اللاعبون بالنّار

 

أشواق مهدي دومان

يقصّ الحكواتي بدلا عن شهرزاد التي باتت زوجا لشهريار بذكائها فيحلّ محلّها ذلك المتفرّج من علو ،ليخبر عن منتخبين يتآكلان في وهن ويمزّقان الممزّق على أرضية غالية عزيزة دنسها المنتخب الإماربريطاني الذي يتبارى مع المنتخب السعوأمريكي ليهبّ الجمهور ويقع في بعضه قتلا وسفكا للدماء فيما يتلذّذ حكم المباراة الحاخامواتي ويتصنّع إدارة المباراة التي يتلاعب الفريقان فيها بأرواح البشر التي استبدلها مدرّبو الفريقين عن الكرة ،وما أخطرها من لعبة بالنّار تؤدي للموت المحقّق لطرفين أحمقين ينجرّان لصوت مزامير الشّيطان الأكبر أمريكا وربيبتها إسرائيل وشقيقتها بريطانيا وقد مهّدت وروضت مسوخ تعز من إخوانجوهابيّين وسلفيّين لشن ّحرب ضروس بينهم ليتذابحوا حد انتهاء شهيق وزفير كلّ بريء يقع في مقاربة من أرض الملعب فتأتي أمريكا وبريطانيا متصافحتين تقتسمان الميداليات الماسيّة والذّهبيّة بينهما وتعلنان تعز مستوطنة إسرائيليّة بعد القدس وذلك بعد إعلان مسبق لخادمهما ( سلمان ) : إنّ أجواء تعز محطّة تزويد الطّائرات الإسرائيليّة بالوقود.
وبهذا تنتهي المباراة بفوز الفريقين الأمريكي والبريطاني ويتم خلع السّعودي الذي انتعلته أمريكا والإماراتي الذي انتعلته بريطانيا وقد تمّ سحق حشرات مستنقعات الارتزاق من المغررّ بهم من أتباع عبّاس بن فرناس وغرمائهم أتباع جسّاس بن وسواس ؛
ويأتي الحكم الحاخامي ليقبّل رأس أمريكا وبريطانيا ويستلم أرضية الملعب الطّهور بهدوء بعد تنظيفها من مخلّفات المرتزقة والخونة.
وتوتة توتة خلصت الحتوتة ؛
حلوة وإلا فتفوتة؟

قد يعجبك ايضا