الثورة نت/ حسن شرف الدين
دشنت الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح صباح أمس بجامع الصالح المرحلة الثانية من مشروعها “نحو خطيب جامع” الخاصة بتدريب خطباء المساجد¡ حيث بدأت أمس الدورة التدريبية الأولى بمشاركة 60 خطيبا من مديريتي شعوب وآزال بأمانة العاصمة والتي تستمر على مدى خمسة أيام.
وفي حفل الافتتاح ألقى حسين الهدار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد عن وزارة الأوقاف أكد فيها على أهمية إقامة الدورات التدريبية للخطباء والمرشدات لتعزيز بناء هذا الوطن من خلال بث الأمن والأمان في مرابعنا التي بدأ فيها قطع الطريق وإخافة السبيل خلافا لما أراده الله سبحانه وأراده نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف الوكيل الهدار: إن الله سبحانه وتعالى أراد أن نكون متحابين محافظين على وحدتنا وألفتنا بخلاف ما يريده الشيطان من إظهار الخلاف وبث البغضاء والأحقاد بيينا.. ويجب أن نجعل المسجد مصدر إشعاع للخير لا لغيره.. وأن المهمة الصعبة أمام الخطباء هي نشر مبادئ الدين الحنيف بالحكمة والكلمة الحسنة.
من جانبه أشار الدكتور عبدالله أبو حورية المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية أن الدورة التدريبية الأولى من المرحلة الثانية لخطباء المساجد في الجمهورية تأتي تحقيقا لأهداف الهيئة الوطنية للتوعية والتي من ضمنها تفعيل رسالة المسجد في نشر المحبة والخير والتسامح ونبذ العنف والتطرف والتأكيد على نهج الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم الحب والولاء والانتماء لهذا الوطن.
ونوه الدكتور أبو حورية إلى أنه سبق وأن قامت الهيئة الوطنية للتوعية خلال المرحلة السابقة تنفيذ أربع دورات¡ الدورة الأولى شملت ثمانون خطيبا من عدة محافظات وأقيمت بأمانة العاصمة والدورة الثانية بمحافظة عدن وشملت مائة خطيب والدورة الثالثة بمحافظة حضرموت وشملت مائة خطيب والدورة الرابعة بأمانة العاصمة وشملت 110 خطيبا.. فيما يشارك في هذه الدورة ستون خطيبا من أمانة العاصمة.
وأضاف المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية أن قيادة الهيئة تولي اهتماما خاصا بالخطباء باعتبارهم قادة رأي وصناع أمة لارتباطهم الوثيق بالمجتمع وثقتهم فيهم ولأنهم في الحقيقة يخاطبون عقول الناس بشكل مباشر.. مشيرا إلى أن الظروف التي مر ويمر بها الوطن جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية والجهود التي بذلت من أجل إخراج الوطن من هذه الازمة من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني تستدعي منا جمعيا بأن نكون عند مستوى المسئولية التي حملنا إياها في مساندة الأطراف السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار وإزالة أسباب التوتر ولعل الخطباء أكثر الناس تحملا للمسئولية من خلال توعية المجتمع بضرورة الوقوف جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني ومساندتها في تحقيق أهدافها التي ترنوا إلى العبور بالوطن إلى شاطئ الأمان.
مشرف الدورة التدربية الدكتور محمد سعد نجاد بدوره أشار في كلمته إلى أن الجميع يدرك أهمية الخطابة والخطيب.. كون الخطيب البارع يأسر القلوب ويأخذ الألباب اخيتارا وقهرا ويستولي على الضمائر ويكتب على صفحات القلوب رسائل من التأثير وينحت في العقول صورا روعة في التعبير.
وأضاف الدكتور نجاد أن الهيئة تسعى إلى إكساب الخطيب الإبداع في أداءها وتعبيراته من خلال قيامها بصياغة عناوين محاضرات هذه الدورة وبرامجها التي تحتوي على ثان محاضرات وأمسيتين بالإضافة إلى التطبيق العملي الذي سيقوم به المشاركون في الدورة التدريبية.
تصوير/ فؤاد الحرازي