أكدت أن “عدوان التحالف” حول البلاد إلى أكبر كارثة إنسانية بالعالم:
رأت مجلة نيويوركر الأمريكية أنّ “السعودية” والإمارات يفتعلان أزمة مزدوجة في العدوان على اليمن، إذ تتعمّد غارات التحالف السعودي الأمريكي استهداف المناطق المدنية فيما يتسبب العدوان بكارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة الملايين من اليمنيين.
الصحافية جين فيرغسون استهلت مقالتها في المجلة، بالحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون في العاصمة صنعاء حيث تزدحم المستشفيات بالمرضى العاجزين عن الكلام نتيجة انتشار المجاعة وسوء التغذية وتردّي الخدمات الصحية، لافتةً إلى أن الحرب ولّدت أزمة معيشية خانقة في البلاد حتى استفحل الفقر بالموطنين.
وتابعت الصحافية الأمريكية بالإشارة إلى أن الحرب التي تقودها “السعودية” وتدعمها الولايات المتحدة أدت لزيادة أسعار الطعام وغاز الطبخ والوقود، مصنفة، إن اختفاء فرص العمل جعل ثمانية ملايين يمني يعيشون على حافة الجوع وحول اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم .
وأضافت فيرغسون: “لقد دمرت الغارات الجوية للتحالف البنى التحتية والتجارة في معظم المحافظات اليمنية كما مارست الرياض عملية تعتيم إعلامي كاملة ومنع الصحافيين ومراقبي حقوق الإنسان من الوصول إلى المناطق التي تستهدفها من خلال طائرات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة”.
وفي السياف نفسه، تحدث وين جورداش مدير مؤسسة “غلوبال رايتس كومليانس” ، قائلاً: إن واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدمت الدعم الأمني اللازم للتحالف السعودي فيما جاء خليفته دونالد ترامب ليعقد صفقات السلاح مع “السعودية” والإمارات، مشيراً إلى أن الطيران السعودي استهدف المدنيين وحال دون وصولهم إلى الغذاء، كما استهدف قوارب الصيادين على الشواطئ اليمنية الله بذريعة استخدامها لتهريب السلاح إلى أنصار الله، علاوةً على تدمير أكثر من مائتي قارب صيد في الوقت الذي يعاني فيه مجتمع الصيادين من الجوع وفقر التغذية.
بدورها اعتبرت أستاذة الأنثروبولوجيا مارثا ماندي، أن تحليل مواقع الغارات التي يشنها التحالف السعودي في اليمن يفهم جيداً الغرض وراء هذه الأهداف، مضيفةً “لو نظر الواحد إلى المناطق التي يقولون إن الحوثيين أقوياء فيها، خاصة صعدة، عندها يمكن القول إنهم يريدون وقف الحياة الريفية وهذا يشبه سياسة الأرض المحروقة”.
وأضافت الأستاذة المتقاعدة من مدرسة لندن للاقتصاد إنه يتم قصف الأسواق الشعبية في صعدة بشكل دوري، مشيرةً إلى أنه عندما شعرت الرياض بأثر الكارثة الإنسانية في اليمن استعانت على الفور بشركات العلاقات العامة الأمريكية والبريطانية للزعم بأنهم يوفرون المواد الغذائية للمناطق التي يدعون تحريرها.