الثورة نت../
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء سفير جمهورية فرنسا لدى الجمهورية اليمنية كريستيان تيستو.
جرى في اللقاء استعراض الأوضاع الإنسانية التي يمر بها اليمن بفعل العدوان والحصار المستمرين لأكثر من ألف ومائتي يوم والجهود الأممية التي يقودها المبعوث مارتن جريفيت في اتجاه إنهاء المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني وصنع السلام.
وركز اللقاء على الدور الفرنسي في مساندة الجهود المبذولة لإنهاء المِحنة التي يمر بها الشعب اليمني انطلاقا من موقعها السياسي الهام في الساحة الدولية كأحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وعراقة ثقافتها في مجال الحقوق والحريات واحترام القانون الدولي الإنساني.
وتناول اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشئوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزيري التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والزراعة والري غازي أحمد علي محسن، موقف المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني من السلام والترتيبات القائمة في اتجاه تحقيق هذه الغاية وما يمثله القرار الأممي 2216 من إعاقة حقيقية أمام الجهود الأممية المبذولة حاليا.
ودار الحديث عن نتائج المؤتمر الإنساني حول اليمن الذي استضافته العاصمة الفرنسية مؤخرا، علاوة على ما يتسبب به الحصار من حرمان الشعب اليمني من الكثير من المواد الأساسية والضرورية لحياتهم اليومية.
ورحب رئيس الوزراء بأي دور فرنسي لإنهاء المأساة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها الشعب اليمني للسنة الرابعة على التوالي .. مؤكداً على التوجه القائم لدى المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في فتح أفق للحوار مع كل من يرفع شعار السلام في اليمن.
وقال ” ندعم المبعوث الأممي وجهوده في اتجاه السلام لأن لدينا توجه حقيقي للسلام ونرى أن فرنسا وما شهدته من أحداث مماثلة في الحرب العالمية هي الأكثر فهمًا للمعادلة السياسية والأمنية والعسكرية “.
وأشار إلى أن العدوان السعودي الإماراتي عمد بمختلف الوسائل المتاحة لديها منذ البداية إلى تزيين قبح عدوانها وتشويه المشروع الوطني المقاوم للعدوان والاحتلال لدى المجتمع والرأي العام الدولي .
وأعرب عن أسفه في أن كثير من الدول والمسئولين في الغرب يصدقون ما تطلقه السعودية والإمارات من أكاذيب عن الشعب اليمني ومقاومته الرافضة لعدوانهما وتواجدهما على الأرض اليمنية .
كما أكد الدكتور بن حبتور التزام المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني بالقانون الإنساني الدولي ومواصلة واجباتهما في تسهيل النشاط الإنساني وحماية جميع العاملين في منظومة العمل الإنساني الأممي الدولي في أمانة العاصمة وبقية المحافظات.
من جانبه أكد السفير الفرنسي على علاقات الصداقة التي تربط البلدين الصديقين والتي وصفها بالعريقة .. مشيرا إلى دعم بلاده لجهود المبعوث اللأممي مارتن غريفيث من أجل الوصول إلى السلام للشعب اليمني.
ولفت إلى أهمية انخراط جميع الأطراف في مفاوضات مباشرة باعتبار أنه لا يمكن أن تكون عملية السلام ما لم يكن هناك مفاوضات والتقاء مباشر بين مختلف الأطراف.
واستعرض السفير كريستيان خلفية انعقاد مؤتمر باريس الإنساني حول اليمن وأهدافه والمحاور التي ناقشها والتوصيات التي خرج بها لفائدة تحسين الأوضاع الإنسانية بمشاركة جميع الأطراف.. متمنيا للشعب اليمني السلام في القريب العاجل والخروج من محنته الراهنة.
ونفى السفير الفرنسي، أثناء اللقاء أي مشاركة عسكرية لبلاده في العدوان على بلادنا .. مؤكداً أن ما أثير بهذا الشأن مجرد إشاعات مغلوطة لا أساس لها في الواقع.
سبأ