د. محمد النظاري
السوري محمد ختام جرب منتخب الناشئين في التصفيات وحقق معه إنجاز الصعود للنهائيات، وهو الأمر الذي جعل منه بطلاً ليس لدى اللاعبين والجماهير اليمنية، بل لدى الاتحاد العام لكرة القدم .
النهائيات التي كان ختام عاملاً مهما في الوصول إليها، أصبح يغيب عنها بعملية قيصرية أجريت بدايتها في حضرموت واستمرت في عدن وانتهت بإقصائه في عمّان الأردنية، ليكون سوء ختام له.
ما بين دور المجموعات والنهائيات وما بين المشاركة والتأهيل أصبح ختام خارج اللعبة!! فماذا حصل لكي يتم الاستغناء عنه بهذه الطريقة ؟.
إن كان قرار الاستغناء قد تم اتخاذه قبل سفر البعثة للأردن فلماذا لم يطبق إلا هناك؟ ألم يكن ممكناً إبلاغه بالإقالة وهو في حضرموت أو عدن ! أم أن الاتحاد وفر على نفسه تذكرة ترحيل كون سوريا قريبة من الأردن !.
بغض النظر بقي ختام أو رحل أو تم ترحيله، نحن مع منتخبنا بعيداً عن حسابات بين المدرب والاتحاد، فالأخير يملك الحق في التعيين والاستبعاد، ولكن الطريقة توحي أن في الأمر تصفية حسابات.
قبيل الإبعاد شن رئيس البعثة أحمد مهدي هجوماً لاذعاً على ختام، في حين لطف نائب رئيس اللجنة الفنية -علي بن علي- الأجواء ملقياً باللوم على الإعلام في صنع شيء من لا شيء، مع أن الحدث أصلاً صدر من عضو اتحادي.
يقال بأن المدرب أراد تشويه الاتحاد من خلال تصوير اللاعبين على أنهم متجاوزون للأعمار، وهذا أمر إن صح فهو غير مهني إطلاقاً، كونه المدرب المسؤول عنهم.
بالمقابل فإن ختام قال بأنه تم فرض لاعبين عليه -أمر قاله الكثير من المدربين قبله- وهذا يبدو لم يرق لمناوئيه ولهذا استحق من وجهة نظرهم الرحيل.
نتمنى للمدرب الوطني وائل غازي -المساعد الذي حل بديلاً لختام- التوفيق في مهامه، ونشيد بالأداء الذي قدمه اللاعبون تحت قيادته في أولى المباريات أمام اليابان رغم الخسارة بهدف وحيد.
الظروف التي أحاطت باللاعبين من وصول متأخر -ليلة المباراة- وإقالة المدرب الذي تعودوا عليه، كانت كفيلة بخسارة قاسية، ولهذا نشيد بأداء اللاعبين داخل الملعب.
أطفالنا أمانة باعناقنا..
تبدأ خلال هذا الأسبوع الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، وهذا المرض المخيف يتوجب علينا محاربته حفاظاً على صحة أبنائنا -من يوم لـ5 سنوات- فإن كنا نريد جيلا صحيحا قادراً على ممارسة الرياضة حتى النجومية، فعلينا وقايته من الأمراض الفتاكة.
علينا جميعاً التوعية بأهمية التحصين بما في ذلك أئمة المساجد والمنشدين والمرشدات، على اعتبار أن ذلك واجب ديني ووطني وأخلاقي.