق مصالح أمريكا يتطلب منّا كشعب ومسؤولين أمريكيين العمل على تغيير ذلك.. وأعرب عن إعجابه بما رآه في سوريا خلال هذه الزيارة من عودة الحياة للكثير من المناطق التي تحررت من الاٍرهاب، وتمنى عودة السلام والاستقرار ودحر الاٍرهاب من كل الأراضي السورية.
من جانب آخر اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استحالة التوصل إلى تسوية في سوريا مع بقاء مشكلة إدلب من دون حل، مؤكدا حرص موسكو على خفض المخاطر المحتملة على المدنيين السوريين إلى حدها الأدنى.
واشار ريابكوف في تصريحات صحفية أمس الأول، إلى أن “شركاءنا الغربيين يدركون تماما أنه لا يمكن ترك هذه المنطقة السورية في قبضة التنظيمات الإرهابية دون تحريرها، كما يدركون جيدا أنه من دون حل هذه المشكلة تستحيل إعادة الأوضاع في سوريا إلى مجراها الطبيعي”.
وحسب ريابكوف، فإن بقاء الجيب الإرهابي في إدلب، سيترتب عليه باستمرار ظهور تهديدات جديدة، بما فيها خطر استخدام السلاح الكيميائي.
وردا على سؤال عن ضربات جوية روسية على إدلب، قال ريابكوف: “كما أكدنا مرارا، فإننا نتحرك بدقة وانتقائية، ونسعى لخفض المخاطر المحتملة على المدنيين إلى أدنى مستوى”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن روسيا تشعر بقلق إزاء احتمال قيام الإرهابيين باستفزاز كيميائي جديد، وتهديدات واشنطن وحلفائها بتوجيه ضربات على سوريا.
وذكر ريابكوف أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن إدلب مستمرة، وأن الوضع في سوريا سيكون بين أولويات اللقاء المحتمل بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، مستدركا مع ذلك، أن تجربة الماضي تزيل عمليا أي ثقة بالشركاء الغربيين فيما يتعلق بمشكلة إدلب.
وأضاف ريابكوف إن ملامح الوضع في إدلب من الناحية العسكرية ستتضح أكثر بعد القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المزمع عقدها في طهران اليوم الجمعة.