عبدالسلام فارع
قراؤنا الأعزاء ها أنذا أعاود التواصل معكم من جديد لنرحل معاً في ذاكرة الزمن الجميل من خلال نجومه الافذاذ الذين مازالت عطور إبداعاتهم الخالدة تفوح في كل الأرجاء وفي مختلف الملاعب المستطيلة.
التي طالما طربت لعطاءاتهم السخية وسمفونياتهم البديعة التي ستظل مرسومة في ذاكرة الرياضة اليمنية وأجيالها المتلاحقة أجل أيها الأعزاء فبعد أن كرست أعمدتي السابقة في هذه الاطلالة الأسبوعية لمواكبة المونديال الذي ذهب للديوك عبر نجومه الأفارقة ها أنذا أعود من جديد لأعود بكم إلى تلكم الخصبة الذهبية في كرة القدم اليمنية وهي الحقبة التي شهدت بروز وتألق الكثير من النجم مثل نجم هذه الاطلالة النجم الرائع والعملاق فضل محمد عبدالله الدهبلي والذي وصفه حارس الطليعة الأسبق عبدالله سعد بافضل المدافعين على مستوى الجمهورية فيما وصفه ذاكرة الصقور ورياضة تعز محمد صالح الدرعي.
بالمدافع الممتاز أما نجم هلال عدن الأسبق المدرب الوطني عبدالعزيز مجذور فقد وصفه بالاستقامة والأخلاص .
إذن نجمنا الأسطوري العملاق فضل محمد عبدالله الدهبلي كانت بداياته الأولى مع فاتنة المستديرة كرة القدم التي أحبها واحبته وقدم لها خلاصة الجهد والعرق لتمنحه بدورها الشهرة والنجومية على أوسع نطاق في العام 69م من خلال نادي الطليعة الرياضي الثقافي الذي لعب في صفوفه كوكبة من ألمع النجوم مثل الحارس العملاق عبدالملك فوز وملك خط الوسط المهاري الرائع فاروق عبده قائد – محمد سيف البعداني والمرشح الرئاسي الأسبق ياسين عبده سعيد وآخرين وبطريقة مذهلة استطاع نجمنا الكبير والأسبق فضل بن محمد عبدالله الدهبلي أن بحجز لنفسه مكانة رفيعة على مستوى الفريق وعلى مستوى أندية تعز بشكل عام يوم أن كانت أنديتها تعج بعديد العمالقة الأفذاذ نذكر منهم على سبيل المثال المهاجم الأهلاوي المرعب جميل قاسم والحارس الأشهر عبدالملك فوز وأولاد الجهمي محمد وعبدالله والمدافع الصلب أحمد عبدالعزيز والنجم الكبير عبدالعزيز القاضي الذي وصفه ويصفه نجمنا الدهبلي بالاستاذ وإبان تلك الفترة كانت أشهر المنافسات الكروية تلك التي كانت تقام على كأس سيتم وروثمان يوم أن كانت مواجهات الطليعة والأهلي تتميز بالقوة والندية إضافة إلى لقاءات الطليعة مع باقي الأندية الأخرى وبدرجة أساس أمام شعب إب وشعب صنعاء وفي كل تلك اللقاءات كان الكثيرون يشيرون بالبنان لنجمنا العملاق والأسبق فضل الدهبلي ولكل ما يتمتع به من قدرات دفاعية هائلة مع فريقة بعدها جاءت المحطة الأكثر ألقا في مسيرته الرياضية وذلك في العام 73م حينما قرر الانتقال إلى ناديه الصقر ليسهم مع باقي زملائه في اكتمال المنظومة الدفاعية للصقور إضافة إلى اسهاماته الخالدة والرائعة مع باقي زملائه في الكتيبة الصفراء في احراز أفضل النتائج والعروض الكروية الشائقة يوم أن كان الصقر يضم في صفوفه كوكبة من ألمع النجوم مثل شقيقه الراحل الحارس منصور الدهبلي وعبدالعزيز مجذور الذي يكن له نجمنا الرائع فضل الدهبلي كل الحب والعرفان لأنه حسب الدهبلي علمه وعلم الآخرين أشياء كثيرة وبالإضافة إلى كليهما كان الصقر يضم كل من حميد نشطان نجيب عبدالأله – محمد سيف البعداني – علي ناجي الرويشان – والمهاجم الأسطوري فهد شهاب الذي أحرز ذات يوم خمسة أهداف ملعوبة في مرمى الطليعة.
ولنجمنا الدهبلي عديد المباريات التي أثبت من خلالها بأنه صخرة الصقور التي تتلاشى عندها كل المحاولات الهجومية كما حدث في واحدة من مواجهات الصقر أمام شعب صنعاء حينما تمكن من تعطيل القدرات التهديفية للمهاجم الكبيرة محمد الكالة بعد أن تمكن من العبور عبر زميله نجيب عبدالاله ولدغ الشبكة الصفراء ونجمنا العملاق فضل الدهبلي الذي حظي بتقدير جم من قبل القيادي الطلعاوي عبدالغني كليب ومدرب الطليعة حينها أمين زهرد حظي بنفس التقدير من لدن الصقور وجهازهم الإداري لتسند إليه مهمة التدريب للفريق الكروي حيث تدرب على يديه مجموعة من النجوم مثل الراحل أحمد ناصر – الحشببري – محمد قاسم حزام –عبدالواحد عتيق وآخرين ليحرز من خلالهم أفضل النتائج التي أذهلت الكثيرين مثل الخبير الكروي الراحل عبدالكريم الهتاري .
بقي أن أشير إلى أن نجمنا الدهبلي لم ينس الجهود الداعمة لناديه من قبل كل من عبدالرحمن محمد علي عثمان وعبدالكريم حُراب وعبدالقوي عبدالفتاح أحد مؤسسي الصقر حسب الدهبلي.