فيما طالبت الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش الرياض بإطلاق سراح جميع النشطاء الحقوقيين، أكدت منظمة “القسط” الحقوقية اعتقال السلطات السعودية للناشط الحقوقي ياسر العياف، وذلك ضمن حملة اعتقالات واسعة تشنها السلطات ضد نشطاء حقوقيين ومعارضين بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتشن السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة على النشطاء السياسيين والمعارضيين بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حسبما أكدت مصادر معارضة، والأسباب شتى.
الناشط الحقوقي ياسر العياف كان الضحية الأخيرة لحملة الاعتقالات التعسفية رغم صمته التام، وعزوفه عن التغريد أو الظهور الإعلامي منذ سنوات.. لكن ماضيه في الدفاع عن معتقلي الرأي وتعرضه قبل سنوات للاعتقال والضرب جعله في دائرة الضوء.
وجاء اعتقال عياف بعد يومين من إصدار منظمة هيومن رايتس ووتش بياناً انتقدت فيه اعتقال السلطات السعودية للناشطتين البارزتين سمر بدوي شقيقة رائف بدوي ونسيمة السادة، اللتين اضطلعتا لسنوات بدور مهم في حملات من أجل حقوق النساء.
كما اعتقلت السلطات أمل الحربي، زوجة الناشط السعودي المعروف فوزان الحربي، الذي يقضي حكماً في السجن بسبب عمله في منظمة مدنية، دون توجيه أي تهمة إليها.
وطالت حمى الاعتقالات العشوائية الداعية عبد العزيز الفوزان على خلفية تغريدة له على موقع تويتر، حيث انتقد الفوزان بتغريدته سياسات الرياض ضد العلماء واعتبر أن هذه الممارسات هي حرب شعواء على الدين والقيم.
مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدوره، طالب الرياض، بإطلاق سراح جميع النشطاء الحقوقيين، مشيراً أن إلى ما لا يقل عن 15 منتقداً للحكومة اعتقلوا منذ منتصف مايو الماضي، ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللاتي عرفن بدفاعهن عن حقوق النساء.
وفي ظل موجة الاعتقالات الجديدة ذكرت مصادر دبلوماسية أن محمد بن سلمان تلقى نصائح وتحذيرات من مسؤولين أمريكيين من المضي في سياسته القمعية في الداخل والتي من شأنها أن تولد انفجاراً شعبياً في الممكلة ستكون له تداعياته على المنطقة.