دعوات متزايدة لتشكيل لجان مستقلة ومحايدة للتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين
> هيومن رايتس: التحقيقات المزعومة “للتحالف” تفتقر إلى المصداقية والنزاهة
> الخارجية الإيرانية: على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لوقف المجازر بحق الأبرياء
> اليونيسف: الأطفال هم الأكثر تضرراً من الحرب ولا بد من إيقافها سريعاً
> حزب الله: انتهاكات العدوان في اليمن جرائم حرب موصوفة
قوبلت الجريمة البشعة التي اقترفها طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق عشرات الأطفال والنساء بمديرية الدريهمي أمس الأول بإدانات دولية واسعة.
وطالبت منظمات دولية بإيقاف الحرب تشكيل لجنة دولية مستقلة محايدة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي طالت الأبرياء والمدنيين.
وفي هذا الإطار طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسف” بإيقاف الحرب على الأطفال في اليمن.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري” أفادت التقارير يوم أمس الأول بمقتل 26 طفلاً وأمّهاتهم في هجمات في الدريهمي شمال اليمن”.
وأكد كابالاري في بيان صحفي تلقت (سبأ) نسخة منه، أن الأطفال لايزالون هم المتأثرين بهذه الحرب الضارية والعنيفة.
وأضاف ” أين ستنتهي هذه القسوة؟ ” “أوقفوا الحرب على الأطفال في اليمن”.
من جانبها قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته أمس الجمعة إن التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف بقيادة السعودية في جرائم الحرب باليمن تفتقر إلى المصداقية، وفشلت في توفير سبل الإنصاف للضحايا المدنيين.
ويحلّل التقرير ” التخفي خلف مسمى التحالف: غياب التحقيقات الموثوقة والتعويضات عن الهجمات غير القانونية في اليمن”، الصادر في 90 صفحة، عمل هيئة التحقيق التابعة للتحالف، “الفريق المشترك لتقييم الحوادث” (الفريق المشترك)، على مدى العامين الماضيين حيث وجدت هيومن رايتس ووتش أن عمل الفريق لم يرق إلى المقاييس الدولية فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة والاستقلالية. أنشِئ الفريق عام 2016م بعد بروز أدلة على انتهاكات التحالف لقوانين الحرب. ولم يلبِّ الفريق حتى متطلبات ولايته المحدودة في تقييم “الادعاءات والحوادث” خلال عمليات التحالف العسكرية. قدم تحليلات تشوبها عيوب خطيرة لقوانين الحرب ووصل إلى نتائج مشكوك فيها.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “على مدار أكثر من عامين، زعم التحالف أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث كان يحقق بشكل موثوق في الضربات الجوية غير القانونية ، لكن المحققين كانوا يتسترون على جرائم الحرب بشكل أو بآخر. على الحكومات التي تبيع الأسلحة للسعودية أن تدرك أن تحقيقات التحالف الزائفة لا تحميها من التواطؤ في انتهاكات خطيرة في اليمن”.
من جهتها استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها الجريمة المروعة الأخيرة للمقاتلات السعودية- الإمارتية التي استهدفت النساء والأطفال اليمنيين المشردين والعمليات العسكرية في مدينة الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من النساء والأطفال الأبرياء.
وفيما أعرب عن تعاطفه مع ذوي ضحايا هذه الجريمة الحربية، قال قاسمي: بعد مرور فترة وجيزة من الزمن، على قصف الحافلة التي كانت تقل الأطفال اليمنيين في صعدة، شهد العالم جريمة جديدة ضد الشعب اليمني المضطهد.
وتابع بالقول: ان استمرار حدوث هكذا مجازر ضد المدنيين ليس من الممكن سوى في ظل إلتزام الأوساط الدولية الفاعلة دوليا الصمت وموقف الحياد ونحن ندعو كافة الأوساط الدولية والمعنية بحقوق الإنسان، الحيلولة دون استمرار هذه الجرائم من قبل المقاتلات السعودية- الإماراتية بأي نحو ممكن وذلك نظرا لاستمرار هذه الجرائم ضد البشرية والمآسي المؤلمة وتبعاتها المدمرة على السلام والأمن الإقليمي والعالمي.
وأكد قاسمي، ان الدول التي تزود القوات الغازية لليمن بالسلاح، وتلك التي تدعمها بالقنابل والأسلحة المدمرة، والتي أدت الى قتل النساء والأطفال اليمنيين، فهي شريكة في هذه الجرائم وعليها ان تتحمل مسؤولة سياساتها وإجراءاتها أمام المجتمع الدولي والشعب اليمني.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية، الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الأزمة اليمنية، الى تكثيف جهودها لوقف هذه الهجمات فورا واتخاذ إجراءات وتدابير لازمة للحفاظ على سلامة المدنيين وأمنهم، لا سيما النساء والأطفال.
من جانبه اصدر ائتلاف 14 فبراير في البحرين بيانا ندد في بجرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني الصامد التي كان آخرها مجزرة الأطفال في منطقة الدريهمي بمحافظة الحديدة .
إلى ذلك قال حزب الله اللبناني ” إن ما يقوم به التحالف السعودي الأمريكي من قتل للأطفال والنساء وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق والأماكن الأثرية في اليمن هي جرائم حرب موصوفة يستنكرها كل شريف وحر في العالم”.
وأدان حزب الله في بيان تلقت “سبأ” نسخة منه، بأشد العبارات المجازر المتواصلة بحق الشعب اليمني الصامد.. مؤكدا أن هذه الدماء ستنتصر على سيوف الجلادين.
وأضاف” قبل أن يجف دم طلاب المدارس في ضحيان، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء، تناثرت أجسادهم الندية أشلاء فوق تراب اليمن المغمس بالدماء المظلومة، وسط صمت دولي وأممي مريب، يكتفي بتعداد الضحايا وإحصاء الخسائر”.
ودعا حزب الله العالم إلى الوقوف بوجه هذا العدوان الهمجي حتى لا يكون شريكا بجريمة العصر.. معبرا عن التعازي للقيادة والشعب اليمني وذوي الضحايا.