بالمختصر المفيد.. المرتزقة وغزوة الدريهمي الكبرى
عبدالفتاح علي البنوس
قصف هستيري مكثف لطائرات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بمختلف أنواعها ، يرافقها القصف بالبوارج الحربية ، والقصف المدفعي والصاروخي ، وزحوفات واسعة شنها المرتزقة والخونة أحذية وقباقيب الغزاة والمرتزقة ، كل ذلك بهدف احتلال مدينة الدريهمي والسيطرة عليها ، حيث عملوا على تحويل المدينة إلى أرض محروقة بعد أن فشلت زحوفاتهم فعمدوا إلى استهداف كل مقومات الحياة فيها ، حيث قصفوا المساجد والمركز الصحي والمنازل والمنشآت العامة والخاصة من أجل تعويض فشلهم العسكري ، مما تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين بينهم النساء والأطفال في جريمة جديدة للعدوان السافر جاءت عقب جريمته النكراء التي ارتكبها في حق الأطفال بمدينة ضحيان بمحافظة صعدة وهو الأمر الذي يكشف النزعة الهمجية والإجرامية لهذا العدوان السافر الذي تجاوز كل الحدود ووصل إلى مستويات بالغة الخطورة والإجرام والوحشية التي تعاف من صلفها ووحشيتها وإجرامها حتى الحيوانات المفترسة والوحوش المفترسة.
بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من العدوان والحصار يسعى آل سعود وآل نهيان وأسيادهم الأمريكان لاحتلال مدينة الدريهمي بعد أن تقزمت أهدافهم وسقطت عنترياتهم وشطحاتهم وذهبت أدراج الرياح ، حيث تراجعت مشاريعهم الخيالية بالسيطرة على اليمن بالحديث عن السيطرة على صنعاء العاصمة وغرقوا في وحل جبهة نهم ، وانتقلوا للحديث عن احتلال مأرب وعندما فشلوا ذهبوا للحديث عن احتلال تعز وحشدوا الطاقات والإمكانيات الهائلة لتحقيق هذا الهدف ولكنهم حتى اللحظة يراوحون في أماكنهم ، وهكذا صنعوا في البيضاء ، وسعوا في صعدة وحجة ، وذهبوا بصورة مستعجلة نحو الحديدة بهدف السيطرة عليها وعندما وجدوا أمامهم صخورا صلبة أفشلت زحوفاتهم ومعاركهم الضارية التي شهدها الساحل الغربي ، ها هم يعودون للحديث عن احتلال مدينة الدريهمي من باب الحصول على إنجاز عسكري يحفظ لهم ما تبقى من ماء وجوههم بحيث يتم الاحتفاء بهذا الإنجاز عبر وسائل إعلامهم بعد أن أصموا آذاننا بالحديث عن تقدمات وانتصارات خارقة للعادة هي أقرب للسراب الذي يحسبه الضمآن ماء .
بالمختصر المفيد، العدو ينتحر بمرتزقته ويقدمهم قرابين في معاركه وغزواته الخاسرة الفاشلة ولن تكون غزوة الدريهمي الكبرى آخر هذه الحماقات والانتكاسات التي تجرع المرتزقة وأسيادهم ويلاتها ومنغصاتها وحصدوا ثمارها الدامية في عديدهم وعدتهم ، وبإذن الله وتوفيقه وصمود وبطولات وتضحيات أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا وأبناء تهامة الشرفاء والمدد القبلي لشرفاء اليمن من مختلف محافظات الجمهورية ستفشل كافة غزوات وزحوفات ومؤامرات الغزاة والمحتلين والمرتزقة وستسقط كل رهاناتهم وسيكتب الله النصر لليمن واليمنيين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .