لقاء وطني موسع لأبناء محافظة إب يتصدى لمخططات العدوان ويرفض دعوات الفار هادي ويؤكد على موقف موحد لمواجهة العدوان
استطلاع / مجدي عقبه
احتضنت محافظة إب أمس اللقاء الوطني الموسع لأبناء المحافظة للوقوف أمام تداعيات قوى العدوان ومرتزقته ومحاولات إثارة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة في محافظة إب، وشهد اللقاء تفاعلا كبيرا من قبل كافة القوى الوطنية المناهضة للعدوان والمجالس المحلية والعلماء والأكاديميين والحقوقيين والناشطين والمشايخ والأعيان .
تلاحم كافة قوى المجتمع
محافظ إب عبدالواحد صلاح أكد أهمية الوقوف على التداعيات الخطيرة الهادفة زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وإيصال رسالة لقوى العدوان، مفادها أن محافظة إب ستظل محافظة وطنية رافضة للعدوان وداعمة للجبهات وسيبقى أبناؤها حريصين على أمنها واستقرارها وتماسك وتلاحم كافة قوى المجتمع فيها باعتبارها ملاذا آمنا للنازحين .
وأشار صلاح إلى أن اللقاء يمثل فرصة لتدارس الوضع الراهن في المحافظة من مختلف الجوانب بما من شأنه الخروج بموقف موحد وبرنامج عام لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته التآمرية .. لافتا إلى أن مواقف أبناء إب ستظل ثابتة وراسخة رسوخ الجبال.
موضحا أن أبناء إب بوعيهم وحكمتهم المعهودة منذ بداية العدوان رافضين لأي محاولات للعدوان ومرتزقته لجر المحافظة للفوضى والاقتتال فيما بين أبنائها خدمة للأجندة الخارجية الرامية احتلال وتمزيق الوطن .
وقال المحافظ صلاح أن الهدف من اللقاء الوطني الموسع لأبناء إب هو التأكيد على نهج السلام الذي انتهجه أبناء إب من خلال رفضهم لكل دعوات الفتنه والاقتتال التي يخطط لها الأعداء واحتضانهم لإخوانهم النازحين من مختلف محافظات الوطن وتوجيه رسالة لنزلاء فنادق الرياض وفي مقدمتهم الفار هادي الذي دعا إلى فتح جبهة جديدة في إب وكذلك تأكيدا على موقف أبناء محافظة إب الرافض للعدوان ووقوفهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الأرض والعرض ومواصلة رفد جبهات العزة والشرف بالمال والرجال خصوصا جبهتي الحدود والساحل الغربي.
إخماد الفتن
من جانبه قال مفتي إب فضيلة العلامة عبده عبدالله الحميدي في كلمته ضمن فعالية اللقاء الوطني الموسع لأبناء محافظة إب إن علماء إب لا يزالون على عهدهم ووعدهم ممسكين بزمام المبادرة من أول يوم للسلام في هذه المحافظة وسبق وأصدروا بيانا بهذا الشأن للتأكيد على أن تظل محافظة إب محافظة سلام ووئام وهو العهد الذي قطعه علماء إب على أنفسهم ولن يحيدوا عنه.
وأضاف فضيلة العلامة الحميدي أن ” الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ” بالتالي فكل من يسعى لإثارة الفتنة وهي هادئة ونائمة فقد دخل في هذه اللعنة.
وتابع قائلا: إن محافظة إب أصبحت اليوم ملجأ لبقية المحافظات الأخرى ومأوى للذين يفرون من محافظاتهم بسبب الحرب وهو ما يستوجب الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها كونها باتت مأوى للجميع ومن واجب الجميع الدفاع عنها وأي دعوة للحرب فيها هي دعوة إلى حرب ضد كل هذه الفئات وحرب ضد كل المحافظات وضد كل النازحين من مختلف المحافظات.
ووجه مفتي إب رسالة لأولئك الذين يدعون إلى الحرب في إب قائلا : عليكم أن تأتوا إلى إب وتنظروا ماذا يعيش عليه الناس من سكينة في وجوههم ومودة وتراحم فيما بينهم وإذا حضرتم فستتغير نظرتكم ولن تدعوا مجددا إلى الحرب بل ستزيدون الأمر تأكيدا بالدعوة إلى السلم والسلام .
داعيا الذين يتكلمون من خارج البلاد أن لا يهرفونا بما لا يعرفون ولا يدرون ماذا يحصل في المحافظة حتى يحكموا على ذلك، وقد قالوا سابقا: ما أسهل الحرب على المتفرجين.
