الإعلام نصير الطفولة

 - ‬تألقت بعض وسائل الإعلام الشهر المنصرم في‮ ‬تغطية بعض الأحداث المرعبة وسلطت الأضواء على حالات عدوانية خارج إطار الإنسانية ومسها بكرامة وحقوق الطفولة
‬تألقت بعض وسائل الإعلام الشهر المنصرم في‮ ‬تغطية بعض الأحداث المرعبة وسلطت الأضواء على حالات عدوانية خارج إطار الإنسانية ومسها بكرامة وحقوق الطفولة بالمجتمع اليمني‮.. ‬ثلاثة أحداث جسيمة ومؤلمة هزت الرأي‮ ‬العام اليمني‮ ‬الأول تجسد في‮ ‬تعذيب طفلة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرهاغ‮ ‬على‮ ‬يد والدها الشقي‮ ‬في‮ ‬محافظة المحويت الذي‮ ‬نزعت منه الرحمة وألقى بفلذة كبده في‮ ‬أحد الوديان بصورة بشعة بعد أن فقدت وعيها وتدخل أهل الخير لإسعافها إلى أحد المستشفيات¡‮ ‬والثانية في‮ ‬منطقة شميلة تجردت خالتها من كل القيم الإنسانية وصارت قاب قوسين أو أدنى من الشيطان بتعذيب أبنة ضرتها وكيها بالنار في‮ ‬مؤخرتها بصورة جنونية توحي‮ ‬بأن الشيطان قد صفد في‮ ‬الشهر الكريم فعلا◌ٍ‮ ‬وسلم العهدة للإنسان الذي‮ ‬أصبح ظلوما◌ٍ‮ ‬جهولا◌ٍ¡‮ ‬والثالثة في‮ ‬حي‮ ‬السنينة أثناء خروج الطالبات من أداء الامتحانات وامساك أحد المجانين المنتشرين بشوارع العاصمة صنعاء بطفلة لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها بالقوة من بين زميلاتها وهي‮ ‬عائدة إلى منزلها وبصعوبة تم تحرير الطفلة بعد أن ماتت فرائصها من هول الفاجعة المرعبة التي‮ ‬هزت كيانها وزميلاتها وأصيبت بشرخ نفسي‮ ‬كبير¡‮ ‬هذه الأحداث والمشاهد المروعة الغريبة على مجتمعنا والتي‮ ‬هي‮ ‬نتاج لثقافة العنف والكراهية¡‮ ‬وغياب الوازع الديني‮ ‬وعدم وجود آلية للارشاد المجتمعي‮ ‬لغرس القيم الفاضلة مهما كانت الظروف الاجتماعة والاقتصادية وغيرها كما أنها امتداد لغياب دور العلماء والمتخصصين وانشغالهم بدهاليز السياسة¡‮ ‬بالإضافة إلى عدم تطبيق الجهات المختصة للقانون لحماية الطفولة البريئة من ظلم الآباء والأمهات وجبروت الأقرباء وجنون الأغراب وللحد من هذه الظاهرة الغريبة فلا بد من الردع بعيدا◌ٍ‮ ‬عن الوساطات وتدخلات اعراف وأحكام القبيلة التي‮ ‬تجعل من الطفولة مجرد كبش فداء¡‮ ‬ولهذه التغطية المتميزة استحق رجال الإعلام والصحافة كل الشكر والتقدير لمسارعتهم في‮ ‬نقل الحدث وتبنيه بكل صدق ومهنية¡‮ ‬والشكر موصول للهيئات والمنظمات والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الطفولة ووقف التجاوزات‮.‬

shawish22@Gmail.comshawish 22@ gmail.com

قد يعجبك ايضا