في ذكرى 100 يوم على استشهاد الرئيس صالح الصماد
عبدالفتاح حيدرة
تفصلنا أيام معدودة على اكتمال مائة يوم على اغتيال قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي الإسرائيلي للرئيس الشهيد صالح علي الصماد، ذكرى 100 يوم لرحيل مؤسس مشروع (يد تبني ويد تحمي)، ذكرى 100 يوم لتجسيد البطولة والتضحية والوعي والقيم والمشروع اليمني، مشروع انصار وجند الله والوطن والشعب والأمة ..
مائة يوم يجب ان نستذكر فيها ما تعلمناه من الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، الذي علمنا ثقافة القرآن, ثقافة الشهادة، ثقافة أحباب وجيران الحبيب المصطفى والأنبياء والصالحين، ثقافة العزة والصمود، ثقافة الانتصار والشرف، ثقافة الوعي والقيم، ثقافة مشروع يد تبني ويد تحمي، ثقافة صفات الفائزين والمقربين من الله عزوجل..
مائة يوم على استشهاد رئيسنا الصماد يحتم علينا ان نجعل منها ذكرى لإعلان تأسيس هيئة عليا ووعاء قيادي فكري وثقافي وعسكري وأمني وإشرافي تحت مسمى (الهيئة اليمنية العليا لتنفيذ مشروع يد تبني ويد تحمي)، وهو مشروع يهدف لتخريج وإعداد القيادات الرسمية السياسية والعسكرية والأمنية والاشرافية، كنموذج شبيه بوعي وقيم ومشروع الشهيد الرئيس (صالح الصماد)، قيادات ومسئولين يعكسوا للمجتمع اليمني وللأمة العربية والإسلامية، ثقافتهم القرآنية، ووعيهم بهدى الله في تصرفاتهم أمام قضايا المجتمع والشعب والوطن والأمة، ويتعاملون مع الناس بما يحفظ ويصون كرامتهم، وبما ينعكس لروحية المجتمع من عظمة مشروع وعي وقيم عليا تنعكس شعبيا واجتماعيا على الشعب اليمني والأمة، من خلال التصرفات المؤمنة والصادقة ومعاملات القيم القرآنية، وممارسة التقوى في السلطة والمنصب والوظيفة العامة..
فقد علمنا الشهيد الرئيس القرآني الصماد أن الثقافة القرآنية، هي ثقافة التمسك بوعي هدى الله، ثقافة التمسك بقيم كتاب الله، ثقافة تنفيذ مشروع سنن الله في التغيير، ثقافة صناعة الوعي الجمعي والكلي، ثقافة نشر القيم المجتمعية والشعبية الجامعة ، ثقافة معرفة وعلم وعقل وحكمة تنفيذ المشروع الجامع والكلي لله وللشعب وللوطن وللأمة، علمنا ماهية ثقافة الشهداء والصديقين والمؤمنين والمتقين، علمنا ثقافة التمسك بالله ولا غير الله ناصرا ووليا..
علمنا الشهيد الرئيس ، كيف نصنع ونخلق النموذج القرآني للناس، علمنا اننا في هذه الحرب لم نعد نملك شيئا سوى تمسكنا بالله وإيماننا بنصرة الله والحفاظ على كرامتنا وعرضنا وشرفنا وغضبنا، وهذا يكفينا لندمر ونزلزل ونسقط كل ما يملكه تحالف العدوان السعودي وحلفاؤه ومرتزقته، علمنا كيف يكون العام بالستيا، علمنا مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية، باختصار علمنا كيف تكون العلاقة الحقيقية المؤمنة والصادقة بين العبد وخالقه، وكيف يمنح الخالق سبحانه من يؤمن ويتمسك به النصر والشهادة ويرفعه إلى عليين..
مائة يوم على استشهاد الرئيس الصماد، هو ما يجعلنا اليوم كيمنيين وشعب يمني اكثر حرصا ومسؤولية ووفاء للشهيد الرئيس ومشروع الشهيد الرئيس الصماد، (يد تبني ويد تحمي)، أكثر وفاء في دعم و رفد الجبهات، ومسؤولين مسؤولية مباشرة عن دعم ومساندة مشروع التعبئة العامة والتجنيد والتحشيد عبر وزارة الدفاع، مسؤولين في المطالبة بتفعيل مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية ، مسؤولين على تذكير وصم آذاننا وآذان قيادتنا الجهادية والسياسية والصفوة الثقافية والعسكرية والإشرافية ان تقدر وتثمن اللحظة التاريخية التي دفع من اجلها رئيسنا الشهيد الصماد حياته ثمنا للحفاظ عليها، ووقعها بدمه وروحه ليكون الشعب اليمني عزيزا ومكرما ومنتصرا..