وداعاً روسيا
عمر كويران
غادرنا روسيا بعد أن عشنا فترة امتياز راحة البال على أرضها وبين مدرجات ملاعبها بعداد الكم من الأجساد البشرية بمختلف جنسياتها لنعود إلى أرضنا وذاكرة المونديال مرسومة بخيال المكان ليبقى حديث مقعدنا بملعب كرة القدم نستذكر مجاميع المنتخبات ومستوياتها الفنية ونجوم من قدم أفضل بخطى أقدامه إلى المرمى، والنتائج العجيبه لبقاء وخروج عدد الفرق الدولية المشاركة في منافسات كأس العالم 2018م هناك في بلاد الروس وحيثيات مخرجاته بسلم الصعود والهبوط لهيكل الترتيب لمن حظي به في عماد الموقع المميز بالمسمى.
شهر من عمر الزمن استلذذنا بالمتعة التي جادت بها الملتقيات بعموم أفراد نجومها لتحكي الأيام عن رحلة لها مذاق خاص تذوقنا خلالها أحلى سويعات المدة التي قضيناها من دون شعور لفترة الوقت الذي مر مرور السحاب كحدث لمسناه بإحساس موقعه بعيداً عن مسار الأحاديث الأخرى في صلب حياتنا.
وداعاً روسيا بشرف الاستضافة لخاصية كاس عالم كرة القدم ومنتقى مسارها منذ الانطلاقة وحتى الاختتام فودع الجميع ممارسين وجماهير ومدربين وساسة واقتصاد هذا البلد وهم في غمرة السعادة لمجريات حركة الملعب كونها أول نهائيات بخط مسيرة الكأس في بلاد الروس وضمان الاستثمار بمختلف نوعية المكاسب وفي المقدمة سكن المنتخب الروسي في مربع الثمانية من مصنف مستوى العطاء وهو ما يعطي أحقية الاستعداد للمواجهة التي منحت روسيا أفضل المواصفات.
وداعاً روسيا والعيون باقية الالتفات لكل بقعة شوهدت بكل قناه ساقت النبأ بتفاصيله ومفهوم معناه، مما يدل على أن الروس برئيسهم وحكومتهم أجادوا الأداء للمهمة لتطمئن الجماهير العالم على مواكبة أرقى وأغلى ملتقى بميدان ملاعب كرة القدم الفريدة بخاصية لعبها، واستيقنت الدول أن عليها إعادة النظر لمعطيات منتخباتها بمقدار فشلهم بالعطاء في الوقت الذي أعطى لبطل البطولة سمة المكانة بمفاصل المقام ومصنفة بين عامة الناس.
ليس الوداع الأخير للكأس وإنما خاصية الوداع لروسيا باعتبارها حدثاً هاماً نتابعه كل أربع سنوات أينما حلت به الاستضافة وسيظل كأس العالم أمنية وحلماً ومتعة يراودنا على الدوام وما نتمناه أن يكون مونديال قطر 2022م استجابة متكاملة الأوصاف لمبتغى ما نريده في ملف آمالنا.