دواعش الجيش الوطني المزعوم
عبدالفتاح علي البنوس
من يوم لآخر تتضح سوءة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقتهم على بلادنا ، وينكشف وجههم القبيح ، وتتجلى حقيقتهم ، وتتضح أهدافهم ، وتظهر منهم تصرفات تعبر عن شخصياتهم وسلوكياتهم وتوجهاتهم المشبعة بالقبح والدناءة والإجرام والوحشية وخصوصا فيما يتعلق بتعاملهم مع أسرى الجيش واللجان الشعبية ، هذا التعامل الحقير ، وهذا الإجرام ، وهذه الوحشية ، وهذا الصلف ، وهذه الدعشنة التي تمارس من قبل حقراء العصر ممن باتوا يعرفون وتقدمهم وسائل إعلام العدوان تحت مسمى الجيش الوطني وهم عبارة عن خليط من الشواذ وأراذل المجتمع وشذاذ الآفاق وعصابات الإجرام الذين تجمعوا تحت راية السعودية والإمارات لقتل أبناء شعبنا والتنكيل بهم والتمثيل بجثثهم وعلى وجه الخصوص الأسرى الذين يتم التعامل معهم بشكل بشع يحاكي تلكم المشاهد الوحشية التي كانت تقوم بها الجماعات الإرهابية والإجرامية الداعشية في العراق وسوريا وغيرهما من دول المنطقة .
مشاهد تقشعر من هولها الأبدان ، لأسرى عزل يتم تفجير هم وتفخيخ القارب الذي وضعوا فيه وهم مكبلون بالقيود عرض البحر لتتطاير أجسادهم وتتناثر أشلاء تأكلها حيتان البحر ، ومشهد آخر لمجموعة من الأسرى وهم يذبحون بالسكاكين على شاطئ البحر ، ومشهد لمجموعة من الأسرى وهم يوضعون في منطقة جبلية ويتم ضربهم بصواريخ لو وقذائف آر بي جي ، ومشهد آخر لقطيع من المجرمين وهم يرمون بمجموعة من الأسرى من على بنايات مرتفعة ، كل ما سبق ذكره من جرائم وحشية لا يقرها دين ولا عرف ولا قانون لم ترتكب في أفغانستان ولكنها حصلت في اليمن وبالتحديد في مدينة عدن المحتلة ضد أسرى الجيش واللجان الشعبية عقب انسحابهم من مدينة عدن ، من قبل عناصر ما يسمى بالمقاومة والجيش الوطني المزعوم الذي بات يرفع شعارات داعش ويوزع أدبيات هذا التنظيم ويفرضها على سكان عدن ، وقس على ذلك ما حصل في حضرموت وأبين وما حصل من جرائم قتل وسحل وتنكيل بالمواطنين الموالين لأنصار الله في بعض أحياء مدينة تعز من قبل ذات العناصر التي تتشارك في العمالة والخيانة والإرتزاق للسعودية والإمارات .
وصولا إلى جريمة قتل ودفن الأسير البطل عبدالقوي الجبري حياً بعد تعذيبه بطريقة وحشية وإجرامية في قرية الهاملي والتي كنا نظن بأنها ستكون نهاية لهذا السلوك الهمجي الإجرامي، ولكن قذارة ووحشية العدوان والتحريض القذر الذي عليه دواعشه يؤكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن العدوان جاء من أجل دعشنة اليمن والاتجاه به نحو الصوملة ، وما حصل في لحج من استهداف مجموعة من الدواعش الذين يتبعون السفاح ابو عبيدة الموالي للإمارات لأسير جريح من أبطال الجيش واللجان الشعبية قاموا بقتله ومن ثم رميه من منطقة جبلية شاهقة يعزز القناعة لدى أبناء الشعب اليمني بأن دواعش العدوان الذين يسمون أنفسهم بالجيش الوطني والمقاومة الوطنية لا مقام لهم على الأرض اليمنية وأن اجتثاثهم من الأرض وتطهير البلاد من رجسهم وقبحهم وإجرامهم الوحشي الداعشي بات فرض عين على كل حر في هذا الوطن الغالي ولا يمكن بعد اليوم التهاون تجاه هذه العناصر ومن يمولها ويقف خلفها ويساندها .
بالمختصر المفيد، جريمة تصفية الأسير الجريح بتلكم الطريقة الداعشية من قبل دواعش العدوان في لحج لن تغطي عليها أكذوبة المسخ معمر الإرياني مهندس مسرحية الكومبارس منير الشرقي المريض النفسي الذي حاولوا أن يجعلوا منه قضية رأي عام بهدف التشهير بالجيش واللجان الشعبية والتغطية على السجون والمعتقلات الإماراتية في الجنوب والانتهاكات التي تمارس في حق المعتقلين من أبناء الجنوب ، رغم أن تعامل الجيش واللجان مع أسرى المرتزقة في منتهى الرقي وفق النهج النبوي الذي لا يمكن إنكاره أو المزايدة عليه ، وهنا نقول لدواعش العدوان بأن جرائمهم في حق الأسرى والمعتقلين لن تسقط بالتقادم ولن تمر مرور الكرام وستلاحقهم يد العدالة ولن يفلتوا من العقاب بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .