الثورةنت/
عقد مجلس الشورى إجتماعه الأول من دورة الإنعقاد الثانية للمجلس للعام 2018م اليوم، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي.
كرس الاجتماع لمناقشة تقرير لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة بعنوان “دور ومسئوليات الإعلام الرسمي في مواجهة العدوان” بناءً على خطة عمل اللجنة واستناداً إلى نص اللائحة الداخلية لمجلس الشورى ووفقاً للقانون رقم (39) لسنة 2002م، وفي إطار إهتمام القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ واستشعاراً بأهمية دور الإعلام في مواجهة العدوان وكشف جرائمه وتعزيز جبهة الصمود وبما يسهم في تعزيز أداء وسائل الإعلام الوطنية وبما يمكنها من مواجهة الخطاب الإعلامي للعدوان.
وفي بداية الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة وعدد من قيادات المؤسسات الإعلامية، تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من المؤسسات الإعلامية وشهداء جبهات العزة والكرامة.
وأشاد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بالجهود التي بذلتها اللجنة المكلفة بإعداد التقرير الإعلامي، وتعاون قيادات وزارة الإعلام وممثلي المؤسسات الإعلامية الذين شاركوا أيضاً في إعداد التقرير في سبيل تعزيز الأداء المؤسسي الإعلامي.
ولفت إلى أن الإعلام الوطني كان ولا يزال صوتاً للصمود الشعبي وأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع البطولات في جبهات العزة والكرامة.
وقال ” إن هذا النشاط وغيره من الفعاليات يأتي بعد أن كان نشاط مجلس الشورى قد توقف لسنوات مضت، إلا أنه استأنف نشاطه وفعالياته اعتباراً من مايو 2017م في إطار التوجهات لبناء دولة المؤسسات وبناءً على توجيهات الرئيس الشهيد صالح الصماد بتفعيل دور مجلس الشورى للقيام بواجباته ومهامه الدستورية في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان “.
واستعرض العيدروس البرامج والأنشطة والفعاليات التي نفذها مجلس الشورى خلال الفترة مايو 2017م وحتى يوليو 2018م والتي تواءمت مع طبيعة المرحلة التي يمر بها الوطن في الجوانب المختلفة.
ونوه بتقدم أعضاء المجلس صفوف النخبة السياسية الذين رفضوا أن يكونوا أحد أدوات العدوان وآثروا الصمود والثبات ورفضوا جميع الإغراءات التي عرضت عليهم في سبيل تخليهم عن القضية الوطنية وهو ما يؤكد أن مجلس الشورى هو مجلس حكماء ومؤسسة وطنية جامعة.
وأشاد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بإهتمام القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بتعزيز وتفعيل نشاط مجلس الشورى وتقديم الدعم المتواصل في سبيل تحقيق ذلك.. منوها بقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بتعيين أعضاء في مجلس الشورى.
فيما عبر رئيس مجلس النواب عن سعادته بإنعقاد الإجتماع الأول من دورة الإنعقاد الثانية لمجلس الشورى.. معتبرا انضمام أعضاء جدد لمجلس الشورى إضافة نوعية للمجلس ويعطي دفعة لإنجاز المهام الوطنية المناطة به في هذه المرحلة، كما أن هذا القرار سيعطي زخماً للحياة الشوروية.
وأشار إلى أن العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً ما يزال يراهن على انهيار جبهة الصمود الداخلي ..مؤكدا أن أوهام العدوان تبددت أمام صخرة وعي وثبات واستبسال الشعب اليمني.
وعبر الأخ يحيى علي الراعي عن تمنياته لمجلس الشورى النجاح في أعماله ومهامه المناطة به وفقاً للقانون والدستور.. مؤكدا أن العمل الوطني سيكون متكاملاً بين مجلسي النواب والشورى.
من جانبه عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي عن سعادته بحضور اجتماع مجلس الشورى .. ناقلاً تحيات ومباركة الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، لأعضاء مجلس الشورى على استئناف جلساته لدورة الإنعقاد الثانية.
