قبيلة آنس .. الحضور المشرف
عبدالفتاح علي البنوس
تظل قبيلة آنس بمديرياتها الأربع ( جهران وضوران والمنار وجبل الشرق) هي السباقة في الذود عن الحمى ، والدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة ، وهي الحاضرة بكل قوة في ميادين الشرف وجبهات البطولة والتضحية والفداء ، يسطر أبطالها الملاحم البطولية ، ويرسمون لوحات الإنتصار ، ويقدمون قوافل من الشهداء الأبرار ، ومنهم الكثير من الجرحى ، والعديد من الأسرى ، ورغم كل ذلك لا تزال الجبهات بهم عامرة ولا تزال بصماتهم فيها حاضرة ، يتواجدون بكثافة ، يرابطون بإخلاص ويقاتلون بإيمان وعقيدة دفاعا عن الدين والأرض والعرض ، يرفدون الجبهات بقوافل من الرجال الأفذاذ ، الذين يشكلون قوة الردع والمدد التي ترعب الأعداء ، وتصيبهم في مقتل .
قبيلة العز والناموس والبطولة والتضحية والفداء والشجاعة والإقدام كما هي كانت وماتزال حاضرة في رحاب الشهداء والجرحى والمعتقلين وكما هي حاضرة برجالها المغاوير في جبهات القتال المختلفة الداخلية منها والخارجية ، كانت حاضرة بالأمس في وقفة النكف القبلي الكبرى التي نظمتها القبيلة صباح أمس بمديرية ضوران آنس بمشاركة غير مسبوقة لأبناء آنس الشرفاء الأوفياء الذين تقاطروا على ساحة اللقاء بقرية الحرف ليشكلوا لوحة بديعة تشرئب لها الأعناق وترتفع لها الهامات وتحلق في فضاءات الشموخ والإباء ، من جهران الصمود والثبات ، ومنار الجود والعطاء ، وضوران الشموخ والإباء ، وجبل الشرق التضحية والفداء ، تقاطروا منذ ساعات الصباح الباكر تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ، واستجابة لداعي النكف القبلي الذي أطلقته قبائل أرحب والجوف تنديدا باختطاف النساء والاعتداء عليهن ، ودعما وإسنادا لمعركة الساحل الغربي.
توافدوا وفاء للشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين وأعينهم ووجهتهم صوب الساحل الغربي ، حضروا وبصحبتهم ثلة من المقاتلين الأشداء الذين غادروا الساحة فور انتهاء فعاليات اللقاء الموسع والوقفة القبلية الكبرى صوب جبهات الساحل الغربي لمواصلة مسيرة البذل والجود والعطاء التي عليها قبيلة آنس المعطاءة ، هذه المسيرة التي جدد لها أبناء آنس في وقفتهم المشهودة العهد بالمضي فيها قدما قدما نحو النصر بإذن الله ، وفي الوقفة القبلية المسلحة وجه فرسان آنس الأشداء رسائل عدة للأعداء أكدوا من خلالها على صمودهم وثباتهم واستمراريتهم في درب النضال والمواجهة والتحدي والبذل والجود بالمال والنفس في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عن حماه وسيادته واستقلاله ، والتصدي لقوى الغزو والاحتلال والمرتزقة ودحرهم وتطهير البلاد من رجسهم ونجاستهم المغلظة التي لا يعفى عن شيء منها .
بالمختصر المفيد، قبيلة آنس كانت وما تزال وستظل حصن الوطن وسدّه المنيع وصخرته الصلبة التي تتكسر وتتحطم عليها رهانات ومخططات ومؤامرات الأعداء ، ولا يمكن أن تكون هذه القبيلة الشامخة الأبية إلا في صف الوطن والشعب ، ومن شذ منها شذ في النار .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .