> قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية
> من المضحك أن يُطلب من اليمنيين الانسحاب من مدينة الحديدة لصالح الإمارات
> لا نمانع من دور رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في الميناء بشرط وقف العدوان على الحديدة
> مستعدون لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أوقفتا القصف على بلدنا .. وموقفنا هو الدفاع عن النفس
الثورة /
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي أنه لا يمكن القبول بشروط تحالف العدوان بالانسحاب من الحديدة معتبراً أنه من المضحك أن يطلب من اليمنيين الانسحاب من مدينتهم لصالح الإمارات، واصفاً أن ذلك يشبه أن يطالب البريطانيون من الفرنسيين الانسحاب من باريس.
وأوضح السيد القائد في لقاء مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنه منذ أيام ولد الشيخ كمبعوث أممي آنذاك لم نمانع من دور رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في الميناء بشرط وقف العدوان على الحديدة ولم نمانع من جمع إيرادات الموانئ بما فيها ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت وتخصيصها للمرتبات بإشراف أممي على أن تصرف من صنعاء مرتبات المناطق الحرة التي لم يتمكن السعودي والإماراتي من احتلالها.
مشيراً إلى أن اتهامات السعودية والإمارات والأمم المتحدة بتلقي اليمن أسلحة ومعدات إيرانية عبر ميناء الحديدة، كاذبة والنظامين السعودي والإماراتي يعرفان ذلك ،لأنه لا تدخل أساساً أي سفن إلى الميناء إلا برخصة وإذن من تحالف العدوان وترخيص من الأمم المتحدة وضمن آلية مشددة تماماً كما يحدث تجاه قطاع غزة والقطع الحربية البحرية لتحالف العدوان منتشرة بكثافة في محاذاة الساحل وتراقب بشدة كل السفن الوافدة ولا يدخل شيء إلا وفق آليتهم وطريقتهم وبترخيصهم وإذنهم ، ومع كل ذلك سبق منا أيام عمل المبعوث السابق ولد الشيخ وكذلك في تفاعلنا مع مبادرات ومساعي المبعوث الأممي الحالي الموافقة على انتقال عملية الرقابة من جانب الأمم المتحدة إلى الميناء بشكل مباشر مع شرط وقف العدوان على الحديدة لاعتبارات إنسانيّة وقبولنا بذلك فضحهم وكشف زيف ادعاءاتهم .
مؤكدا أن الجميع يعرف أن الإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ في اليمن تحت إشراف وحماية أمريكية لأهداف استعمارية وأطماع اقتصادية وأمور أخرى.
وقال قائد الثورة : ” المبادرة التي قدمها إلينا وناقشها معنا المبعوث الأممي مارتن غريفت تتعلق بالميناء من حيث نقل الرقابة المباشرة إليه ومن حيث مسألة الإيرادات وتفاعلنا بإيجابية كما ذكرنا سابقاً ، وأيضاً نقل لنا مطالب الإمارات التي يتفاعل معها نائبه كما يبدو وذكرنا له أن الذي يعنينا معه مبادرته وليس مطالب الإمارات وأطماعها.
وأضاف : ” نحن مستعدون لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أوقفتا القصف على بلدنا لأن موقفنا من الأساس هو الدفاع عن النفس وأما مسألة السلاح المتواجد مع كافة الأطراف والموجود منه مع الموالين للسعودي والإماراتي أكثر وأحدث من الموجود مع صنعاء فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسؤولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني”.
وبشأن دور بعض الدول الغربية أكد السيد القائد انه من الواضح أن كثيراً من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا اليمن ويستخدم النظام السعودي فيه الأسلحة المحرمة دولياً بتأكيد منظمات دولية ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية .
وأوضح أن وسائل الإعلام المحلية نشرت مشاهد مصورة وموثقة لآلاف جرائم القتل للمدنيين ، ووثقت منظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ومحلية جرائم كثيرة ارتكبها النظام السعودي في عدوانه على اليمن .
منوها بأن تركيز بعض الدول الأوروبية تجاه ذلك هو استغلال الحرب لبيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ ماليّة وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظام السعودي ولصالح النظام الإماراتي .
وأضاف قائلاً : ” تقييمنا للموقف الرسمي الفرنسي أنه يأتي بعد البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني وإسهامه في العدوان ، بينما هناك دول أوروبية موقفها أكثر اعتدالاً ولذلك ففرنسا التي لها تجربة مريرة مع أحداث استهدفت أمنها من قبل القاعدة و”داعش” ترتكب خطأً بوقوفها إلى جانب النظام السعودي وكذا الإماراتي وهما يدعمان في اليمن “داعش” والقاعدة كفصائل تخوض المعركة جنباً إلى جنب مع الفصائل الأخرى الموالية للنظام السعودي من جماعة هادي وبعض الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح ، كما أنها تتنكر للمبادئ والقيم الإنسانيّة ولمواثيق الأمم المتحدة وتسيء إلى علاقتها بالشعب اليمني وتؤثر سلباً على مصالحها في المستقبل مع الشعب اليمني”.
وجدد تأكيده أن الشعب اليمني هو شعب عزيز ومسالم والذي يريده هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له – مع احترام هذا الحق – علاقة إيجابية مع الدول الأخرى والبلدان الأخرى ما عدا “إسرائيل” التي هي كيان غاصب وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي والداعم “لإسرائيل” و”لداعش”، أما بقية الدول فمن يحترم منها حق شعبنا في الحرية والاستقلال يمكنه أن يحظى بعلاقة إيجابية مع الشعب اليمني وسياسية واقتصادية ولفرنسا مصالح اقتصادية كبيرة من الأفضل أن تلحظ الحفاظ عليها في المستقبل مع شعبنا اليمني وأن تراجع سياستها السلبيّة وتسعى لتكون أكثر اعتدالاً وتوازناً وتدعم السلام بدلاً من دعم الحرب وتكف عن خطواتها المنحازة تحت أي عنوان ومن ذلك المؤتمر المسمى بالإنساني وهو بطلب من النظام السعودي بهدف التغطية على جرائمه والإساءة إلى الشعب اليمني المظلوم.
مشيراً إلى أنه لم يرفض مقابلة المبعوث الفرنسي إنما طلبنا إيضاحاً مقدماً عن دور فرنسا في العدوان على اليمن بعد أن نشرت صحيفتكم خبراً عن مشاركة عسكرية فرنسية والذي بلغنا أن تحالف العدوان هو الذي اعترض على مجيئه، وأكد انه من يرغب أن يلعب دور الوسيط من المهم أوّلاً أن يكون متوازنا وحيادياً وحريصاً على تحقيق السلام.