وفي ختام كلمته دعا مفتي إب أبناء المحافظة إلى الحفاظ على السلام والوئام في محافظة إب باعتبار ذلك هبة من هبات الله عز وجل لهذه المحافظة وأبنائها وان يكونوا جميعا يدا واحدة قائلا : لو لم تكن محافظة إب محافظة سلام لما عشنا مثل هذه الفترة في أمن وأمان ولما اجتمعنا اليوم أمام هذه الجامعة لو كنا دعونا إلى الحرب كما جاءونا في البداية بقوائم وعرائض من بعض علماء لما كنا في هذه الحالة ولكنا لحقنا بمحافظة تعز.
استقرار المحافظة
من جانبه وكيل أول محافظة إب ورئيس التلاحم القبلي في المحافظة قال الشيخ عبدالحميد الشاهري أن الهدف من انعقاد اللقاء الوطني الموسع لأبناء محافظة إب هو للتأكيد على سلامة واستقرار المحافظة والنأي بمحافظة إب عن أي صراعات وإبعادها عن هذا الاستهداف لا نقول هذا الصراع لأن إب جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وجزء لا يتجزأ من مشروع الدفاع عن الشعب اليمني العظيم ومحافظة إب لن تنأى بنفسها عن واجبها الوطني أو تلقى بأعذارها على الآخرين بل هي في الجبهات الأمامية لقتال الغزاة والمعتدين.
معاً ضد العدوان
إلى ذلك قال المشرف العام لأنصار الله بمحافظة إب صالح حاجب أن أبناء محافظة إب اجتمعوا اليوم بكل مكوناتهم السياسية والثقافية والقبلية ليؤكدوا للداخل والخارج أنهم ضد هذا العدوان الهمجي والظالم الذي استهدف كل شيء جميل في هذا الوطن وليؤكدوا كذلك مواصلة رفدهم جبهات العزة والشرف بالمال والرجال في جبهة الساحل وبقية الجبهات والتأكيد على أن أبناء إب سيدافعون عن محافظتهم في أسوار الوطن وليس على مشارف المحافظة.
رداً على الفار هادي
وكيل محافظة إب علي الزلم أكد في اللقاء أن هذه الفعالية الكبيرة التي دعا إليها محافظ إب عبدالواحد صلاح هي رد على الفار هادي الذي دعا إلى فتح جبهات عسكرية في محافظة إب.
وقال الزلم: نجدد التأكيد على ما قلناه في لقاءات سابقة أن محافظة إب هي محافظة السلام محافظة النازحين هي المدينة التي تحتضن مئات الآلاف من النازحين ونحن بحاجة إلى تجنيب هذه المحافظة ويلات الحرب والدمار ولكن في المقابل هي رسالة مهمة نرسلها لأولئك أصحاب النفوس المريضة والضمائر المهزوزة الذين يحاولون زج هذه المحافظة في أتون الفوضى والاقتتال نقول أن يد السلام ممدودة لتجنيب محافظة إب ويلات الحرب والدمار ولكن في المقابل أبناء إب سيدافعون عن أنفسهم وعن محافظتهم وفي ذات الوقت سيواصلون رفد جبهات الدفاع عن الأرض والعرض بالمال والرجال في الحدود وفي مختلف الجبهات ولن يتخلوا عن واجبهم الوطني إطلاقا كون إب جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن والجميع مسؤولون عن رفع هذا الظلم عن شعبنا ودحر الغزاة والمحتلين.
التحشيد إلى الجبهات
وتبقى عملية التحشيد إلى الجبهات أولوية وطنية ودينية على الجميع ، ذلك ما أكده، رئيس اللجنة العسكرية المكلفة باستعادة أفراد وضباط الجيش من أبناء محافظة إب اللواء فؤاد العماد، مشيرا إلى أن الهدف من اللقاء الوطني الموسع لأبناء محافظة إب هو التأكيد على دور المحافظة من خلال التحرك للجبهات ومعسكرات التدريب وتوحيد الجيش واللجان الشعبية والدفع بأبناء المحافظة العسكريين والتجنيد الطوعي عبر وزارة الدفاع لحماية المحافظة والوطن بشكل عام وكذلك لتوجيه رسالة إلى عملاء العدوان الذين يتوعدون بفتح جبهات في محافظة إب.
مؤكدا أن محافظة إب بفضل ترابط وتفاهم أبنائها ستكون عصية في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي وكذلك لتوجيه رسالة للمنظمات الدولية التي تدعي حرصها على الإنسانية أن أبناء إب هم من احتضنوا إخوانهم النازحين وفتحوا لهم صدورهم وبيوتهم وهم من يقدمون لهم يد العون وفق إمكانياتهم الذاتية عكس تلك المنظمات التي عجزت عن حماية النازحين ومد يد العون لهم.
