فإنهم يألمون كما تألمون
عبدالفتاح علي البنوس
معادلة الردع التي فرضها المغاوير من أبطال الجيش واللجان الشعبية عقب التوغل في العمق السعودي ، ودخول الصواريخ البالستية خط المواجهة ومشاركة سلاح الجو المسير بواسطة الطائرات المسيرة بدون طيار والتي كان آخر إنتاجها طائرة صماد 3 والتي ضربت مطار أبوظبي الدولي ، باتت اليوم حاضرة بكل قوة في الميدان ، فلم يعد العدو يوجه ضرباته دون أن يكون هنالك أي ردة فعل عليه ، فالرد اليمني اليوم أقوى من ذي قبل ، وفي كل يوم تتضاعف قوة الردع وتتنامى تأثيراتها وتداعياتها ، حتى غدونا في بعض الجبهات وفي كثير من الأوقات أصحاب المبادرة ولم نعد ننتظر حتى نتلقى الضربات من قبل العدو السعودي وحليفه الإماراتي ، وصار الرعب والخوف ملازما لهم وخصوصا مع تطور قوة الردع اليمنية وتناميها المطرد يوما بعد آخر ، وصار الأعداء يبكون ويولولون على جنودهم الذين يسقطون تحت وقع ضربات أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا البواسل في مختلف جبهات العزة والكرامة وفي داخل العمق السعودي والإماراتي على إثر الضربات الصاروخية البالستية وقصف سلاح الجو المسير قال تعالى (إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وترجون من الله ما لا ترجون ) وهي المعادلة التي فرضها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية وجبهات ما وراء الحدود ووصلت إلى مراحل ومستويات متقدمة طالت عواصم دول العدوان ، على وعد بأن يكون القادم أعظم ، وأن تحمل قادم الأيام المزيد من الإنجازات في جانب التصنيع الحربي بمختلف صوره وأشكاله ومجالاته لنذيق الأعداء ما أذاقونا إياه لأكثر من ثلاث سنوات ونصف من عمر العدوان .
اليوم، الإماراتي بدأ يحصد ثمار غطرسته وغروره وتسلطه وصلفه وإجرامه ، وعقب ضربة صماد 3 زاد الوجع والقلق الإماراتي ووصل إلى حالة متقدمة وهو ما ذهب بهم للبحث عن قوارب نجاة من طائرات سلاح الجو المسير اليمانية ، حيث أشارت مجلة فوريس الأمريكية في خبر لها إلى أن شركة درون شيلد الأسترالية تلقت مؤخرا طلبا لشراء 70بندقية إلكترونية ضد الطائرات بلا طيار بقيمة 3.2مليون دولار من بلد غير محدد ، في إشارة غير معلنة للإمارات والذي سبق وأن تناولت وسائل إعلام أوروبية عن قيام وفد عسكري إماراتي بزيارة لعدد من الدول الأوربية بهدف الحصول على تقنيات دفاعية متطورة لمواجهة الطائرات بدون طيار اليمنية التي باتت تهدد المنشآت الحيوية والاستراتيجية في أبو ظبي ودبي وهو ما يعتبر تهديدا للاستثمار في الإمارتين الأكثر اعتمادا على الاستثمارات الخارجية كداعم أساسي للتنمية وللاقتصاد الإماراتي وخصوصا عقب هروب عشرات الشركات الاستثمارية العاملة هناك عقب استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمفاعل براكة بصاروخ بالستي من طراز مجنح كروز والذي على إثره تم تأجيل افتتاحه إلى أجل غير مسمى ، وزاد الخوف والرعب عقب هجوم طائرة صماد3على مطار أبو ظبي .
بالمختصر المفيد، يقول المثل اليمني (من دق باب الناس دقوا بابه ) ، وعلى بني سعود وآل نهيان ومن دار في فلكهم أن يتوقعوا منا كل ما يشعرهم بالألم والوجع والحزن والحسرة والأسى ، فالدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق ليست حشرات خضعت لعمليات تجارب مخبرية ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط بها ، أو المساومة عليها مهما كان الثمن ، ولن تتوقف ضرباتنا ولا عملياتنا البرية والبحرية والجوية والصاروخية إلا عندما يتوقف عدوانهم الهمجي ويرفعون حصارهم الجائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.