ولفت إلى أهمية دور مجلس الشورى وتفعيل نشاطه في هذه المرحلة الاستثنائية.. مبينا أن المجلس قام خلال عام مضى بأنشطة وفعاليات في مختلف الجوانب.
وأكد النعيمي دعم المجلس السياسي الأعلى في سبيل الدفع بقيام مجلس الشورى بمهامه المناطة به وفقاً للدستور.. مشيدا بالأدوار الوطنية للجبهة الإعلامية ممثلة بالإعلام الرسمي والأهلي بقنواته المرئية والمسموعة والمقروءة في سبيل تعزيز جبهة الصمود في مواجهة العدوان وآلته الإعلامية القائمة على التضليل وتزييف الحقائق.
وأشار إلى أن التصدي للعدوان وسياساته المدمرة تحتم على الجميع التكامل والتعاون لمواجهة التحديات التي فرضها العدوان والذي يشكل تهديداً لمستقبل اليمن والمنطقة بأكملها.. لافتا إلى أن العدوان على اليمن والذي دخل عامه الرابع والحصار الشامل ما هو إلا أحد مفردات المشروع الصهيو أمريكي في إطار ما يسمى بصفقة القرن.
بعد ذلك استعرض الاجتماع تقرير لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة بالمجلس حول دور ومسئوليات الإعلام الرسمي في مواجهة العدوان، والذي جاء خلاصة للإجتماعات التي عقدتها اللجنة المكلفة بمشاركة قيادات وممثلي مؤسسات الإعلام الرسمي المرئية والمسموعة والمقروءة تم خلالها مناقشة قضايا الإعلام والصعوبات التي تواجه عمل وأداء المؤسسات الإعلامية والمسئوليات المناطة بها خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان والحصار.
واشتمل التقرير على دور وزارة الإعلام بكل مؤسساتها وقطاعاتها والتي كانت عند مستوى مسئولياتها الوطنية بالمسارعة بإتجاه الحفاظ على رسالة الإعلام الوطني في مواجهة إعلام العدوان بإعتماد سياسة إعلامية موحدة، أدت إلى تحقيق المؤسسات الإعلامية الوطنية سواء الرسمية أو المستقلة إنجازات كبيرة في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز وحدة الجبهة الداخلية للدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان بما في ذلك الحرب الإعلامية لدول العدوان القائمة على الكذب وتزييف الحقائق بالإضافة إلى دورها في كشف جرائم العدوان ومواكبة الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الإعلام سعت بكافة مؤسساتها وقطاعاتها المختلفة إلى بذل الجهود وبما ينسجم مع البرنامج العام لحكومة الإنقاذ في سبيل تعزيز جبهة الصمود الإعلامي.
وتطرق التقرير إلى دور المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في سبيل تجاوز استهداف العدوان للقطاعات الفنية والهندسية.. لافتا إلى أن الجهود التي قام بها رجال الإعلام في القطاع الفني والهندسي بالوزارة أدت إلى استمرار الإرسال التلفزيوني والإذاعي.
ولفت التقرير إلى حجم الخسائر المادية التي ألحقها العدوان بالإعلام الرسمي وآثار ذلك على الإعلام ومؤسساته.
وخلص التقرير إلى المقترحات والتوصيات التي تتسق مع الضرورات الوطنية وخلاصة الاجتماعات التي أجرتها اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى منذ بداية العام الجاري مع عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وفقاً لبرنامج وخطة عمل المجلس والتي تنسجم أيضاً مع الدعوة التي أطلقها الرئيس الشهيد صالح الصماد بالتوجه نحو بناء دولة المؤسسات وتعزيز دورها.
وسيواصل مجلس الشورى اجتماعه غدا الأربعاء لاستكمال مناقشة تقرير لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة حول دور ومسئوليات الإعلام الوطني في مواجهة العدوان.