يتمثل دور البنك الدولي مبدئيا بمهمة تكميل عمل صندوق النقد الدولي من خلال توسيع عملات الاقراض الاستثمارية طويلة الأجل ودعم سياسات التنمية المزعومة من قبل الدول الأعضاء للدول النامية عبر منح قروض طويلة الآجال , وعلى غرار صندوق النقد الدولي فالسيادة داخل مجلس البنك الدولي تكاد تكون معدومة حيث يتسم البناء الداخلي لعمل هيئات صناعة القرار وتنفيذه بهيمنة حادة من طرف الدول الصناعية الكبرى، فوثائق البنك تشير إلى أن 10 دول صناعية تتحكم في أكثر من 52% من إجمالي الأصوات المقررة لمصير فقراء العالم الذي يؤيهم البنك , خاصة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر مساهم مستحوذ على ما يفوق الـ 17 من مجموع الأصوات إضافة إلى احتكارها لمنصب رئاسة الجهاز الإداري له بحيث يجب أن يكون المدير أمريكي الحبنسية ولكون معظم الخبراء العاملين فيه ينتمون إلى جامعات ومعاهد أمريكية .
وفي سياق ذلك أعلن رئيس البرازيل ( لويس إغنا سيو سيلفا ) حرباً على البنك الدولي ونجح في حربه خلال فترة وجيزة حيث قال : دون أن أكون راديكالياً أو وقحاً سوف أقول لكم إن الحرب العالمية الثانية قد بدأت بالفعل , هذه الحرب تمزق البرازيل وأمريكا اللاتينية وعمليا كل دول العالم الثالث بدلاً من موت الجنود يموت هناك الأطفال , وبدلاً من ملايين جرحى هنالك ملايين العاطلين عن العمل , وبدلاً من تدمير الجسور , هناك هدم المصانع والمدارس والمستشفيات واقتصادات بأكلها، إنها حرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد قارة أمريكا اللاتينية والعالم الثالث , بل هي حرب على الديون الخارجية، حرب سلاحها الأساسي الفوائد الربوية , سلاح أكثر فتكا من القنبلة الذرية وأكثر سحقا من أشعة الليزر .
من كتاب الباحث / احمد يحيى الديلمي
قد يعجبك ايضا