توجيه رسالة للداخل والخارج
بدوره قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب الشيخ عقيل فاضل أن أبناء إب اجتمعوا اليوم بكل مكوناتهم السياسية والحزبية والمذهبية لتوجيه رسالة للداخل والخارج أن أبناء إب على قلب رجل واحد للحفاظ على سلمية إب وأمنها واستقرارها وكذلك لتأكيد استعدادهم الكامل لمواجهة كل المخاطر وحماية محافظة إب والوطن بشكل عام وكذلك يعلنون للمجتمع الدولي أن هذه المحافظة تحتضن ما يقارب المليون نازح وأن الأحرى بالمجتمع الدولي الذي فشل فشلا ذريعاً في إغاثة النازحين أن يكون عونا للحفاظ على هذا المكان الجغرافي لإيواء النازحين الذين نزحوا بسبب هذه الحرب العبثية الظالمة ضد شعبنا والتي دخلت عامها الرابع في ظل تواطؤ واضح وعجز تام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إيقافها وحماية المدنيين.
محافظة السلم والسلام
إلى ذلك قال عضو مجلس النواب الشيخ احمد النزيلي أن أبناء محافظة إب اجتمعوا اليوم بمختلف توجهاتهم السياسية والمذهبية ليقولوا للجميع أن محافظة إب هي محافظة السلم والسلام.
مؤكدا أن أبناء محافظة إب سيعملون في مختلف توجهاتهم كسلطة محلية ومكاتب تنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية من اجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار لتظل إب محافظة السلم والسلام والتأكيد على أن محافظة إب كانت وستظل عصية أمام كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها تنفيذا لأجندة تحالف العدوان.
نبذ الطابور الخامس
ختاماً كان تصريح رئيس اللجنة التنظيمية لفعالية اللقاء الوطني الموسع لأبناء محافظة إب عبدالفتاح حيدرة – الذي أكد أن الفعالية بالأساس هي تحشيد مؤسسي وتجنيد رسمي لوزارة الدفاع ولجنة التعبئة العامة، وتهدف الفعالية إلى الحفاظ على سلمية (إب)، بالدفاع عنها والتحشيد للجبهات والحفاظ على نسيجها الاجتماعي من التفكك ونبذ الطابور الخامس والتحرك الجاد للدفع بعملية مشروع التعبئة العامة للجيش والتجنيد الرسمي عبر وزارة الدفاع ، وكذلك إبراز الدور السلبي للأمم المتحدة والمنظمات حول دعم ومساندة النازحين ، وإبراز رسالة رفض أبناء محافظة إب لدعوات أدوات العدوان والغزو والاحتلال للاقتتال والفتنة.
وأشار إلى أن الفعالية تأتي أيضا لإبراز سلمية المحافظة بالدفاع عنها من أبنائها، وإبراز قوة التحشيد والتجنيد الرسمي عبر وزارة الدفاع ولجان التعبئة العامة، وإبراز هيبة الصورة الإعلامية للحضور النوعي للشخصيات المشاركة الرافضين لتهديد إسقاط المحافظة..
مؤكدا أن هذه الفعالية هي رسالة أبناء محافظة إب للداخل والخارج تتضمن اتباع القيمة المعنوية والوطنية لاستشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد مدافعا عن شرف وكرامة عرض وأرض اليمنيين كلهم ، وكذلك رسالة للمجتمع الدولي أن أبناء أي جزء من المجتمع والشعب اليمني الرافض رفضا قاطعا لشرعية أدوات الخيانة والعمالة والارتزاق، وأن محافظة إب لن تفرط بواجبها الوطني في الدفاع عن كرامة وشرف ارض وعرض أبنائها وشعبها اليمني، والتأكيد أن خيار دفاع أبناء محافظة إب عن المحافظة لن يكون على أسوار المحافظة، بل على أسوار مراكز المؤامرة وعلى أسوار حدود الغازي والمحتل، وأن سلمية محافظة إب لا يمكن تهديدها ممن أثبتت الأحداث أن كل أعمالهم هو التدمير والخراب للمدن اليمنية..
مشيرا إلى أن اللقاء كان هدفه رفض الدعوة التي أطلقها سفيه العدوان التي اعتبرها أبناء إب تهديدا صريحا وواضحا وإقلاقاً لسكينتهم، وهذا الرفض بحد ذاته هو ما حتم عليهم الانتفاضة الحقيقية للتحشيد والتجنيد الرسمي للجبهات ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة النسيج الاجتماعي للمحافظة خاصة ولليمن عامة، وإدخالهم في أتون الفتنة والاقتتال والتدمير لصالح قوى وأدوات الغزو والاحتلال.
كما يهدف اللقاء إلى الدفع بعملية التحشيد والتجنيد الرسمي الذي يتم بواسطة وزارة الدفاع اليمنية ولجنة التعبئة العامة التي في المحافظة بكل مديرية وعزلة وقرية، وهي عملية وطنية تؤكد أن أبناء محافظة إب هم السباقون لبناء مؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية المدافعون عن الشرف والكرامة والعرض والأرض.