البطالة سبب رئيسي لجلب اليأس والإحباط !



اشتكى عدد من المشاركين واغلبهم من فئة الشباب في برنامج تدريبي عقد بصنعاء مؤخرا◌ٍ من طول فترة بقائهم بدون عمل على الرغم من تجاوز البعض منهم لأكثر من خمس سنوات منذ تخرجه من الجامعة.
وعبروا عن شعورهم بالإحباط نتيجة “البطالة” التي يعانون منها وجعلتهم يشعرون بأنهم عبء كبير على أسرهم ومجتمعهم.
لدى اغلب هؤلاء وأمثالهم إمكانيات هائلة للحصول على وظيفة عامة او خاصة وإدارتها بكفاءة وفاعلية لكن الفترة الطويلة لهم بدون عمل إصابتهم بالإحباط والعجز التام عن استغلال إمكانياتهم ومهاراتهم والقدرة على الدخول لسوق العمل.
ويرى خبراء في هذا الخصوص أن الهدف من العمل ليس فقط من أجل الحصول على المال الذي يستطيـع الإنسان من خلاله أن يفي بحاجاته الفسيولوجية (المأكل¡ والمشرب¡ والمسكن)¡ وإنما يحتاج الإنسـان إلى العمـل لإشباع حاجاته السيكولوجية (النفسية)¡ فالإنسان الطبيعي يحتاج العمل ليحقق ذاته من خلاله.
وبحسب مختصين في التنمية البشرية فإن قيمة الإنسان في الحياة مرتبطة بما يقدمه من أعمال¡ وكلما كانت هذه الأعمال نافعة له ولغيره كان هذا الإنسان من الفاعلين المؤثرين¡ وهذا قمة تحقيق الذات أن يجد الإنسان نفسه في فئة الفاعلين المؤثرين وليس في فئة العالة المهمشين. مؤكدين أن البطالة تحرم الإنسان من تحقيق ذاته¡ وإدراك وتفعيل طاقاته وقدراته¡ وهي بالتالي من أهم العوائق والتحديات التي تقابل الإنسان¡ وتسبب له اليأس والإحباط والانكسار الداخلي.

قد يعجبك ايضا